ليلة الأمس اكتشفت أن الحزن صديقي
وبعدها لم أرضى لأحد أن يمسّه بسوء ..
أدافع عنه حتى الموت ..لأنه صديقي ..
جزء من تركيبتي الشخصية ..
جزء من تكويني ..
صوتي الحزين .. حتى وإن أصابه بعض الفرح !
عيناي الحزينتان .. بالرغم من وجهي المبتسم والسعيد
أيقنت بعدها .. أن الحزن جزء لا يتجزأ من سعادتي
في أقصى درجات السعادة والفرح ..
أضع أغنية حزينة جداً ..
لأزداد فرحاً .. ونشوةً .. وسعادة
وأعتبر الأغنية الحزينة في تلك اللحظات
ككأس من خمر ..
أصعد بها عالياً فوق كل الجدران ..
كل العقبات .. كل السماوات ..
أصعد فوق .. هناك ..
إلى أن أدنو بقربه ..
وأسجد على عتبة عرشه ..
وأقول وأنا سعيد وأبكي ..
شكرا لك .. إلهي ..
أن وهبتني .. كثيرا من الحزن
فبه وحده .. تعرفت على الألم .. الشفاء
السعادة..والشقاء
الدمعة..البسمة
الشك..اليقين
وجميعها تحت راية الحزن
قد عرفتني معنى السعادة
قد عرفتني أن السعادة في الحزن حياة
وأنني لن أعيش يوماً سعيداً
إلى لحظة الممات..
حتماً سيكون لنا لقاء ،،،
المفضلات