ابن الرومى

[محمودى]

::: وإذاماتحليت الأرض بالنر :::


جس باهت به نجوم السماءِ وإذاماتحليت الأرض بالنر

[محمودى]

::: ألاأيهاالمطري العلاء بن صاعدٍ :::


وشاكره في نية وثناء ألاأيهاالمطري العلاء بن صاعدٍ

ويأبى على الكفران غير نماء شكرت امرأ ينمي على الشكر عرفهُ

على جدة من سنهوفتاء فتى نال غايات الكهول وجازها

وعشر فأمست غير ذات ضياء كما بهر البدر النجوم لأربع

يعد بديئا سيد الحكماء وحسب أبي عيسى العلاء بأنه

يعد بديئا سيد الوزراء وأن أباه الخير طال بقاؤه

يعد بديئا سيد الأمراء وأن الأمير المستنيم إليهما

يعد بديئا سيد الخطباء وأن الخطيب الصادق القول فيهما

وآباؤُه يبلون خير بلاء خطيبعصاه الرمح والسيف لم يزل

لنائرة كانوا كنوز غناء كنوز غنى للمقترينوإن دعوا

أمارات جد صاعدوبقاء وهذي أمور وفقت لابن صاعد

على ألسن الأشراف والعظماء ومازال ممدوحا بحق معظما

علاءولايحذيه غير علاءً وما يضع المرء الشريف امتداحهُ

لناصبه بالعدل تحت سماء وهل يضع الطود المنيف اعترافُه

[محمودى]

::: ليس حمد الجفون في مريها النو :::


مولانفيها أذى الأقذاء ليس حمد الجفون في مريها النو

بين طرف العيون والبُغضاء إنما حمدُها إذا هي حالت

[محمودى]

تمادى الصِّبا بي في غيِّه :::


وأسلمني للْهوى لُوّمي تمادى الصِّبا بي في غيِّه


ونزَّهتُ نفسي عن المَحْرَم وراجعتُ لهْوِي ولذَّاته

تناهَى إلى الخُلق الأكرم وقال العواتقُ أهلاً بمَنْ

نذوراً لذاكَ ولمْ أعلم فكم ليَ فيهنَّ من قاضياتٍ

أما يتقي الله ذا في دمي وقائلة ٍ بين أترابها

إذا رقدتْ أعينُ النُّوَّم ألا ليتَهُ زارَ مُسْتخْفِياً

بقلبيَ من حُبِّهِ الأقدم فأنقعَ مِنْ قُربهِ غُلَّة ً

على منطقٍ ليس بالأعجمي أتتْنِي الرسالة ُ عنها بذاك

لأشياخِها ذمَّة َ المُسلم فأنْبأْتُها أنَّني حافظ

ووفرتُ دِيني فلم أثلمِ وأوْدعْتُها حسرة ً بالعفافِ

وروِّ بكاساتِها أعْظُمي ألا فاسقِني من بناتِ الكُروم

وإلا فلا تُدْنِها مِنْ فَمِي على لحن صوتٍ تخيَّرتُهُ

كَمُنْعرِجِ الوشي في المِعْصم غشيتُ المنازلَ بالأنْعُم

[محمودى]

::: تقول المعالي حين سميت بسالم :::


بديلاً أبَيْنا والأُنوفُ رواغمُ تقول المعالي حين سميت بسالم

وجِلدة ُ بينِ العَيْنِ والأنْفِ سالمُ يُديروننا عن سالم ونُديرُهمْ

[محمودى]

::: تجري المحاسنُ من قرونِ رؤوسها :::


حتى تمسَّ قُرونها الأقْداما تجري المحاسنُ من قرونِ رؤوسها

وفروعها نوراً يُقلُّ ظلاما ما أَبْصرتْ عيناي قبلَ وجوهها

تَسبي العقولَ وتزدهي الأحلاما من كل ناعمة ِ الشباب غريرة ٍ

واحسبْ لياليَه لها أعواما في سُنة ِ القمرِ التمامِ وسِنّه

[محمودى]

::: تلوّنُ أخلاقِ الفتى من مَلالِهْ :::


ووشْكُ ملالِ المرءِ شرُّ خلالهْ تلوّنُ أخلاقِ الفتى من مَلالِهْ

مشوقٌ إلى تشبيهِ حالي بحالهِ وإني لمشتاقٌ إلى ظلّ صاحبٍ

فباراه جوداً واقتدى بفعاله إذا الدهرُ أعطاني رأى مثلَ رأيهِ

تناولني في ضِيقتي بِنواله وإنْ ضنَّ دهرٌ مرة ً بعطية ٍ

صديقي في حالي مسدّاً لمالِهْ إلى أن يسدّ الله فقري فلا يرى

على صاحبٍ قد عدّه من عيالهِ وأكره للسمحِ اليدين اعتلالهُ

أخٌ لا أرى الدنيا تفي بقباله أمستكثرٌ لي أن مُنحتُ منيحة ً

لأنّ سحاباً بلّني ببلاله حمى جانباً قد كان أرعاه مرة ً

فيسقيني من مُروياتِ سجالهِ وقد كان أحجى أن يباريَ في الندى

جمالَ أخيه كافياً من جمالهِ ومن ضنَّ أن أُعطَى سِواه كمن رأى

ولا رفضُ فعل صالحٍ كامتثاله وما تركُ عِلقٍ منفس كاقتنائه

يلاقي اعتلالَ المالِ دون اعتلالهِ أبى لأبي سهلٍ سوى الطَّول أنه

حكيمٌ وأن العدلَ من حالِ بالهِ سيعطفه أني محقٌّ وأنه

وعدلُ الفتى في حكمه كاعتدالهِ وما مثلُ إسماعيلَ جارَ قضاؤُه

[محمودى]

::: حِبْرُ أبي حفصٍ لعابُ الليلِ :::


كأنه ألوان دُهْم الخيلِ حِبْرُ أبي حفصٍ لعابُ الليلِ


بغيرِ وزنٍ وبغير كيلِ يجري إلى الإخوانِ جَريَ السَّيلِ

يحدُو به جودٌ كميشُ الذيلِ كأنه من نَهرِ الرُّفيل

قيْلاً من الأقيال وابن قيل نَيْلاً ومازال جزيلَ النيل

إنِّي إليه لشديدُ الميل ليس بتَنْبالٍ ولازُميل

وإن دعا حاسدُهُ بالويل ساعٍ لما يرضى كثيرُ الحيل

كما دعا الجَمَّالُ من سُهيل

[محمودى]

::: يا ذائقَ الموتى لتعلم هل بقوا :::


بعد التَّقادم منهمُ بدواءِ يا ذائقَ الموتى لتعلم هل بقوا

لولا اتهامُك خالقَ الأشياءِ بيَّنتَ عن رعة ٍ وصدقِ أمانة ٍ

أن يجعل الأمواتَ كالأحياء أحسبتَ أن الله ليس بقادر

بلطيفة ٍ من حيلة الحكماء وظننتَ ما شاهدتَ من آياته

[محمودى]

::: ياأيها الرجل المدلَّسُ نفسَه :::


في جملة ِ الكرَماء والأدباءِ ياأيها الرجل المدلَّسُ نفسَه

والخبزُ يُرزَأُ عندهوالماء بالبيتِ يُنْشِدُ رُبعَه أو نصفَه

مخضوبة ً بالخطر والحناء تدليسه عند الكواعب لمَّة

كنصولِ تلكاللمة ِ الشمطاءِ لا تكذبنَّ فإن لُؤمك ناصلٌ

[محمودى]

::: المرءُ يعجِز لا المحالة ُ تعجز :::


والقول يُعْوِز لا فعالُك تُعْوِزُ المرءُ يعجِز لا المحالة ُ تعجز

إن قَصَّروا قال المشبِّهأوجِزوا فلْيوجزِ الشعراءُ فيك لعلّهم

[محمودى]

::: متشبثٌ بعلائقي متخلصٌ :::


طوراً يماذِقني وطوراً يُخلص متشبثٌ بعلائقي متخلصٌ


بفساد ما يسعى له متخصص متخصِّص بالمجد إلا أنه

شرقٌ بماءِ إخائه متغصِّص حلو الصداقة مرُّها فصديقه

ويهَرُّ كلبُ سفاهة ٍ فَيُبصبِص يعدو على الأسد المسالم ظالماً

ومعانداً للحق حين يُحصحِص ما إن يزال على هواي مخالفاً

لكنها تُشجيك حين تُلَخَّص ترضيك جملة أمرهِ في ودِّه

ممن يمسِّح تارة ويشوِّص ما إن يزال مُمَسّحي لكنّه

مني هناك كأنه متلصِّص يتطرفُ اللَّذاتِ دوني خائفاً

حتى أكون شريكه متنغِّص ويجمُّ عنها تارة ً فكأنه

عنه فذبذبني مُقر مُشخِصُ كم قد عزمتُ على الشخوص بخلَّتي

ولشرُّ مارُكبَ الطريقُ المعْوصُ أصبحتُ منه في طريقٍ معوِصٍ

لجميله بقبيحه متنقِّصُ ولما تنقَّصْتُ الفتى لكنه

تُسدي إليَّ محدِّثٌ فمفصِّصُ مهلاً أخا ودي فإنيَ بالذي

ما لا يُقصِّصُه سواي مقصِّص ولديّ منكَ متى أثرتَ كوامني

إن المخلِّط في الإخاء منغِّص لا تخلطنَّ حلاوة ً بمرارة ٍ

ظلَّ السحابِ يُظِل ثم يُقلِّص كن ظلّ بيتٍ لا يزولُ ولا تكن

في غير ذاك من الأمور أُرخص وارغب بودِّي أن يُذالَ فإنني

بطراً فأُغلي منه ما لا أُرخِّص إياك لا تستغل ما أرخصتُهُ

أني بمن غنَّى بذكريَ مُرقِص واعلمْ متى غنَّيتَ بي متهكماً

أنِّي سأزهدُ عند ذاك وتحرصُ سترى متى استنفرتني وطلبتني

لا ما يقول الجاهل المتخرصُ وأقول فيك مقال طبٍّ صادقٍ

ما كلُّ حينٍ يُطعمُ المتقنِّصُ فليعلم المتَقنِّصون بأنه

[محمودى]

::: أيادي بني الجراح عندي كثيرة :::


وأكثرُ منها أنها لا تُكَدَّرُ أيادي بني الجراح عندي كثيرة ٌ

عليك ولكنَّ المواعيد تُذكَر همُ القوم ينسوْن الأياديَ منهُمُ

وأغفلت حتى قيل أشعثُ أغبر وإن كنتُ قد أهملْتُ بعد رعاية ٍ

سريع وأمّا نفعه فمؤخر وقُلِّدتُ شُغْلاً ضَرُّهُ لي معَجَّل

وأصفَره كفاً فكمْ أَتَصَبَّرُ أروح وأغدو فيه أنصَبَ عاملٍ

بجوعٍ فَمَنْ مِنِّي أتَبُّ وأخسر إذا بعتُ صَوْني حُرَّ وجهي وراحتي

إذا كان منها وجهُ نفعٍ مُيَسَّر ألا حبذا الأعمال في كل حالة ٍ

فما هي بالمعروف بل هي منكر فأما إذا كَدَّتْ وأكْدتْ على الفتى

وفي الحال لو يُعْنَى بحالي مُغيِّرُ وإنّ أبا عبد الإله لسيد

على أنها الأخلاق قد تتنكر وإنّ له من فضله لمُحرِّكاً

ويأتي عليه ما أتى وهو أحمر وإنْ كان كالإبريز يصدأ غيرُهُ

حِفاظاً له ما دام لي عنه مَزجَرُ سأزجر عنه اللّوم من كل لائمٍ

وأنظِرهُ ما دامتِ النفس تُنْظر وأعذُرهُ ما دام للعذر موضعٌ

فيفعل في أمري التي هي أفخر وأحسِبهُ يوماً ستَزهاه نفسهُ

به أن تراهُ حيث يُكْدى ويعذُر ونفسُ أبي عبد الإله ضنينة ٌ

إلى أن تراه حيث يُسدى ويُشكَر وما هي عن لوم له بمُفيقة

أعنتُ فأعياني القضاء المقدر أعنِّي أبا عبد الإله ولا تقلْ

وفي الأمر إن آتيتَهُ متعذَّر ففي الأمر إن عاينتَهُ متيسّرٌ

ويُجدِب أمثالي وواديك أخضر أيعطش أمثالي وواديك فائضٌ

وأنك بيت المجد بالحمد تُعمَر أبَى ذاك أن الطَّول منك سجية ٌ

بحكم هوًى فالحق عندك مؤثر وأنك لم تُؤثِرْ على الحق لذة ً

فأفضلها الأمرُ الذي تتخير وما زلتَ تختار الأمور بحكمة ٍ

اضف القصيدة إلى مفضلتك

[محمودى]

::: ولُى عمرو لّي لَبلابِ غيضة ٍ :::


وطال فما يَفنى بذرع ولا حزر ولُى عمرو لّي لَبلابِ غيضة ٍ

[محمودى]

::: في كبدي جمرة ٌ نَكَتْ كبدي :::


وفي غدٍ مُنًى لبعْدِ غدِ في كبدي جمرة ٌ نَكَتْ كبدي


عندي صنوف له من الكمدِ وبي سَقام جوى الفؤاد كما

من طول مدِّي إلى السماء يدي تعْيَى يدي والظلامُ معتكر

أقدِرُ ضعْفاً أقول واكبدي واكبدا قد ضَنيتُ فما