مســـــــــاء / صباح الخير ..
أسعدتم صباحاً / مســـــــاءاً احبتي في الله ..
قد نواجه الحياة بشكل صعب , ولا يكون ذلك الا بسبب تعصبنا ..
وقد تقسى تلك المشاعر الرقيقــــــة ..وتتبدل لتصبح قســـــــوة .. تتلوها عنف ..
ولنبدلها بتســــــــامح عارم .. و سلام كــــــــاسح ..
إن الســلام هو مبتغــــى كل عاقل , بل هــو صــوتٌ دولي قبل أي شي ..
ينادي به الغرب قبل الشــرق بل نحن احق بتمثيله بالتســامح لأننا نتبع خير البشريــة
محمد _ صلى الله عليه وسلم _ ..
فالتســــــــامح هو الصــــورة الحقيقة لوجوهنـــا ولكن ربمــا العنف الذي نواجهــة يجعــل من قلوبنا قاسيـــة ..
ولكن عند تذكرنا ضعــف حالنا ورحمة ربنا بل غفــرانه وسِعَة مغفــرته , نتجــه بلاشك للحــب , التســــــامح , الغفــــــران , الســـــــلام ونبذ العنف ..
وقول الشاعر نعيم يزبك ..ذكر فيها التسامح بقوله ..
سامح اخاك المعتدي وبربِّك الفادي اقتدِِ ..
إنَّ التسامح سلَّمٌ يعيلك نحو الفرقدِ ..
ليس البطولة طعنةً بمثقفٍ ومهنَّدِ ..
او وثبةً يدعو لها حقد كجمرٍ موقدِ ..
إنَّ البطولة خفضةٌ من جانحٍ مستأسدِ ..
وتسامح ومحبةٌ هذي طريق السُؤددِ ..
فاصفــــــــح الصفح الجميـــــــــل ..
ولنقف معا نعلن التسامح حوارنا .. ولنوقف العداوات التي طالت .. لنعيد حياتنا مع الذين كان العنف حوارنا معهم ..
ولنستغفر الله لذنوب قد حصرناها منذ زمن ..
ولنعلن السلام مع الذين قد باتوا في قلوبنا يتجرعون الالم من جراء قسوتنا وعنفنا معهم ..
وان نكن لم نحبهم ., يكفينا ان نعيش بتسامح ..
ولنرسل باقات الحب لدى عتباتهم .. تسامحاً وحباً ..
وان التسامح لا ينقص من قوتنا بل يزيدنا كبرياء عن تخطي الصغائر ..
ولا تنسى قول ربك .. في الآيات التالية ..
قال تعالى ادْفَعْ بِالتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنهُ وَلِي حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقاهَا إِلا الذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقاهَا إِلا ذُو حَظ عَظِيم) (سورة فصلت: 34 ـ 35)
قال تعالى: (وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتقْوَى وَلاَ تَنسَوْا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ) (سورة البقرة: 237).
وقال سبحانه: (إِنْ تُبْدُوا خَيْراً أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوء فَإِن اللهَ كَانَ عَفُواً قَدِيراً) (سورة النساء: 149).
وقال عز وجل: (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلاَ تُحِبونَ أَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَكُمْ) (سورة النور: 22).
وقال تعالى مخاطبا رسوله الأكرم بأن يعفو عن المسلمين: (فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأمر) (سورة آل عمران: 159).
وقال سبحانه: (فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِن اللهَ يُحِب الُْمحْسِنِينَ) (سورة المائدة: 13).
وقال تعالى: (فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتى يَأْتِيَ اللهُ بِأَمْرِهِ) (سورة البقرة: 109).
وقال سبحانه: (فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ) (سورة البقرة: 178).
وقال تعالى: (وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلْ الْعَفْوَ) (سورة البقرة: 219).
وقال سبحانه: (خُذْ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنْ الْجَاهِلِينَ) (سورة الأعراف: 199).
لنعيش بحــــــــــب وتســامح وســـلام
الموضوع برعاية
المفضلات