• دخول الاعضاء

    صفحة 28 من 28 الأولىالأولى ... 18262728
    النتائج 406 إلى 408 من 408

    الموضوع: خطوات تغفو على عتبات الرحيل

    1. #406
      الصورة الرمزية ♥} آمـل الـ عٍ ـشآق ♪
      تاريخ التسجيل
      Dec 2009
      الدولة
      " ع‘ــشقـِـِـي آلمَدينـَـَـَـﮧ ..
      المشاركات
      18,765
      معدل تقييم المستوى
      97

      افتراضي

      و الله لو شفتيها يا حور و هم مظهرينها من حجرتاا .. تقولين ميتة .. لا حيل و لا قوة .. أقسم بالله انيه من الروعة نسيت انيه هب متغشية .. و حامد هو لي شالنها ويا عميه مطر ..
      ثم انقلبت نبرتها للغضب و هي تلوّح بيدها ..
      - كله من بنت الذين لي فرت ختها .. و شردت .. بغت تنفدها ..!! الله لا يوفـ ...
      ارتفع صوت حور يقاطعها بحزم ..
      - لاا تدعين .. ميعاد ما يخصها في لي صار .. أصلا ما كانت تدري ان ختها يايبتنها عند أميه نورة ..
      نظرت نورة لحور بحاجبٍ مرفوع ..
      - هي قالت لج هالشي ..؟!
      أومأت حور برأسها و هي تجيل نظرتها في وجوههن المهتمة ..
      - لااا .. و تعالن بتخبركن .. شوه هالعدوانية لي ترمسن بها .. اتقولن يهودية حادرة بيتكم ..؟!
      ردت دانة باندفاع ..
      - لا يهودية .. و لا عدوانية .. لكن وحدة غريبة طابة على يدوه و بغت تذبحها .. تبيناا ناخذها بالحظن ..؟
      نظرت لها حور بحاجبٍ مرفوع و هي تنقل نظراتها بينهن و بين هند و مزنة اللتان رحن يتابعن باهتمام هذا الحديث الغير مفهوم ..
      - لاااا .. لكن حكمن عقولكن .. و راقبن رمستكن .. عاد انتن هب يهال .. حريم ما شا الله .. ع الأقل احترمن فرق السن .. الين ما تهدا الأمور خلاف كل وحدة اتشوف وين فوادها يوديها ..
      قالت عفرا بهدوء ..
      - الصراحة الصدمة في البداية ما كانت شديدة .. لكن لي ثورنا عليها طيحت أميه نورة ..
      نقلت حور نظرها بين نورة و دانة تكره استمرار الحديث أمام أختيها الصغيرتين ..
      - المهم .. كل وحدة اتصون لسانها عن الحرمة .. ع الأقل عطوها حق الضيف .. الضعيفة ما تدري وين الله حاطها .. محد ضايع في السالفة غيرها .. و الله غمضتنيه ..!! و يكون في علمكن حاليا اتعذرن و لا وحدة اتيي صوبها .. يوم تطلع أميه من المستشفى .. و تهدا النفوس .. برايكن ..
      مطت دانة شفتيها ..
      - يعني محرومين نشوفج ..
      نظرت لها حور من زاوية عينها ..
      - ليش فبنجلادش ساكنة .. كل خمس دقايق بخطف ريل صوبكم ..
      ثم استطردت تبعد ميعاد عن متناول نقاشهن .. و الرفض .. أمام نظرة هند الصامتة .. و لمعان عيني مزنة ..
      - بعدين اسبوع ليه من عرست .. ما لحقتن تتولهن .. وين لي كانن ميتات على الحرية .. و حور متسلطة .. و حور تتأمر .. و مادري شوه من شكاوي ..
      ابتسمت دانة تلقي ذراعها حول كتفي المها .. تقول بصدق ..
      - و الله حور .. هب كأنه اسبوع .. تقولين سنييين .. تولهناااا عليج ..
      أومأت نورة برأسها في لهفة و هي تتربع على الأريكة ..
      - قولي قرون .. قسم بالله لج فقده .. و بعدين أوامرج عسل ع القلب .. لو اتجندينا في الجيش الحينه ما نقول لا ..
      ثم أمالت رأسها لجانب واحد ..
      - فديييت هالويه و الله ..
      شخرت عفرا بسخرية و هي تتقدم من حور حاملة بين يديها أخاها الأصغر ..
      - شوه هالحنان .. شوه هالأحاسيس ما روم ع الأفلام الهندية.. بالله عليج صوريهن بالفيديو .. عسب يوم يردن لطبيعتهن .. و يشوفنه .. ما بيعرفن عمارهن ..
      ابتسمت حور بحنان .. و هي تلتقط الصغير من بين يدي عفرا ..
      - فديييييته الدب يا نااااااس .. فديت روحه .. واااايه .. ماماااه .. أغييييه .. ههههههه .. و الله اشتقت لخدود سيفان ..
      اقتربت مزنة منها و هي تقول بدلال ..
      - و أنااا حوووور ..
      لتبتسم حور لها ..
      - و انتي يا عيووون حوووور .. فديت الحلوين و الله ..
      ثم رفعت رأسها لهند التي كانت تبتسم بهدوء جوار نورة ..
      - هنودة شحالج غناتيه ..؟؟
      اتسعت ابتسامة هند بدفء تطرد التوتر الذي تركه نقاشهن المبهم عن ميعاد على ملامحها ..
      - بخير الحمد الله .. اشتقنا لج حور ..
      شعرت حور بأن أطراف ابتسامتها تلتصق بأذنيها .. و شعور هائل راح بتعاظم فيها و كأنها لم تعرف الدمع الذي ارتشفته بالأمس حتى الثمالة ..!
      ترد و هي تلتفت لأمها ..
      - تشتاق لكم العافية .. والله ان الردة للبيت تييب العافية ..
      غمزت لها دانة ..
      - و قرب طرزان ما ييب العافية يعني ..؟؟! الا ييب العافية .. و اليلسة الدافية ..
      احتقن وجه حور على الفور .. لتمد يدا تقرص بها دانة ..
      - استحي ع ويهج ..
      فركت دانة ساقها متأوهه ..
      - حشى هب أظافر .. مخالب ..
      ابتسمت نورة لحور و هي تسند خدها على يدها .. تقول بخبث مع التقاطها لاحمرار وجه حور ..
      - أقول حور .. وين خدودج لي نفخناهن قبل لا اتعرسين .. أشوفهن انشفطن ..!
      رفعت حور سيف لعفرا التي التقطته و هي توشك ع الرد ..قبل أن تقول عفرا بحكمة ..
      - سوي طاف .. لو تعطينهن نتفة ويه .. بيعلقن .. ما تعرفينهن ..
      ضحكت نورة بفرح ..
      - و الله اشتقنا نلعوزج حور ..
      نظرة غلٍّ أطلقتها حور نحوها ..
      - حلفي بس ..؟؟!! عنلااااتكن .. تونيه ماليه خمس دقايق من وصلت .. حشمن ..
      ابتسمت لها دانة ..
      - من الشوق و الله ..!!
      التفتت حور للمها التي تجلس على يمينها ..
      - ما تتعلمن من عمتكن المها .. فديت النعومة يا ناس .. يعلنيه هب بلا هالعيون ..
      أسرعت نورة بتعليقٍ خبيث ..
      - ما شا الله حور .. من وصلتي و انتي تتفدين .. مرة في كشة مزون .. و مرة في خدود سيفان .. هذا إن دل على شيء فإنه يدل على انج من اسبوع تصبحين و تمسين على تفدي .. الين غدت الكلمة تطلع منج تلقائيا .. شحالكم فديتكم .. بخير فديتكم .. علوم فديتكم .. طيبة فديتكم .. لحظة فديتكم .. يحكني راسي فديتكم .. لا تخافون فديتكم .. بس قملة فديتكم ..
      انفجرت دانة بالضحك .. هي و نورة .. و حور تلوي ملامحها باشمئزاز ..
      - الله يخسج يا الوصخة .. القملة دوريها فراسج ..
      لم تتوقف دانة عن الضحك و هي ترد ..
      - لاا نحن من يومنا نظاف .. لكن انتي مشكوك في أمرج .. لج اسبوع عايشة ويا واحد خارج نطاقنا .. عاد لي يشوف كشة ريلج مع احترامي الشديد .. يتوقع فيها قراد هب الا قمل ..!!


      لمْ أحححبكك من فراآاغ ,/
      كي أنسسسسإآك من فرآغ . .
      احببتكك بِ قنآإعه عظّيمه ـ‘
      و سَ أنساك بَقناعه أعظم !|



    2. #407
      الصورة الرمزية ♥} آمـل الـ عٍ ـشآق ♪
      تاريخ التسجيل
      Dec 2009
      الدولة
      " ع‘ــشقـِـِـي آلمَدينـَـَـَـﮧ ..
      المشاركات
      18,765
      معدل تقييم المستوى
      97

      افتراضي

      .
      .
      ربـــــــاه ،،
      رغم التخبّط و الضياع ..
      رغم قلقٍ يملأها ..
      طمأنينة ..
      هي العودة للديار ..
      و لا شيء آخر ..

      * * * * *

      الوجه الصلد ..
      كان متيبسا .. بنظرةٍ باردة .. يتصدّر المجلس .. و على يمينه حفيده الأقرب .. مسترخيا بجسده الكبير ..
      يتابع تفجر ثورتهم بلا مبالاةٍ طاغية ..
      جدران المجلس الفسيح ترد صوت ابنه الأكبر الذي كان يتحدّث بغضبٍ لا يستطيع كبته ..
      - مصريّه ..؟!!!!! مااا لفيييت إلاااا على مصرية .. يوم انك هاوي العرس .. و الشور براسك .. قلن بنات العرب .. تاخذ مصرية تفرخ لك عيال ..!!!
      الوجوم و الضيق المتناثر على الأوجه من حدّة الموقف لم تسعفهم في تهدئة الوضع الثائر .. إكتفى مطر بتكتيف ذراعيه و التعب يكتسح سحنته ..
      فيما انعكست ثورة علي على وجه أخويه سعيد و أحمد ..
      وحدهم سيف و فهد و أحمد و حارب و حامد .. كانوا يراقبون الوضع بصمتٍ حذر .. و كأنهم يرتقبون انقضاضا مفاجئا ..
      نظرة الجد الباردة ناقضت غضب صوته الذي ارتفع و هو يقول ..
      - قصر حسك .. و لاااا ترفع صوتك قدااااميه .. هب احمدوووه ولدك .. أبوك أنااا .. ما تيي تحاسبنيه .. بلااها المصرية .. كافرة ..؟؟
      كان وجه علي محمرا رغم سمرته .. و هو يلتفت لأبيه ..
      - السموحه منك يا بوية .. الحشيمة لك .. لكن من حر ما فيّه .. ما قلنا كافرة .. لكن خذ وحدة منا وفينا خوال عيالك يعرفون عوايدنا و سلومنا ..
      أعقب أحمد بكلامه على الفور .. و صوته الهادئ يخترق توتر الجو محتجا بشيءٍ آخر ..
      - ابوية . نحن ما بنحاسبك .. ريال بشيبك .. و وازن أمورك .. لكن ان بنتنا تندس عند الغرب اسنين و يربونها .. بنت سيف بن علي .. و الله انه العيب في لحية الريال منا .. لي بيته مفتوح .. وسع و خدم .. و فارين بتنا ع الغير يربيها..
      التزام الوجه الصلب للصمت .. فتح مجالا آخر لسعيد الذي شارك في النقاش بدوره ..
      - يوم ان أمها توفت رحمة الله عليها .. ما يبتاا عاد الخير و القوة في الوالدة اتضمها عندها و تقوم بها .. و تربيها .. بنت شابة و العين عليها .. الين متى كان تميت داسنها ..؟ الله يصلحك يا بوية .. محد بيلومك و لا بنحاسبك ع العرس .. و خلفتك نعمة من رب العالمين .. لكن ليش الدس .. و كأنك مسوي شي حراام ..
      انقلبت نظرة بو علي من البرود للغضب الشديد .. و هو يرفع صوته الذي ناقض في قوته سنواته المتقدمة ..
      - داااسنها رفقة بأمك يا الهرم .. شوفوا عيوزكم يوم درت بالسالفة طاحت من طولها .. و يوم خذت الحرمة .. أمك عاد فوادها متقطّع ع ولدها .. ما بغيت أزيدها .. و لا أشب نارها ..
      قال علي بقهر ..
      - هي .. ثرك ما بتسير لها تقولها .. انا باخذ عليج مصريه و عادك رايغ ولدها من البيت ..!!
      صدح صوت الجد في صرخة مجلجلة .. رجفت لها قلوبهم ..
      - علـــــــــــــي ..
      .
      .
      .
      .
      همس أحمد بنظرة ذاهلة ..
      - و الليل .. بينقع البكس الحينه ..
      ثم التفت لهزاع الذي اتسعت عيناه باهتمام .. و هو يراقب الوضع ..
      - أول مرة أشوف الشيبان يرادون أبوية سيف .. دايم يرهبهم ..!!
      رفع هزاع حاجبه ..
      - عميه علي محترق بالقو .. ويهه محمر من القهر ..
      ثم التفت لأخاه الأكبر الذي كان مقطبا بضيق و ذراعه أمام صدره ..
      - نش إقرا على عمك يا ريال .. لاا يطيرون فيه السكن من الصريخ ..
      استدار له سيف بنظرة صارمة .. و صوته الهادئ يؤنبهم في حزم ..
      - تشوف انه وقت مزحك انت وياه ..؟ العرب يتحاذفون بالرمسة .. و الولد يرفع صوته على ابوه .. ادع ربك يهدي الأنفس بدال المصخرة لي انت فيها ..
      لوح هزاع بيده في خفة .. و أحمد يجيب عنه قائلا لسيف الذي مسح لحيته بعصبية ..
      - ليش زعلاان يا مطوع ..؟ نرطب الأجواء نحن .. بالله عليك شوه تبانا نسوي ..؟ نصارخ .. و نحتشر ..؟ و بعدين ..؟ الريال عرس من سبع و عشرين سنة .. الحين بيحاسبونه ..؟ ما بيتغير شي .. ليش يحرقون أعصابهم ..
      هدأت نظرة سيف و هو يرد بهدوء ..
      - الإعتراض هب ع زواجه .. لكن انه يدس بنته بعيد عن هلها .. قاصر حقها .. هالشي لا يرضاه رب العالمين .. و لا نحن نرضاه ..
      تكلّم فهد فجأة يذكّرهم بوجوده جوار سيف .. و عينه تتابع الرجل الذي استرخى في جلسته جوار جدّه .. و كأن الأمر لا يعنيه ..
      - شوه لي خلااه ياخذ المصريه ..؟؟ و الا حتى يعرس في الوقت لي راغ فيه عميه حمد من بيته ..؟
      فرك هزاع لحيته و هو يقول بتفكير ..
      - يمكن كان يبا يعوض فقده لولده هاييك الفترة .. و الا كان يبا بنات .. مل من العيال .. و قال آخذ ليه حرمة تييب ليه بنات ..
      ثم حين شعر بسخافة الفكرة ابتسم بخفّة مؤكدا ..
      - واايد رياييل ما اييهم الا نوع واحد من النسل .. و يعرسون عسب يغيرونه ..!! هب بعيدة الشيبة يازت له الفكرة و جربها ..
      نظرة سيف كانت محرقة و هو يقول ..
      - { لله ملك السموات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما إنه عليم قدير }** ،، كل شي بيد الله سبحانه و تعالى .. و العبد لو يغير مليون مرة ما بيرزق الا لي ربي كاتبنه له ..
      ضحك أحمد بخفة ..
      - ما شا الله يا سيف .. ردك دوم زاهب .. بس لي أعرفه و الثور لي دارس ويايه علمي نساه .. ان سالفة الأنثى و الذكر ما يخصها بالحرمة .. لن الحرمة .. تعطي دايما ( x x ) و الريال يعطي ( x y ) فلو خذت الحرمة منه الإكس طلع جنس المولود أنثى .. و لو خذت الواي يطلع ذكر .. أذكر ان السالفة كذيه تقريبا و الا أنا ماكل نصها .. المهم ان المرة ما تروم تغير شي .. لنها اكس اكس .. بس العمد ع لي يعطيه الريال .. لو عطا واي ياب ولد .. و لو عطا اكس .. طلعت بنت ..
      التعبير المبهم الغبي الذي علا وجوه الثلاثة و هم ينظرون لتحليله الطويل الغير مفهوم دفعه لهز رأسه ..
      - و الله محد ثور الا أنا لي أشرح لكم يا التيوس .. و أضيع معلوماتي ..

      * * * * *


      لمْ أحححبكك من فراآاغ ,/
      كي أنسسسسإآك من فرآغ . .
      احببتكك بِ قنآإعه عظّيمه ـ‘
      و سَ أنساك بَقناعه أعظم !|



    3. #408
      الصورة الرمزية ♥} آمـل الـ عٍ ـشآق ♪
      تاريخ التسجيل
      Dec 2009
      الدولة
      " ع‘ــشقـِـِـي آلمَدينـَـَـَـﮧ ..
      المشاركات
      18,765
      معدل تقييم المستوى
      97

      افتراضي

      على دواسة الوقود كان يفرغ شيئا من توتره و هو يضغط دون شعورٍ عليها ..
      يمسك بيدٍ لحيته .. فيما تلتوي قبضةٌ أخرى بالمقود ..
      عقارب الساعة التي تجاوزت العاشرة صباحا لم تزده الا قلقا على قلق ..
      اذ أنه متأكد بان ميعاد و خولة قد استيقظن منذ ساعات ..
      لماذا يتجاهلن الهاتف اذا ..؟!
      خفق قلبه بذعرٍ مفاجئ ..
      ماذا لو أصابهن مكروه ..؟!
      نفض هذه الفكرة السخيفة من رأسه و هو يركز على الطريق ..
      مجرد شكوك سخيفة ..
      لن يكون غريبا أن يتأخرن في النوم .. لا أكثر ..
      ألم مفاجئ انتفخ في صدره .. و راح يضغط على رئتيه ..
      حتى راح يمسح صدره بهدوء .. و هو يردد بصوتٍ خافت ..
      - اللهم لا اله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ..
      يمد يده ليدير الراديو على إذاعة القرآن الكريم .. فيملأ صوت القارئ جو السيارة ..
      حاملا معه دفقا من الطمأنينة المفاجئة ..
      تنهّد بعمق .. و هو يركّز على الطريق ..
      متمنيا لو أن المسافات تتقلص ليصل البيت بسرعة ..
      لكن انتفاضة ألمت بجسده مع ارتفاع رنين هاتفه يغزو شروده .. التقط الهاتف بسرعة ..
      قبل أن يقطب بهدوء ناظرا للاسم الذي تألق على شاشة الهاتف ..
      لم يتردد في الإجابة .. و رفع السماعة يعلّقها في أذنه ..
      صوته الهادئ يرتفع فيما يمد يده لإخفاض صوت الراديو قليلا ..
      - مرحبـــــــا ..
      الصوت العميق اندفع بقوّة من الطرف الآخر ..
      - السلام عليكم و رحمة الله ..
      ليردّ هو بحيادة .. متجاهلا مشاعر سلبية طفيفة تملّكته منذ بعض الوقت ناحية هذا الرجل الذي ترك أخته مرة دون أن يتردد في المضي و تجاهلها ..
      - و عليك السلام و الرحمة .. حييه ..
      كان الصوت الثقيل هادئا نوعا ما ..
      أو حذرا ربّما ..!
      - الله يحييه .. شحالك يا نهيان .. ربك بخير ..
      - بخير الله يعافيك .. شحالك .. و شحال عميه سيف ..
      الصوت العميق يرد بذات الهدوء الغريب ..
      - يسرك الحال .. وين الدار ..
      قطب نهيان بخفّة .. قبل أن يرد بغموض ..
      - قريب .. حولك و حواليك ..
      - في البيت ..؟!
      نظر نهيان للطريق الممتد أمامه ..
      - لاا و الله .. ما بين بوظبي و العين .. راد البيت .. شي فخاطرك يا بو سيف ..
      - سلاامة راسك .. لكن نباك تخطف صوبنا في البيت العود قبل لا توصل البيت لو ما عليك امارة .. مشغول ..؟!
      الآن يتفاقم القلق الحقيقي في داخله .. ليسأل غيث بهدوء ..
      - رب ما شر يا غيث ..؟ شي مستوي ..
      لكن الجواب أتى مبهما لا يحمل أي طمأنينة ..
      - و لا شر .. بس انته اخطف علينا .. كم يبالك على ما توصل العين ..
      - حول ربع ساعة ..
      أنهى الأمر بكلمتين ..
      - نشوفك عقب ربع ساعة عيل ..
      سحب نهيان نفسا عميقا .. و عقدة جبينه تشتد .. فيما تلتوي ذات العقدة في صدره ..
      لتشعره بالإختناق ..

      * * * * *


      لمْ أحححبكك من فراآاغ ,/
      كي أنسسسسإآك من فرآغ . .
      احببتكك بِ قنآإعه عظّيمه ـ‘
      و سَ أنساك بَقناعه أعظم !|



    صفحة 28 من 28 الأولىالأولى ... 18262728

    معلومات الموضوع

    الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

    الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

    المواضيع المتشابهه

    1. ايهما تختار العتاب ثم الرحيل ام الرحيل بصمت دون العتاب
      بواسطة متبلدهه في المنتدى عقار ينبع شقق تمليك - شقق وغرف للايجار - اراضي للبيع
      مشاركات: 7
      آخر مشاركة: 27-02-2014, 12:19 AM
    2. إثم الرحيل
      بواسطة سمو المشاعر في المنتدى استراحة المنتدى
      مشاركات: 8
      آخر مشاركة: 25-03-2011, 09:59 PM
    3. تعبت ا عد خطوات الرحيل
      بواسطة مطعون بسهام الغدر في المنتدى نبض القوافي
      مشاركات: 8
      آخر مشاركة: 29-10-2010, 07:07 PM
    4. المرأة المسلمة على عتبات الزواج
      بواسطة منارالكون في المنتدى عالم حواء
      مشاركات: 0
      آخر مشاركة: 07-07-2010, 10:11 PM
    5. °•. مناجاة على عتبات الرحمن.•°
      بواسطة ♥} آمـل الـ عٍ ـشآق ♪ في المنتدى من وحي الاسلام
      مشاركات: 680
      آخر مشاركة: 09-05-2010, 02:51 AM

    المفضلات

    المفضلات

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •  
    www.yanbualbahar.com