السيراميك بين الماضي والحاضر





أصبح السيراميك واسع الانتشار في هذه الفترة، فستجده في كل مكانٍ تقريبًا، فستجده في أرضية بيتك وفي المراحيض، وعلى الحائط، بل إن بيوتًا كاملةً تتكون من السيراميك، لكن هل سألت نفسك يومًا ما هو السيراميك؟ كيف يتم تحضيره؟ ما هي أنواعه؟ ما خصائصه؟ كل هذه تساؤلات ستجد إجاباتها في المقال التالي.




تعريف السيراميك
عبارة عن موادٍ غير عضويةٍ، وغير معدنيةٍ يقوم مهندسون مختصّون بتحضيرها وتصميمها للحصول على منتجٍ مفيدٍ، وله استخداماتٌ عدغƒ.



أهمية السيراميك

ستجده في كل مكانٍ حولك، ستجده على الأرض في شكل بلاط، وستجده في شكل طوب بشكل المباني، كما أنه يدخل في صناعة الزجاج، والمراحيض، ويستخدم في صناعة محركات السيارات، كما أنه يستخدم في خطوط الهواتف، وفي المكوك الفضائي، ويمكن أن يُستخدم في تشكيل مواد موصلة للكهرباء، وغيرها من المواد الضرورية بل قد تكون أساسيةً في حياتنا اليومية.


أنواع السيراميك
هناك أنواعٌ عدة من السيراميك، فهناك ما يستخدم في صناعة الأواني والبلاط والفخار والمباني وغيرهم سنستعرض بعضًا منها الآن.



الخزف أو الفخار: وهو أشهر أنواع السيراميك، ويستخدم على نطاقٍ واسعٍ، في صناعة أدوات الطعام، وقد استخدمه الإنسان منذ القدم. ويتم تصنيعه بوضع الطين الصلصال في درجة حرارةٍ تتراوح ما بين 1000 إلى 1150 درجةً مئويةً، فتكون النتيجة منتجًا مثقبًا، خشنًا يسهل اختراقه، وللتغلب على وجود تلك الثقوب، يتم طحن مسحوق زجاجي معلق في الماء، ثم يستخدم في تغطية المنتج، ويُسخن المُنتج مرةً ثانيةً عند نفس درجة الحرارة.
الخزف الحجري: والذي يُصنّع عند حرارة 1200 درجة مئوية، حتى يشبه الزجاج، فالخزف الحجري غير مثقبٍ ويستخدم غالبًا في صناعة أدوات الطبخ.
البورسلين: وهو نوعٌ من السيراميك الشفاف وقد استخدم لأول مرة في عام 1600 قبل الميلاد في الصين، وفي عام 600 م أصبح الخزف الصيني مطلوبًا في البلاد العربية، وكان من أثمن السلع آنذاك، فقد اُستخدم في صناعة الأطباق والأكواب والمزهريات وغيرها.


لمحة تاريخية
يعود تاريخ اكتشاف الإنسان واستخدامه لمادة السيراميك لقديم الزمان، وهو بالمجمل بسيط التحضير، فبمجرد وجود الطين والماء والنار، تمكن الإنسان القديم من تحضيره والاستفادة منه.


يرجع تاريخ أقدم قطعة أثرية مصنوعة من الخزف لحوالي 28000 عام مضى، وكانت القطعة الأثرية عبارةً عن تمثالٍ لامرأة تدعى فينوس بالقرب من بلدة بونو في بلاد التشيك، وفي نفس المكان وجدت الكثير من التماثيل الطينية وكان منها ما يمثل حيوانات للعصر الجليدي.


تم العثور على الأواني لأول مرة في شرق آسيا في أحد الكهوف، وقد وجدوا أنّ تاريخها يرجع إلى حوالي 17000 إلى 18000 سنة قبل الميلاد، كما وجد بعض القطع الأثرية المصنوعة من الفخار والتي يرجع تاريخها لحوالي 14000 سنة قبل الميلاد في منطقة الشرق الأقصى. تركيب سيراميك الكويت