واتصكر شوق السماعه ..
هلال كان يسمع صوت وكلام شوق .. انه كان جالس جنب حرمته .. وحس بنقص فيه لانه كلام شوق صج .. اول شي حصه اخذت التلفون منه كنه خدام عندها .. وثاني شي يلست تناقر الحرمه وهيه حاسنه الظن فيه ..
هلال بعتب: ... كيف تقولين هذا الكلام ..وكيف تشلين التلفون مني ..موب مالي عينج..
حصه بخبث : ..افا والله .. ما هقيتها منك يا هلال .. انا اول شي ادري انك شيخ الشباب كلهم .. وثاني شي .. ما حبيت انك تتلوم فيها مشان جيه انا رديت عليها مشان ينعق اللوم كله عليه ..موب عليك .. بس شكلي مهما سويت ما راح تفهمني ..وهذي شوق راح تضحك عليك .. بس هذا يزاي ..
اخذت حصه بخبثها تلوم بهلال .. وهلال يراضيها .. وانهى السالفه على انه خلاص ما راح يقول هذا الكلام مره ثانيه.. بس هذا الكلام خلى حصه تكره شوق اكثر لانها بكلمه وحد خلت هلال ينقلب .. يعني لو تشوفه شنو بتسوي فيه ....
تشرق الشمس على العين .. اشرقت وفي طيات نورها شعور غريب .. شوق لاول مره تقوم من النوم وهيه اصلا ما نامت من زود التفكير بامها .. اخذت تفكر واتفكر ..شنو هذا الشعور ياللي تحسه ...كنه مصيبه جايه لهم في الطريق .. اخذت شوق تدعي ربها انه مخاوفها ما يكون لها اي اساس من الواقع ياللي بيصير .. قومت شوق ولدها الدلوع سعيد .. وخذته ورتبته على اساس انها بتمر على ميثا وامها وبتحط سعيد عندهم ومناك بتسير للشغل تسترخص منهم على اساس تيلس عند امها تتابع حالتها ......
اخذت شوق سعيد وحطته في السياره من ورا ..على كرسي الاطفال ياللي فيه حزام الامان .. وسعيد يسأل شوق عن يدته ويكلمها .. شوق كانت سرحانه لدرجه انها نست انه سعيد كان معاها.. حتى انها نست انها لازم توديه صوب ميثا .. وبدل لا تسير صوب بيت ميثا سارت صوب شغلها في دائره الجوازات .. وفي نص الطريق سمعت شوق صرخ سعيد في السياره من ورى ...
سعيد ببراءه الطفوله: ..ماما .. انتي ليش ما تكلميني.. خلاص والله ماقولج وديني الدكان ..
شوق وبابتسامه الام..: لا يا سعيد انا ما ازعل عليك .. بس انا اوديك كشته .. ولا ما تبى تسير عند ماما كشته ..
سعيد وهوه يضحك باحلى براءه.. كشته وانتي ما كلميني.. خلاص .. سعيد يريد دكان مشان ماما تشتريله كافييييييييييييي ...
شوق وهيه تضحك : الله يقطع بليسك يا ذا الدب .. كافي .. ما بسك اني شارتلك امس كل ياللي تبيه ...خلاص احنى نرد للدكان بس تشتري ياللي تبيه وتيلس عند خالوا ميثا ..اوكي حبيبي...
سعيد وهوه يضحك ومستانس ..: يابييييييييييي .. ماما وديني دكان ...
وتغفل شوق مره ثانيه عن كلام سعيد ياللي كلامه يشفى المريض .. واخذت تسرح بتفكيرها على مشكله امها ..
في هاي الفتره من الصبح الكل كان طالع للدوام.. شوق توها قاطعه في دوار المرخانيه راجعه لبيت ميثا ولا بسياره داشه الدوار عليهم وهيه على غفله ...ما سمعوا غير صوت البريك شاق الارض من صوته ويدمعهم نيسان احمر عليه
دعاميه صب على جنب المساعد
في هذي اللحظه ياللي طلع النيسان الاحمر ياللي عليه دعاميه صب على شوق وولدها كانت شوق تفكر بحاله امها ياللي بدت تزداد خطوره .. ما درت شوق الا بالنيسان الاحمر داش عرض عليهم الدوار وصادم سياره شوق على باب المساعد وياللي خلى سياره شوق من سرعتها وسرعه النيسان ياللي ضربهم تنقلب على الدورا وترتطم في العمود الكهربائي ياللي كان على زاويه الدوار .. شوق من الضربه اغمي عليها وصابتها كسور في ايدها اليسار لانها ارتطت السياره على طرف شوق في العمود ياللي كان على زاويه الدوار وخلها تنقلب على ظهرها قدام العالم ياللي يلست من الصدمه تضرب بريكات مشان يساعدون ياللي استوى عليه الحادث ..
اجتمع العالم كلهم وكان صاحب الينسان اول من وقف وربع صوب السياره .. ناظر داخل السياره ولا بملاك موجود داخل السيراه ينزف *بدت شوق تنزف لانه الزجاج انكسر عليها .. *قام الشاب المسكين وطلع شوق .. طلع شوق والعالم تنظر .. ما درا من الربكه والخوف انه فيه طفل داخل السياره .. نسى انه يتطلع كنه فيه احد في السياره ولا لا .. بس لانه شوق كان شكلها صغير و لانها تنزف هذا خلى الشاب يتوقع انها ما فيه معاها احد وخاصه انه سعيد الصغير مغمى عليه في كرسي الاطفال ياللي كان مربوط فيه .. وسعيد كان معلق على الكرسي فوق لانه السياره بعدها مقلوبه على ظهرها ..والحزام منعه انه يطيح من الكرسي ياللي تعلق بمكانه وخلى سعيد يتعلق بعد....
يقوم صاحب السياره يحمل شوق في النيسان حقه ويشلها للمستشفى التوام .. وبينما كانت شوق لطريقها للمستشفى اكتشف احد ياللي كانوا حاضرين الحادث انه في طفل في السياره .. فصاح على الباقين ..
الرجال ..: يا جماعه لحقوا .. فيه طفل في السياره ..
اجتمع العالم مشان يطلعون سعيد .. بعد فتره من المحولات ولانه السياره فيها ضربه قويه على طرف شوق الباب ما انفتح .. ولا قدروا يطلعون سعيد من الباب لانه معوج بطريقه مخليه دخول السياره منه صعبه مشان يطلعون سعيد.. ومن الطرف الثاني للسياره يدخل احد فاعلي الخير ولانه نحيل وخفيف قدر يدخل من فتحت الدريشه ويفك حزام سعيد .. يقوم الشاب الخفيف ويطلع سعيد من السياره يعطيه الرجل ياللي شاف سعيد اول شي .. يقوله الرجال ياللي شاف سعيد ..
الرجال : يالله يالله .. بسرعه خلنا نشله للمستشفى ..
الشاب الخفيف .. : بس وين شلو امه .. !!؟؟؟؟؟؟
الرجل .. ما ادري .. بس اظنه شلوها للمستشفى الجيمي *مستشفى العين*.. والله ما انتبهت له ..
الشاب بارتباك على حياه سعيد : يا اخوي ما فيه وقت للنقاش الحين .. يالله بسرع .. بنوديه للجيمي .. اظنه هذا اقرب مستشفى ..
نسوا من الربكه انه مستشفى التوام اقرب للحادث من الجيمي .. بس الانهم كانوا مرتبكين اخذوا سعيد للطوارئ في الجيمي .. وخبروا المستشفى بكل شي ..
شوق في الطوارئ في التوام .. وسعيد في الطوارئ في الجيمي .. وام شوق في العنايه في التوام .. شنو بقى .. اصبحت العايله كلها متفككه .. دارت الايام بين كل فرد فيها .. خلت العيون ياللي تعرف كل شي تبكي بدل الدمع دم على حاله هذيلا المساكين .. نساء ضعيفات .. وطفل يتيم .. والدنيا تدور عليهم كل مره .. لي متى دموع شوق بتنذرف .. وشنو بيكون مصير ام شوق يوم بتعرف بالسالفه .. الله يكون في عونها ..
في موقع الحادث ..
الضابط ياللي حظر لتخطيط الحادث يلاقي تلفون شوق .. اخذ التلفون .. وضرب اخر رقم شوق اتصلت فيه ..
يرن التلفون .. و لا جواب ولا شي .. انقطع الرنين.... ويرد الضابظ يدق مره ثانيه .. ولا بصوت الحرمه ياللي تتكلم بلا نفس ..
حصه .. الوووووووووووووووووو .. انتي ما تيوزين ما حركاتج .. اقولج هلال ما راح يتدخل فيكم .. تصرفي انتي ..
الضابط .. بهدوء ..: يا اختي .. اضنج تعرفين صاحبه التلفون هذا .. صح ولا انا غلطان ..!؟
حصه باستغراب ..: هيه نعم .. بس من معاي لطفاً!!!
الضابط : انا الضابط سليمان .. من مدينه العين .. اختي صاحبه هذا التلفون سوت حادث اليوم الصبح وهذا اخر رقم لقيته في جوالها .. فلو سمحتى تخلين احد من اهلها يجي .. لانها الحين نقلت للمستشفى ..
حصه وهيه فرحانه بس بخبث ..: والله !!!...وكيف حلتها .. !!؟
الضابط .. : والله يا اختي ما ادري .. انا توني وصلت وتمنى بس انها تكون بخير ..
حصه من الفرحه ما صدقت .. : خلاص خلاص .. انا الحين بطرش اخوي لها .. وين هيه ..؟؟
الضابط: والله ما ادري ..اما في توام واما في الجيمي
يقاطعه احد الموجودين .. احنا نعرف انه الطفل ياللي كان في السياره نقلوه للجيمي !!.. سمعه حصه هذا الكلام .. والضابط يرجع ويكرره لها ..
حصه بكل خبثها وهيه مش ناويه الخير حق شوق .. : خلاص خلاص .. نحن الحين جايين .. لازم نوصل بسرعه .. *وبكل خبث تسمع الضابط دعائها الكاذب رغم انها تتمنى العكس يستوي*.. يا الله يا ربي تقوم اختي بالسلامه ..وعلى اذن الضابط تبكي حصه مشان تخلي الضابط يحس انه هذي تقرب لشوق ..
صكرت حصه من تلفون هلال .. وفجأه يدخل هلال الصاله ..
هلال وهو مستغرب .. : انتي ليش شاله تلفوني.. !!! شوق متصله مره ثانيه ..!!؟؟
حصه تتنهد وتنفخ : اففففففففففففففففف ... ولو كانت شوق .. يعني شنو .. ما اسرع ما اشتقت لصوتها ..
هلال ..باستغراب ..وتهرب في نفس الوقت ..: لا .. لا والله .. بس ما كفاها ياللي جاها منج امس .. والحين تدق مره ثانيه .. !!؟؟
حصه .. هيه ..دقت .. وانا ياللي رديت عليها.. وطلبت منها ما تدق عليك مره ثانيه .. بس اقول .. *وينقلب وجه حصه للبرئ..* .. اقول حبيبي .. انا بسير العين اليوم .. ابا اشترى اغراض .. وازور خويتي ..
هلال باستغراب ..: وشنو فيها ابوظبي!! .. كل شي زين فيها .. والعالم من العين تجي مشان تشتري من ابوظبي .. ولا انتي ناويه تسيرين صوب شوق تزفينها مثل كل مره ..!!؟؟
المفضلات