ابن الأبار القضاعي ( الشاعر الاندلسي ) + مطلع قصائده

[هيبـة ملڪ]

أَيُّها الصاحِبُ الصفِيُّ مُباحُ = لَكَ عَنّي فِيما نصَصْت الروايَه
إِنَّ عنَانِي إِسعاف قَصدِكَ فيها = فَلَكَمْ لَم تَزَلْ بِها ذا عِنَايَه

[هيبـة ملڪ]

سَوْسَنَةٌ مُزِّقَتْ غَلائِلُها = أَمْ رَاحَةٌ فُتِّحَتْ أنَامِلُها
كَأَنَّها لِلصَّبَا مُلاعِبَةً = هَيْفَاءُ تَهفُو بِها شَمَائِلُها

[هيبـة ملڪ]

وَسَوْسَناتٍ أَرَتْ مِنْ حُسْنِها بِدَعاً = وَلَمْ يَزَلْ عَصْرُ مَولانا يُرَى بِدَعَهْ
شَبِيهَةٌ بِالثّرَيَّا فِي تَألُّقِها = وفِي تَأَلُّقِها تَلْتَاحُ مُلْتَمِعَهْ

[هيبـة ملڪ]

تِلكَ الجَزيرَةُ أَقْبلَتْ تَنْوِيهَا = سُحبٌ تَنَالُ بِسَقْيِها تَنْوِيها
فِي البَحْرِ لَمْ تَبْرَحْ فَمَا جَدْوَى الحَيا = وَالبَحْرُ يُبْعَث بِالسحائِبِ فِيها

[هيبـة ملڪ]

أَمَّا الكثِيبُ فَمَا يُطَارُ حِمَاهُ = مِنْ دُونِهِ تُجْرِي الدِّماءَ دُماهُ
لَوْلا حَيَاءُ الحَيِّ مِنْ أَكْفَائِهِ = لَكَفَاهُ سِحْرُ جُفونِهن عِدَاهُ

[هيبـة ملڪ]

للَّهِ عَهْدٌ لِلرُّصافَةِ سالِفٌ = يَصِفُ الشَّبيبَةَ وَهيَ فِي رَيْعانِها
أَبْقَى بِقَلبِي لَوْعَةً لَوْ لَمْ يَكُنْ = يَسْقِيهِ مَاءٌ ذَابَ مِنْ نِيرَانِها

[هيبـة ملڪ]

أَمَّا الَّتِي أَهْوَى فَلِي شَطْرُ اسْمِها = وَإذَا يُصَحَّفُ لَمْ يَكُنْ إِلا لَها
وتَفُوهُ بِالبِاقي إِذَا قَلَّبْتَه = غَضْبَى فَأَلقَى بِالرِّضَى إِذْلالَها

[هيبـة ملڪ]

أَعْيَا عَلَى الأَعْدَاءِ نَيْلُ نَجَاتِها = أَنَّى وَسَيْفُكَ سَافِكٌ مُهَجَاتِها
لا رَيْبَ في النَّصْرِ العَزِيزِ لِدَعْوَةٍ = آرَاؤُها فِي اليُمْنِ مِنْ رَاياتِها

[هيبـة ملڪ]

بِنَفْسِيَ مَنْ أَوْمَأَتْ مُقْلَتَاها = بِمَا لِي مِنَ الحُب فِي نَفْسِها
يُعينُ عَلى وَصْلِها أَنَّنِي = أعِنُّ لَها فِي حِلَى نَفْسِها

[هيبـة ملڪ]

فَواتِحُ الفَتْحِ تُنْبِي عَنْ تَوَالِيهِ = لَقَدْ تَمَهَّدَ مُلْكٌ أَنْتَ وَالِيهِ
في ذِمَّةِ الغَيْبِ مِنها ما تُشاهِدُهُ = يَهْدِيهِ صُبْحٌ وإِمْسَاءٌ يُنَاغِيهِ

[هيبـة ملڪ]

رَجَوْتُ اللَّهَ فِي اللأواءِ لمَّا = بَلَوْتُ الناسَ مِن سَاهٍ وَلاهِي
فَمِنْك سائِلاً عَنك فَإِنِّي = غَنِيتُ بِالافتِقارِ إِلَى إِلَهِي

[هيبـة ملڪ]

أَبِقْتُ لِصَحْوِي مِن عَلاقَتِها نَشْوَى = رَمَتنِي بِسَهْمِ اللَّحْظِ عَمْداً فَما أَشْوَى
وَهمْتُ بِوادٍ يُنْبِتُ السِّدْرَ وَالغَضَى = سُلُوّا لِرَوْض يُنْبِتُ الرَّنْدَا والسَّروَا

[هيبـة ملڪ]

يا لاهياً عن رشده ساهياً = حتى متى الغفلةُ والسهو
أراك لهن الشيب حدّ الردى = وشيمتاكَ الهزل واللهو

[هيبـة ملڪ]

بَدَا المُشْتَرِي بِالأُفْقِ لِلبَدْرِ تَالِياً = فَأَشْرَقَ مِنْ نُورَيْهِما فَلَكُ الدُّنْيَا
وَلاحَا كَما قامَ الأَمِيرُ وَنَجْلُهُ = تَقَدَّمَ يَحْيَى واقْتَفَاهُ أَبو يَحْيَى

[هيبـة ملڪ]

أَشِدْ بِالقَوَافِي ذِكْرَ علْوَةَ أَوْ عَلْيَا = وَدَعْ لِلسَّوافِي دارَ مَيَّةَ بِالعَلْيَا
لِكُلٍّ مِنَ العُشَّاقِ رَأْيٌ يُجِلُّهُ = وَإِنْ جَالَ فِي الأَحدَاقِ مَا يُبْطِلُ الرَّأْيَا