صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
وجزاك الله خير الجزاء
بسم الله الرحمن الرحيم
شبابنا يكتشفون مطعوم خطير.
شبابنا يخترعون مصلا يقضي على كل شيء.
بينما انا واقف امام متجري وأذا بشابين مقبلين يسبقهما صراخهما بالسب والشتم وهتك العرض،يقول هذا لهذا يا اخو الكذا..... وذاك يرد عليه اختك كذا.
لبرهة قررت ان اتدخل واحجز بينهم اذا اشتبكو بالايدي لان عظم وبشاعة الشتائم تدل على ان هناك مجزرة ستحصل تتطاير فيها دماء واشلاء....
وبعد ان توقفا واصبحا لا يفصل بينهما شيء اخذا يتانقان ويشتمان ويلعنان اخوات بعضهما ويضحكان ثم يقبل بعضهما ويقول اشتقتلك يا اخو الكذا...... وذلك يقول زمان ما شفتك يا اخو الكذا... ثم سارو في الطرقات وتعالت الضحكات والقهقهات وفننوا بشتم الامهات وفي قذف وهتك ستر الاخوات الغافلات العفيفات.
وقفت مذهولا مصدوما لما سمعت ورايت وبقيت فترة لا استطيع ترتيب ما رايت من احداث متناقضة وتداخلات غيرت المالوف والمعروف فالذي اعرفه بعد الشتائم وسب الامهات والاعراض: وجوه حمراء او سوداء مرعبة ونار وشرار تقدح من عيون غاضبة وايدي وارجل تكسر وتحطم كل شيء في طريقها اما عناق وقبلات وضحكات هذا الذي لم افهمه ولم اتخيله ولم اجده في اي قاموس.
عندها قررت ان اسال اهل الاختصاص في هذا المجال ليفسرا لي ما رايت فسالت شخصا يسمى(زعرنجي او دواوين) فقال: هذول مطعمين يا شيخ .... ماخذين ابرة ضد الشرف بتخلي الواحد ينسب على امو واخته وهو يضحك.
فسالته متهكما في اي صيدلية تصرف هذه الابرة؟
فقال هذه شيفرة او مصطلح بين بعض الشباب يسال احدهما الاخر عند التعارف(انت مطعم) ؟
فاذا قال نعم انضم النادي (مفيش شرف ) وبعدها يتم شتم الامهات والاخوات مزحا وحلفا وعلى كل حال حتى ان بعضهم يغضب اذا لم يشتم ويسال لماذا لم يتم تطعيمه؟
ثم زادني فقال:
في بعض الباب يا شيخ اذا مر وقتة لم يطعم وينسب عليه بتصيبه حكة وبصير يطعم نفسه
عنده علمت السبب الرايسي في قتل الغيرة في نفوس بعض الشباب وجعلهم بلا احساس لا يغارون على اعراضهم واطانهم ودينهم،عندها علمت مدى النحطاط والنتكاس الذي اصاب اخلاق ومروءة بعض شبابنا، وقتها فقط علمت انهم فقدوا اعز شيء في حياتهم بل اغلى شيء على الاطلاق الا وهو الشرف لقد فقدو الاصل الذي يعود اليه كل امر في حياتهم،لقد فقدوا الاساس الذي يبنى عليه كل شيء جميل في اخلاقهم،لقد اماتوا الجذع الذي ينبت عليه اوراق سترهم وكرامتهم فهم عراة غير مستورين بستر
العفة والحياء والكرامة ولا مستظلين بظلال الرجولة والشهامة والشجاعة وكما قالوا:فاقد الشيء لا يعطيه فلن يرتجى منهم يوما ان يكونوا حماة لاوطانهم من اطماع الغزاة الحاقدين او ان يصونوا اعراضهم من عبث العابثين او ان يكونوا مدافعين عن دينهم ونبيهم من استهزاء المستهزئين..........
ايها المسلم الغيور ان الشيطان واعداء الاسلام لن ياتوا ليقولوا لك نريد منك ان تكون بلا شرف،نريد ان تكون عديم الاخلاق،نريد ان توقف الغيرة على اختك وابنتك وزوجتك وامك وان رايتها مع صديق لها او لك لن ياتو ويقولوا لك كن ديوثا وارض لنسائك التعري والفجور والزنى،لا لن ياتوا بعذه الصورة بل خططهم بالموت البطيء والطويل لتلك القيم والعادات النبيلة الاصيلة واستبدالها بقيم وسلوكيات قبيحة دنيئه تافهة ومن ثم اعتيادها لتكون بعد سنين واجيال عرفا وعادة يتوارثها الابناء والاحفاد ..
ان الفة الاشياء والاعتياد على فعلها او سماعها ومشاهدتها يفقدها قبحها وحتى حلاوتها،فأعتياد الفران على الوقوف امام لهب فرنه لن يزعجه كثيرا اشعة الشمس الحارقة،وانزعاج الطبيب المتدرب من خياطة جرح بسيط بداية ستوصله الى دربه والالفة ودون انزعاج لشق بطن مريض بالزائدة، حتى بائع اجمل العطور واغلاها سيعتاد عليها ويالفها....
كذلك من اعتاد اصدقائه هتك ستره وعرضه قولا ومزاحا لن يزعجه او يؤثر فيه بعد فترة لن يراه فعلا وجدا...
والملفت والمقلق في هذه الظاهرة انها كانت تخص فئة قليلة من المجتمع يعرفون ويوصفون بانهم(ابناء الشوارع) حثالة المجتمع، الجهلة،الفساق،اما ان تتعدى هذه العدوى لتطول ابناء العائلات المحافضة والعريقة بالادب والاخلاق وتنشر بين طلاب المدارس والجامعات وتتعدى لتصيب افراد العائلة
فالاب يتلفض بتلك الكلمات على ابنائه والاخ على اخيه وابن عمه حتى النساء لم يسلمن من عدوى السب والمزح بالعرض والشرف،انه الوباء بعينه بل والله انه لأخطر من ذلك الوباء الذي هز العالم والمسمى انفلونزا الخنازير لان تلك النفلونزا تشفة بحبة دواء اما عدوة فقدان الشرف بماذا تشفى؟؟؟
اخي المسلم:
ان الله ورسوله وملائكته وعباده المؤمنين يبغضون ويكرهون الفاحش البذيء الذي يشتم الامهات ويلعن اعراض الاخوات ويقذف هذه بالزنا ويتهم هذا بفعل كذا وهذه بانها كذا...
قال تعالى:(ان الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لنوا في الدنيا والاخرة ولهم عذاب عظيم.يوم تشهد عليهم السنتهم وايديهم وارجلهم بما كانوا يعملون)
وقال تعالى: ( والذين يرمون المحصنات ثم لم ياتو باربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة ابدا واولئك هم الفاسقون).. سورة النور
فليحسب من وصفه الله ورسوله بالفاسق والفاحش البذيء كم ثمانين جلدة عليه وهو اطلق العنان للسانه بالشتم ولعن اعراض المسلمين المؤمنين والخوض فيها وتتبع عوراتهم وزلاتهم ثم فضحهم والتشهير بهم.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(يا معشر من امن بلسانه ولم يدخل اليمان قلبه لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فان من تتبع عورة مسلم تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف بيته)
وقال عليه الصلاة:(ومن رمى مسلما بشيء يريد شينه حبسه الله على جسر جهنم حتى يخرج ما قال)
فالعقوبة الالهية وان توقفت في الارض لبعض الوقت فلن تتوقف او تتعطل في السماء فمن لم يجد في الارض لقذفه بريئا سيجلد في السماء وبأيدي ملائكة غلاظ شداد.
قال عليه الصلاة والسلام:"من قذف مملوكه بالزنا يقام عليه الحد يوم القيامة الا ان يكون كما قال"
هذا في حق المعبود فكيف بالمسلم الحر.
يا اهل القل والشرف ادعوكم ان تكونوا دعاة لما تحملون من اخلاق طيبة وفضيلة وان تاخذوا على عاتقكم اعادة احياء الشرف والاخلاق وضخها في عروق الشباب المقتول بسوء خلقه وفساد عقله............
واخيرا
اسأل الله ان يحفظ شبابنا من كل سوء وان يتوب على كل عاص مسلم
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
وجزاك الله خير الجزاء
جزااااااااااااااااكِ ربي جنة الفردوس
إذا لم تجد عدلاً في محكمة الدنيا .. فارفع ملفك لمحكمة الآخرة .. فإن الشهود ملائكة .. والدعوى محفوظة .. والقاضي أحكم الحاكمين
اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً
و
اعمل لآخرتك كأنك تموت غداً
يعطيكم الف عافية
ويسلموا عى المروور
جـــزآآآكـ اللهـ ألــــف خييير يالغلا
جعلهـ اللهـ في موآآزين حسنآتـك
لاعدمنآآ هالإبداااع ياارب
تقبلي مروري...
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات