عيونك اخر امالي


كنت مو مصدقة إني داخلة مع بوابة الجامعة....عيوني تلفتت بفرح حولي....رغم أن أبوي قام يلعن ويسب طول الطريق للجامعة بسبة الزحمة....ومن كثر ماعصب وقفني برا... وتهاوش مع السكيروتي اللي قفل البوابة رقم 4...اصغر بوابات الجامعة....بس بالاخير...دخلوني..اول ما دخلت الجامعة....شفت انواع الزززحمة....فوقفت عند كرسي..وحطيت شنطتي عليه...فصخت عبايتي..الجديدة....اللي شريتها خصوصا للجامعة...كانت اطرافها مطرزة بلون احمر...واذكر ان ابوي عصب يوم شافني طالعة من غرفتي بها..بس اقنعته امي...وقالت انها بتروح الجامعة فيها ميب رايحة أي مكان ثاني...طالعت شكلي بالشبابيك المضللة للبوابة..وانعكست صورتي عليها...كنت كاشخة على الاخير...تنورة سوداء جديدة....وقميص ابيض...شاريته من دكني....ههه....ابوي بغا يذبحني يوم شاف سعره..بس بعدين رضا بالامر الواقع..وقال وهو يدفع الحساب...ناقصات عقل....مشطت شعري بيدي...شعري الاحمر مدرج لحد نص ظهري.... تراه احمر طبيعي...من الحنه والله...حطيت من عطري جيوفاني...وطلعت من البوابة....سألت وحدة واقفة بجنب الباب مع خويتها...عن مبنى اللغات والترجمة...فدلتني عليه...طلع مرة قريب من بوابة اربعة...كان قلبي متفرقع من الفرح...حلم حياتي اكون طالبة بجامعة الملك سعود..ولا....مو أي طالبة...طالبة لغات وترجمة...طالبة ترجمة انجليزي...كنت ابي فرنسي....بس رفض ابوي....وقالي مانت بنتي ولا اعرفك إذا دخلت فرنسي...فاضطريت اني اترك لغة الادب والشعر واروح للغة العلم والسياسة...