يمر اقتصاد العالم اليوم بمرحلة انتقالية نحو ديناميكية جديدة. تتضمن قواعد وممارسات تُستخدم في تحقيق النجاح. ليست كتلك القواعد والممارسات التي استُخدمت في السابق. ففي الاقتصاد الجديد حلّت الأفكار ورأس المال الفكري محل الموارد الطبيعية. وأصبحت ديناميات الابتكار أحد أهم عوامل التنمية الاقتصادية.






ولذلك تعتمد ثروة الأمم بشكل أكبر على ذكاء شبابها وقدرتهم على الإبداع والابتكار أكثر من اعتمادها على الموارد الطبيعية لهذه الأمم. ومن ثم تحوّل الصراع في العالم من الصراع الأيديولوجي إلى الصراع الاقتصادي القائم على مبدأ المنافسة. المعتمد على السرعة في الإبداع والمرونة وتحويل الأفكار إلى واقع تطبيقي.






ما أبرز محتويات الدراسة؟


أكدت الدراسة أنه في ظل التغيرات الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية المتسارعة على مستوى العالم أجمع. وفي ظل الأزمات الاقتصادية التي تعصف باقتصادات دول العالم الكبرى منها والنامية. وفي ظل معدلات الفقر المرتفعة والآخذة بالازدياد عاماً في إثر عام. تزداد الآمال المعقودة على ريادة الأعمال في تخفيف حدّة هذه المؤشرات الاقتصادية السلبية. وخاصةً مع انخفاض نجاعة الحلول الاقتصادية التقليدية.






ويظهر الدور الاقتصادي لريادة الأعمال على مستويي الاقتصاد الرئيسيين. الاقتصاد الجزئي والكلي. فعلى المستوى الأول يظهر أثرها في زيادة دخول الأفراد. وفي تأمين فرص عمل مباشرة وغير مباشرة. أما على المستوى الثاني فيظهر أثرها من خلال دورها الإيجابي في زيادة مؤشرات الاقتصاد الكلي كالناتج المحلي الإجمالي ومعدلات النمو الاقتصادي. وهذا ما دفع الحكومات في الدول النامية والمتقدمة على السواء إلى تقديم الدعم المتزايد لريادة الأعمال. وتهيئة الوسائل التنظيمية والمادية والتشريعية التي تساعد رواد الأعمال على بدء مشاريعهم وأعمالهم الخاصة.


وفي الوقت الحالي غدت ريادة الأعمال سمةً أساسية من سمات الاقتصاد الحديث. فقلما نجد بيئةً أو اقتصاداً يخلو من مساهمة فاعلة لريادة الأعمال في التنمية الاقتصادية المحلية. وغدت من أهم وسائل التنمية المستدامة التي تقوم في جوهرها على ضرورة اشتراك جميع المستويات الاجتماعية وجميع النظم الاقتصادية في صناعتها.



لتحميل الكتاب https://bit.ly/40HaIj3