ابن الأبار القضاعي ( الشاعر الاندلسي ) + مطلع قصائده

[هيبـة ملڪ]

أبُسْتَانَ الرّصَافَة لا = هَوِيتُ سِوَاكَ بُسْتَانا
تَخَالُ الدّوْحَ مُخْتَلِفاً = بِهِ شِيباً وَشُبَّانا

[هيبـة ملڪ]

لُبَانَةُ المُسْتَهامِ لُبْنَى = لَوْ فازَ قِدْماً بِما تَمَنَّى
أَنَّى ومِنْ دُونِها كُمَاةٌ = تَسْتَعجِلُ الحَتْفَ إنْ تَأَنَّى

[هيبـة ملڪ]

وَساحِرِ الدَّلِّ والتَّثَنِّي = لَيْسَ لَهُ في المِلاحِ ثَانِي
مَا دَبَّتِ الرّاحُ فيهِ إِلا = غَنَّى فَأَغْنَى عَنِ المَثَانِي

[هيبـة ملڪ]

جَنَانِي عَامِرٌ بِهَوَى جَنَانِي = وإنْ صَدَعَتْ بِرِحْلَتِهَا جَناني
وَطَرْفِي لَيْسَ يَعْنيهِ سِوَاها = وَلَوْ عَنَّتْ لَهُ حُورُ الجَنانِ

[هيبـة ملڪ]

كَرَّتْ سَوافِحُ عَبْرَتِي أَشْجَانِي = فنُضُوبُ طَرْفِي لامْتِلاء جَنَانِي
وَمِن العَجائِبِ أن يَدُلَّ علَى الهَوى = مَا يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى السُّلْوَانِ

[هيبـة ملڪ]

حَيْثُ المَغَاني حَبِيبٌ زَادَني شَجَنَا = إِنْ حَلَّ دارَ الهَوَى دَارَى وإنْ سَكَنَا
واللَّه ما قَرَّ قَلْبِي بَعْدَ فُرْقَتِهِ = شَوْقاً لِرُؤْيَتهِ حِيناً ولا سَكَنَا

[هيبـة ملڪ]

جدّد لنيّتك القصيّة نيّةً = فكأن بمحتوم الردى قد كانا
وانظر لنفسك راشداً أودع فكم = تربٍ إلى الترب استقلّ وبانا

[هيبـة ملڪ]

يا سَيِّداً غَمَرَ الوُجُودَ بِجُودِهِ = فَقَضاهُ بَعْضَ الحَمْدِ كُلُّ لِسانِ
تُنْمَى إِلى رَجَبٍ عُلاكَ تَفَرُّداً = وَحُلاكَ طِيبَ شَذىً إلى نِيسانِ

[هيبـة ملڪ]

رقَّ مَولانا لِعَبْدٍ زَمِنِ = دَنِفِ الجِسْمِ لِشَكْوٍ مُدْمِنِ
لم يَكُنْ يَبْعُدُ عَهْداً بالصِّبى = وهْوَ في ضَعْفِ الكَبيرِ اليَفَنِ

[هيبـة ملڪ]

حَسْبُ الوُجُودِ على التأْييدِ بُرْهانا = فَتْحٌ أعَزَّ من التَّوحِيدِ ما هانا
إنْ حَجَّبَ الكُفْرَ جَهْمَ الوَجْهِ عابِسَه = فَإِنَّهُ أطْلَعَ الإيمانَ جَذْلانا

[هيبـة ملڪ]

كأَنَّنَا لَمْ نَصِلْ تِلْكَ الأَصائِل في = شَحْذِ القَرَائِحِ بالآدابِ والْفِطَنِ
ولَمْ نَبِتْ وَذُبَالاتُ الشموعِ كَمَا = تَوَقَّدَت شَفَرَاتٌ في فَتىً كَدِنِ

[هيبـة ملڪ]

وَطِّنْ علَى الدَّائِبَيْنِ الدَّمْعِ والشَّجَنِ = يَا نادِبَ الذّاهِبَيْنِ الأَهْلِ والوَطَنِ
واسْكُنْ إلَى الصَّبْرِ في إلْمَامِها نُوَبا = أَوْدَتْ عَلَى عَقِبِ المَسْكُونِ بِالسَّكَنِ

[هيبـة ملڪ]

نَمُوتُ عَلى الدّنْيا فَنَحْيا بِلا دِينِ = هَوىً لِهَوَانٍ قَادَنَا وَلِتَوْهِينِ
وَهَلْ هِيَ إِلا لِلْمَساكِينِ وَيْحَنا = مَسَاكِينَ فيهَا يَرْتَعُونَ إلَى حينِ

[هيبـة ملڪ]

اُنْظُر إِلَى الدَّبَرانِ فَوْقَ المُشْتَرِي = قَدْ ضُمَّ أَعْلاهُ وَفُتِّح أَسْفَلُه
فَكَأَنَّهُ قَدْ هَابَ مِنْ شَمْسِ الضُّحَى = لَفْحاً فَأَلقَاهُ عَلَيْهِ يُظَلِّلُه

[هيبـة ملڪ]

أفّ لدنيا لم يزل أبناؤُها = يتقاتلون على جناها التافهِ
سفهوا نفوسهُم عليها ضلّةً = فجميعهُم من سافةٍ ومسافِهِ