• دخول الاعضاء

    النتائج 1 إلى 15 من 2985

    الموضوع: بوالعلاء المعري

    مشاهدة المواضيع

    المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
    1. #40
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية محمودى
      تاريخ التسجيل
      Jan 2010
      المشاركات
      19,950
      معدل تقييم المستوى
      99

      افتراضي

      ::: لسانُكَ عقربٌ، فإذا أصابَتْ :::


      سواكَ، فأنتَ أوّلُ منْ تُصِيبُ لسانُكَ عقربٌ، فإذا أصابَتْ


      وَفى لك، من شَكيّتِه، نصيبُ أثِمتَ بما جنتْهُ، فمنْ شكاهَا

      كلا يوميكما شَئِزٌ، عصيبُ أتى الرّجلينِ، عنها، الشرُّ مثنى،

      ::: يحسُنُ مرأى لبني آدمٍ :::


      وكلُّهُم، في الذوقِ، لا يعذُبُ يحسُنُ مرأى لبني آدمٍ،


      إلا، إلى نفعٍ له، يجذِبُ ما فيهمُ بَرٌّ، ولا ناسكٌ،

      لا تظلِمُ الناسَ ولا تكذِبُ أفضلُ مِنْ أفضلِهم صخرةٌ،

      ::: عفْوُكَ للعالَم لا تُخلِيَنْ :::


      حُنْظُبةً، منه، ولا عُنْظُبه عفْوُكَ للعالَم لا تُخلِيَنْ


      فيك، ولا زُرتُ، لِحَجّي، ظُبه لا ظبةُ الصارم باشرتُها،

      ::: لو كنتَ يعقوبَ طيرٍ كنتَ أرشدَ، في :::


      مسعاكَ، من أمَمٍ تُنمى ليعقوبا لو كنتَ يعقوبَ طيرٍ كنتَ أرشدَ، في


      فاستنكروا مِسمعاً للشنَّفِ مثقوبا ضلّوا بعجلٍ مصوغٍ من شُنوفهمُ،

      وخلتَ واعدَهم مِ الخُلفِ عُرقوبا ولن يقومَ مسيحٌ يُجمَعونَ لهُ،

      وسوفَ يقطعُ منها ربُّها القوبا وإنّ دنياكَ هذا مثلُ قائبةٍ،

      عن بُسْطِ مُحْكَمةٍ، من نسج قُرقوبا يُغنيكَ منسوجُ باريٍّ تُصانُ به،

      ردّت عن الدِّينِ قلبَ المرءِ منقوبا
      فاحذرْ لصوص الأماني فهي سارقةٌ

      ::: كريم أناب، وما أُنّبَا، :::


      وأنساهُ طولُ المدى زينبا كريم أناب، وما أُنّبَا،


      وإنْ صُبّحتْ، بعدَنا، أرنَبا لإحدى الأرانبِ، في قومها،

      معَ النسْرِ، أو مثلَه طُنُبا لها والدٌ، بيتُهُ شامخٌ،

      ولا ترْهَبُ الأشيَبَ، الأشنبا عهدتُكَ لا تتوقّى الهجيرَ،

      وباشرتها مِقنَباً، مِقنَبا ولكن لقيتَ صروفَ الزمان،

      فليس يُعنَّفُ، إن حُنّبا إذا المرءُ مرّتْ لهُ أربعون،

      وإلاّ، فكمْ من حُسامٍ نَبا وإن يَفرِ خَطباً، فأهلٌ لهُ،

      فكيفَ يُعاتَبُ إنْ أذنَبا؟ ولا عقلَ للدّهرِ، فيما أرى،

      إذا الركبُ، أفراسَهُ، جَنّبا فهلاّ تَراحُ لأهْلِ الجَنابِ،

      تُعاصي العذولَ، وإن أطنبا
      وكنتَ إلى وصلهم مائلاً،

      ::: أعَيّبُونيَ حيّاً، ثم قامَ لهمْ :::


      مُثْنٍ، وقد غيّبوني؟ إنّ ذا عجبُ! أعَيّبُونيَ حيّاً، ثم قامَ لهمْ


      يُحبُّ دُنياهُ حُبّاً فوقَ ما يجبُ
      نحنُ البريةُ، أمسى كلُّنا دَنِفاً،

      ::: تريبُ، وسوف يفترقُ التريبُ، :::


      حوانا والثرَى نَسَبٌ قريبُ تريبُ، وسوف يفترقُ التريبُ،


      فُعالٌ، من مقالتهم، غريبُ جرَى، بفراقِ جيرتِنا، غُرابٌ

      وصاحَ ببينهِم داعٍ أريبُ غدا يتوكفُ الأخبارَ غِرُّ؛

      يموتُ به طعينٌ، أو ضريبُ طِعانٌ كلَّ حينٍ، أو ضِرابٌ،

      ولا يبقى بها منهمْ عريب وأرْضٌ لا تحسُّ بمن عليها،

      فما يرْعى الأكيلُ ولا الشريبُ وأشباحٌ يخالطهنّ غدْرٌ،

      فكلُّ مُمَوَّلٍ منّا حريبُ إذا كان الثراءُ إلى زوالٍ،

      ::: عيوبي، إنْ سألتَ بها، كثيرٌ، :::


      وأيُّ النّاس ليسَ له عُيوبُ؟ عيوبي، إنْ سألتَ بها، كثيرٌ،


      وليس عليه ما تُخفي الغيوبُ وللإنسان ظاهرُ ما يراهُ،

      وقد مُلئتْ من الغِشّ الجُيوبُ يجرّونَ الذيولَ على المخازي،

      إذا وَهَتِ المخالِبُ والنُّيوبُ؟
      وكيفَ يصولُ في الأيام ليثٌ،

      يقولونَ صِنْعٌ من كواكب سبعةٍ؛ :::


      وما هو إلا من زعيم الكواكبِ يقولونَ صِنْعٌ من كواكب سبعةٍ؛


      فرافِعُهُ للعينِ مُجْري الكواكبِ إذا رَفَعَتْ تلكَ المواكبُ قسطلاً،

      فيَجْزِيَ قوماً بالدموع السّواكب؟ أترْجِعُ نفسُ الميتِ، بعدَ رحيلهِ،

      تَنَاقُلُهُ منْ عَسْجديّ المراكب تبدّلَ أعناقَ الرّجالِ وأيدياً،

      بأقدامِهمْ، لا الحَمْلُ فوق المناكب أحَبُّ إليهِ كوْنُهُ متواطَأً

      وقاصدُ نهجٍ مثلُ آخرَ ناكبِ هوَ الموتُ، مثرٍ عندهُ مثلُ مقترٍ،

      وأبياتُ كسرى من بيوت العناكب ودِرْعُ الفتى، في حكمه، درعُ غادةٍ،

      وما زالَ، في الأهلين، أشرفَ راكب فرُجِّلَ في غَبراءَ، والخطبُ فارسٌ،

      بغَرقاه، في موج الرّدى المتراكب
      وما النّعْشُ إلاّ كالسّفينةِ رامياً،

      من ليَ أن أقيمَ في بلدٍ، :::


      أُذكَرُ فيه بغير ما يجبُ من ليَ أن أقيمَ في بلدٍ،


      ـلمُ، وبيني وبينها حُجُبُ يُظَنُّ بيَ اليُسرُ والديانةُ والعلـ

      لا صَفَرٌ يُتّقى ولا رجبُ كلُّ شهوري عليّ واحدةٌ،

      قومٌ، فأمري وأمرُهم عجَبُ أقررْتُ بالجهل، وادّعى فَهَمي

      لستُ نجيباً، ولا همُ نُجُبُ والحقُّ أني وأنهم هدرٌ،

      فكيف لي أن يضمّه الشَّجَبُ؟ والحالُ ضاقتْ عن ضمِّها جسدي؛

      ـم المعنّى، ويخفتُ اللَّجَبُ
      ما أوسعَ الموت، يستريح به الجسـ

      ::: يا صاحِ، ما ألِفَ الإعجابَ من نفرٍ، :::


      إلا وهم، لرؤوسِ القومِ، أعجابُ يا صاحِ، ما ألِفَ الإعجابَ من نفرٍ،


      أن يفعلَ الخيرَ، مُنّاعٌ وحُجّابُ؟ ما لي أرى المِلكَ المحبوبَ يمنعُهُ،

      فَسْلٌ، ويفْسلُ، والآباءُ أنجاب قد ينجُبُ الولدُ النامي، ووالدهُ

      فكم مضتْ بك أصفارٌ وأرجاب فرَجِّبِ اللَّهَ صِفْراً من محارِمِهِ،

      وكلُّ معنىً له نفيٌ وإيجاب ويعتري النفسَ إنكارٌ ومعرفةٌ،

      والنومُ موتٌ قصيرٌ، فهو منجابُ والموتُ نومٌ طويلٌ، ما له أمَدٌ

      ::: إذا أقبلَ الإنسانُ في الدهر صُدّقتْ :::


      أحاديثُهُ، عن نفسه، وهو كاذبُ إذا أقبلَ الإنسانُ في الدهر صُدّقتْ


      وما أنتَ إلا في حِبالكَ جاذِبُ أتوهِمُني بالمَكر أنّكَ نافعي،

      وتَزعُمُ للأقوام أنّكَ عاذِب وتأكلُ لحم الخِلّ مُستعذبِاً له،

      ::: يؤدّبك الدهر بالحادثات، :::


      إذا كان شيخاك ما أدّبا يؤدّبك الدهر بالحادثات،


      ألقتْ على العالم الهيدبا بدت فتنٌ مثلُ سودِ الغمامِ،

      وأبْعدَ عُثمانُها جُندُبا ومن دونِها اختلفتْ غالبٌ،

      فأوجبُ منْ ذاك أنْ تَنْدُبا فلا تضحكنّ ابنةُ السّنبسيّ،

      وزجتْ بنُو قرّةَ الحُردَبا إذا عامرٌ تَبِعتْ صالحاً،

      متى هَبطوا مُخْصِبا أجدَبا وأردف حسّانُ في مائحٍ،

      فليسَ يُعَنَّفُ أنْ يحدَبا وإنْ فرَعُوا جبلاً شامِخاً،

      قتيرُهُم كعُيون الدَّبَا
      رأيتُ نظيرَ الدَّبَا كثرةً،

      ::: لم يقدُر اللَّه تهذيباً لعالَمِنا، :::


      فلا ترومنّ للأقوام تهذيبا لم يقدُر اللَّه تهذيباً لعالَمِنا،


      فتستفيدَ من التّصديق تكذيبا ولا تصدّق بما البرهانُ يُبطلهُ،

      فما يريدُ لأهل العدلِ تعذيبا إن عذّبَ اللَّه قوماً باجترامِهمُ،

      كالذّيبِ يأكلُ عند الغِرّةِ الذّيبا يغدو على خلّه الإنسانُ يظلمُه،

      ::: لو أنّني سمّيْتُ طيفَكَ صادقاً، :::


      لدعوتُهُ غضبانَ، أو عَتّابا لو أنّني سمّيْتُ طيفَكَ صادقاً،


      ليلاً، ولم أكُ زائراً مُنْتابا قال الخيالُ: كذبتَ لستُ بطارقٍ

      فاهتاجَ يَحلِفُ: ما بعثتُ كِتابا فأجبتُهُ: كم من كِتابٍ زائر؛

      إنْ كنتَ بتّ بِحلُمهِ مُرتابا لا تُثبتُ الأقلامُ زَلّةَ راقدٍ،

      لكن تجاوزَ عن مسيءٍ تابا
      لم يعفُ ربُّكَ عن مُصرٍّ، ماردٍ،

      ::: قد يَسّروا لدفينٍ، حانَ مَصْرَعُهُ، :::


      بيتاً من الخُشْبِ، لم يُرْفَع ولا رحُبا قد يَسّروا لدفينٍ، حانَ مَصْرَعُهُ،


      أنُسٌ به، وهو أوْلى صاحبٍ صُحِبا يا هؤلاءِ اتركوهُ والثرى، فلهُ

      سُقياً الغمائم، فاستسقوا له السُّحبا وإنما الجسْمُ تُرْبٌ، خيرُ حالته

      وقد يُراعُ، إذا ما وجهُه شحُبا صارَ البهيجُ، من الأقوام، خطّ سفا،

      وذارعٌ، في مغاني فتيةٍ، سُحبا سِيّانِ من لم يضِق ذَرعاً بُعيد رَدىً،

      أما ترى الغيمَ لما استُضحك انتحبا؟ فافرِقْ من الضّحك واحذرْ أن تحالفه،

      ::: إن يصحبِ الروحَ عقلي، بعد مَظعنِها :::


      للموتِ، عني فأجدِرْ أن ترى عجَبا إن يصحبِ الروحَ عقلي، بعد مَظعنِها


      هلاكَ جِسميَ في تُرْبي، فواشجبا! وإنْ مضَتْ في الهواءِ الرّحبِ هالكةً،

      وأيُّ دينٍ لآبي الحقّ إنْ وجبا؟ الدّينُ إنصافُكَ الأقوامَ كلَّهمُ،

      للخير، وهو يقودُ العسكَر اللّجبا والمرءُ يُعييه قَودُ النفسِ، مُصبِحةً

      يُغنيهِ عن صَومه شعبانَ، أو رَجَبا وصوْمُه الشهرَ، ما لم يجنِ مَعصيِتَةً،

      وفي الحمامِ تبعتُ السّادة النُّجُبا وما اتّبعتُ نجيباً في شمائله،

      فرُبّ دَعوةِ داعٍ تَخرقُ الحجُبا واحذَرْ دعاءَ ظليم في نعامتِه؛

      ::: إن كنتَ يَعسوبَ أقوامٍ فخف قدَراً، :::


      ما زالَ كالطّفْل يصطادُ اليعاسيبا إن كنتَ يَعسوبَ أقوامٍ فخف قدَراً،


      فكم طوى الدهرُ أقيالاً مُناسيبا وإن تكن بمَنا سيبٍ، لمَهلَكةٍ،

      ::: أثْرى أخوكَ، فلم يسكُبْ نوافِلَهُ؛ :::


      وحلّ رُزْءٌ، فظلّ الدّمعُ مسكوبا أثْرى أخوكَ، فلم يسكُبْ نوافِلَهُ؛


      من كوبها، الرّاحَ أن أصبحتَ منكوبا؟ أما تُبالي، إذا عَلّتْكَ غانيَةٌ،

      أما تُسائلُ عمنْ بان أُركوبا؟ أين الذين تولّوا قبلنا فَرَطاً،

      ::: لو كنتمُ أهْلَ صَفْوٍ قال ناسبُكم: :::


      صَفويّةٌ، فأتى باللّفظ ما قُلِبا لو كنتمُ أهْلَ صَفْوٍ قال ناسبُكم:


      وتارةً يحلبِون العيشَ في حَلَبا جندٌ لإبليسَ في بدليسَ، آوِنَةٍ؛

      واللَّهُ يُوجَدُ حقاً أينما طُلبا طلبتمُ الزّاد في الآفاق من طمعٍ،

      إنّ التّقيّ، إذا زاحمتَهُ، غلَبا ولستُ أعنى بهذا غيرَ فاجرِكُمْ؛

      والبَدْرُ قد جلّ عن ذمٍّ، وإن ثُلِبا كالشّمسِ لم يدنُ من أضوائها دَنَسُ،

      إلا نظيرَ النّصارى أعظموا الصُّلُبا وما أرى كلّ قوم، ضَلّ رُشدُهُمُ،

      هيهاتَ قد ميّزَ الأشياءَ من خُلِبا يا آلَ إسرالَ هل يُرجى مسيحُكُمُ؛

      ما جاءَ بعدُ، وقالتْ أُمّةٌ: صُلِبا قلنا: أتانا، ولم يُصلب، وقولُكُمُ:

      ورُبّ شرٍّ بعيدٍ، للفتى، جُلبَا جلبتمُ باطلَ التّوراةِ، عن شَحَطٍ؛

      يداهُ للقتل، إلاّ أخذُهُ السَّلبَا كم يُقتلُ الناسُ، ماهمُّ الذي عمَدَتْ

      تبني الصّرُوح، وأخرى تحفرُ القُلُبا بالخُلفِ قامَ عمودُ الدّين، طائفةٌ

      ::: إذا شِئتَ أن يَرْضى سجاياكَ ربُّها، :::


      فلا تُمسِ من فعل المقادير مُغضَبا إذا شِئتَ أن يَرْضى سجاياكَ ربُّها،


      وإنّ الحُسامَ العَضبَ لقّاكَ أعضَبا فإنّ قُرونَ الخيلِ أولتْكَ ناطِحاً؛

      ببيضاءَ عدّتكَ البنانَ المخضَّبا خضَبْتَ بياضاً بالصّبيب، صبابةً،

      بعُرْوة أيامِ الصّبا، فتقضّبا وما كان حبلُ العيش إلا مُعلَّقاً

      ::: عَلِمَ الإمامُ، ولا أقولُ بِظنّه: :::


      إنّ الدُّعاةَ، بسعيها، تتكسّبُ عَلِمَ الإمامُ، ولا أقولُ بِظنّه:


      صورٌ، ولكن عن قريبٍ تَرسُبُ هذا الهواءُ يلوحُ فيهِ، لناظرٍ،

      كلُّ الجسوم، إلى الترابِ، تَنَسَّبُ والناسُ جنسٌ، ما تميّز واحدٌ،

      شرْيٌ، فماذا، لا أبالَكَ، تَلْسَبُ والأريُ، باطنَهُ، متى ما ذقتَهُ،

      ويَغَصُّ بالإنس الفضاء السبسبُ وسيُقفرُ المصرُ الحريجُ بأهلهِ؛

      ::: إن عذُبَ المينُ بأفواهِكم، :::


      فإنّ صِدْقي بفمي أعذَبُ
      إن عذُبَ المينُ بأفواهِكم،

      والناسُ ما صُفّوا ولا هُذّبوا طَلبتُ للعالَمِ تهذيبَهم،

      فأعوزَ المُخْبِرُ، لا يكذبُ سألتُ من خالف عن دينِه،

      كلٌّ، إلى حَيّزهِ، يجذبُ وأكثروا الدعوى بلا حجّةٍ؛

      ::: هذا طريقٌ، للهدى، لاحبُ، :::


      يرضى به المصحوبُ والصاحبُ هذا طريقٌ، للهدى، لاحبُ،


      فمثلَ سأبٍ جرّه الساحبُ أهرُبْ من الناس، فإن جئتهم،

      وهو لَقىً، بينهم، شاحبُ ينتفعُ النّاسُ بما عندهُ،

      ::: إيّاكَ والخمرَ، فهي خالبةٌ، :::


      غالبةٌ، خابَ ذلك الغَلَبُ إيّاكَ والخمرَ، فهي خالبةٌ،


      ليس لها، غيرَ باطلٍ، حلَبُ خابيةُ الرّاح ناقةٌ حفَلَت،

      سِ، وإن يُنَلْ عندها الطلب أشأمُ من ناقةِ البَسوس على النا

      أن يترامى بدائِها حَلَبُ يا صالِ، خَفْ إن حلَبت دِرّتها،

      ما ضُمّنتَه العِساسُ والعُلَبُ
      أفضلُ مما تضمُّ أكؤسُها

      ::: ما الثريّا عنقودُ كرمٍ مُلاحـ :::


      ـيٌّ، ولا الليلُ يانعٌ غِربيبُ ما الثريّا عنقودُ كرمٍ مُلاحـ


      ـريبِ، فليتّقِ المليكَ اللبيبُ ونأى عن مُدامةٍ، شفقَ التغـ

      ـربَ ساطٍ، فغابَ عنها الدّبيب طالَ ليلٌ، كأنّما قتلَ العقـ

      قَطَرِيٌّ، ونَجدةٌ، وشَبيبُ سلكَ النّجدَ، في قِطار المنايا،

      ـسُنُن، يوماً، بعاقل، تشبيبُ شبّ فِكرُ الحصيفِ ناراً فما يحـ

      ـنوسَ؟ هيهاتَ أن يعيشَ طبيبُ أين بقراطُ، والمقلِّدُ جاليـ

      ـطعُ، بالعجز، ذلك التسبيب سُبّبَ الرّزقُ للأنام، فما يقـ

      ـلَمُ ليثٌ، ولا غزالٌ ربيب وجرى الحتفُ بالقضاءِ، فما يسـ

      ـشُ، إلى هذه النفوس، حبيب يطلُعُ الوافدُ المبغَّضُ، والعيـ

      فنبا، عن قلوبها، التّخبيب
      خَبَّبَتْها عليه نُكدُ الرزايا،

      ::: ألا عَدّي بكاءً، أو نحيباً، :::


      فمنْ سَفَهٍ بكاؤكِ والنّحيبُ ألا عَدّي بكاءً، أو نحيباً،


      ولكن عَفْوُ خالِقنا رَحيبُ محلُّ الجسم في الغبراءِ ضَنْكٌ،

      به للغُسْلِ، والهِدْمُ السحيبُ وسِيّانِ ابنُ آدم، حينَ يُدعى

      ::: إذا هَبّتْ جَنوبٌ، أو شَمالٌ، :::


      فأنت لكلّ مقتادٍ جَنيبُ إذا هَبّتْ جَنوبٌ، أو شَمالٌ،


      ولم يُنِب الفتى، فمتى ينيبُ؟ رُوَيدَك! إن ثلاثون استقلت،

      ::: تُرابُ جسومُنا، وهي الترابُ :::


      إذى ولّى عن الآلِ اغترابُ تُرابُ جسومُنا، وهي الترابُ،


      إياباً، وهو مَنصِبُها القُرابُ تُراعُ، إذا تُحَسُّ إلى ثراها،

      وإن صحّت، كما صحّ الغُرابُ وذاك أقلُّ للأدواءِ فيها،

      إلى التشريفِ أنفسُها طِرابُ همومٌ بالهواءِ معلَّقاتٌ،

      وأسيافٌ يُفلّلُها ضِرابُ فأرماحٌ يُحَطّمُها طِعانٌ؛

      طوىً قوتٌ وحِلْف صدىً شَرابُ تَنَافَسُ في الحُطام، وحسبُ شاكٍ،

      كما فسَدت من الخيلِ العِرابُ وأفسدَ جوهرَ الأحسابِ أشْبٌ،

      وإن ورد العُفاةُ، فهم سَرابُ وأملاكٌ تُجزّأُ في غناها،

      فتحويها الحظائرُ والزِّرابُ وقد يُفري أسودَ الغِيلِ حِرْصٌ،

      فليسَ بنافعٍ منكَ اضطرابُ متى لمْ يضطرِبْ، من عَلَو، جَدٌّ،

      إذا حليَ الحمائلُ والقِرابُ كأنّ السّيْفَ لم يَعْطَلْ زماناً،

      بها منّا ضغائنُ واحترابُ تألّفُ أرْبَعٌ فينا، فُتذْكَى

      لما خَلَدَتْ نَضادِ ولا أرابُ ولو سكنتْ جبالَ الأرض روحٌ،

      ::: ما قرّ طاسُك في كفّ المُديرِ لهُ، :::


      إلا وقرطاسُك المرعوبُ مرعوبُ ما قرّ طاسُك في كفّ المُديرِ لهُ،


      ريٌّ، ورأسُك مثل القعَب مشعوب تُضحي، وبَطنُك مثل الكَعبِ أبرزه

      ::: سرَيْنا، وطالبنا هاجعٌ :::


      وعندَ الصباحِ حَمدِنا السُّرى سرَيْنا، وطالبنا هاجعٌ،


      ءَ، عند الثريّا، وعند الثّرى بنو آدمٍ يطلبون الثّرا

      كلا الرجلين غدا، فامترى فتىً زارعٌ، وفتىً دارعٌ،

      وذاك يؤوبُ بضاد ورا فهذا بعين وزاي يروحُ،

      وخِدْنُ ركازٍ ضحا، فاذّرى وعاملُ قُوتٍ ذَرا حَبَّهُ،

      وسَرجُكَ فوق شديد القرا وكُورُكَ فوقَ طويلِ المطا،

      بمثلِ الظلامِ، فإذا ماجرى وتجري دُفارِ بها جَدُّها،

      إذا وقدَتْ، في الأنوف، البُرا كأنّ بصاقَ الدَّبى، فوقَها،

      يضاعفهُ حرُّ يومٍ جرى وذلك من حَرِّ أنفاسها،

      وراءك إنّ هوىً قد ورى تلومُ على أمّ دَفْرٍ أخاك،

      ولستَ مشابهَ ليثِ الشَّرى عهدتُك تشبهُ سِيدَ الضَّراء،

      فيا للسُّليك، أو الشنفرى تَدِبّ، فإن وجدتْ خِلسةً،

      أهلَ الوُهودِ، وأهل الذُّرا هو الشرّ، قد عمّ، في العالَمين،

      إذا افتنّ، فيمايقول، الورى لِيفينّ، في صَمتهِ، ناسكٌ،

      ليلى، ومكةَ أُمَّ القُرى فَكنَّوا صَبُوحيّةَ الشَّرب أُمَّ

      فيا ليتَ شِعريَ ماذا اشترى؟ وقالوا بدا المشتري في الظّلام،

      ونعتك في نفسِك الخَيسرا وترجو الرّباحَ، وأين الرّباحُ،

      تَقرّأ، والمخزياتِ اقترى عَذيريَ منْ ماردٍ فاجرٍ،

      وقلْ، حين تَطرُق: أطرِقْ كرا فهوّنْ عليك لِقاءَ المَنونِ،

      فصبراً على الحُكم لمّا اعترى ونادِ، إذا أوعدتك: اعتِري،

      وتَذري النوائبُ سَكْنَ الذُّرا ونفسي ترجّي، كإحدى النفوس،

      فعادَ إلى عُنصر في الثرى وكم نزلَ القَيْلُ عن منبرٍ،

      وخَلّفَ مملكةً بالعَرا وأُخرِجَ، عَن مُلْكِهِ، عارياً،

      وقرّبْ إليه وشِيكَ القِرى إذا الضّيْفُ جاءَكَ، فابسِمْ له،

      فكمْ نَفَعَ الهَيّنُ المزدرَى ولا تحقِر المُزدرَى في العيون؛

      إلاّ بأزرارها والعُرا ولا تحمِلُ البُزلُ تلكَ الوسوقَ،

      سواها التي مشت الخيزَرى أجل! خَزَرَتْنيَ وثّابَةٌ،

      أوان شبيبتنا، فانسرى فإنّ سُراءَ الليالي رمى

      وموتيَ نوْمٌ، طويلُ الكَرى ونوميَ موتٌ، قريبُ النشور،

      صُرينا لنشربَ ذاك الصَّرا نؤمّلُ خالقَنا، إنّنا

      منْ شادَ مكرُمَتي، أو زرى سواءٌ عليّ، إذا ما هلَكتُ،

      وأدوى فلانٌ بعِرقٍ ضرا فأوْدى فلانٌ بسٌقمٍ أضرّ،

      حِ، بين أسنّتها والسَّرا؟ أبالنَّبْلِ أُدركَ أمْ بالرِّما

      فيخْبرَ عنْ مسمَع أو مَرَى؟ فهلْ قامَ، من جَدَثٍ، مَيّتٌ،

      وقال أناسٌ طغى وافترى ولو هَبّ صَدّقَهُ معشرٌ،

      م إلاّ ليورده ما قرى ولم يقرِ، في الحوضِ، راعي السوا

      بمعتصم منْ قضاءٍ فرا أفِرُّ، وما فَرأٌ نافرٌ،

      وما للشَّبوبِ وعيشِ الفِرا أحِنُّ إلى أملٍ فاتَني،

      هيّجَ صبّاً إلى قَرْقرى متى قرْقَرَ الهاتِفُ العِكْرِميُّ،

      فيوهِمُكَ الدُّرَّ قَطرُ السُّرا وقد يفسُدُ الفكرُ في حالةٍ،

      وصاغَ لك الطيفَ حتى انبرى سقاك المُنى، فتمنّيْتها؛

      لو انتُزِعَتْ خمسُهُ مادرى فلا تدْنُ منْ جاهلٍ آهلٍ،

      وسافَ وليدتَهُ، أو هرا أبى سيفُهُ قتلَ أعدائهِ،

      وأبعِدْ بمنْ باعَ ممن شرى وتختلفُ الإنسُ في شأنها؛

      فغنّتْ، ونائحةٌ تُكترى مُغنّيَةٌ أُعطيتْ مُرْغِباً؛

      وراقٍ ليَجنيَ ثَولاً أرى وهاوٍ ليُخرجَ ماءَ القليبِ؛

      على أنّهُ، بسقوطٍ، حرى فإنْ نالَ شهداً، فأيسِرْ بهِ،

      ويبقى الزمانُ على ما نرى نَزُولَ كما زال أجدادُنا؛

      ونجمٌ يغورُ، ونجمٌ يُرى نهارٌ يُضيءُ، وليلٌ يَجيءُ،

      ::: أخلاقُ سكانِ دنيانا معذَّبةٌ، :::


      وإن أتتكَ بما تستعذب العذَب أخلاقُ سكانِ دنيانا معذَّبةٌ،


      وفرْقداً وسِماكاً، شَدّ ما كذبوا! سمَّوا هلالاً وبدراً وأنجماً وضحى

      إلاّ له، في جبالِ الشَّرّ، مُجتذِبُ
      ولم يُنَطْ، بحبالِ الشمسِ، من نظرٍ،

      ::: قد أسرف الإنسُ في الدّعوى بجهلِهمُ :::


      حتى ادّعوا أنهم للخلق أربابُ قد أسرف الإنسُ في الدّعوى بجهلِهمُ


      طولَ الحياةِ، وما للقَوم ألبابُ إلبابُهُمْ كان باللذّاتِ متصلاً،

      لها بحثّيَ تقريبٌ، وإخبابٌ أجرى، من الخيلِ، آمالٌ أُصرّفُها،

      حتى يُجافَ عليها للثرى بابُ في طاقةِ النفسِ أنْ تُعْنى بمنزِلها،

      كذاك، واحذَرْ فللِمقدارِ أسبابُ فاجعلْ نساءك إن أُعطيتَ مَقدِرَةً،

      من حُرّة، مالها في العِينِ جِلباب وكم خنتْ من هَجولٍ حُجّبتْ ووفت

      هذا المحلّ بما تخشاهُ مِرْبابُ أذىً من الدهرِ مشفوعٌ لنا بأذىً،

      فهل لمِا يكرهُ الانسانُ إغبابُ؟ يزورُنا الخيرُ غِبّاً، أو يُجانبنا،

      وأجمَلوا، فإذا الأعداءُ أحباب وقد أساءَ رجالٌ أحسنوا فقُلوا،

      إنّ النسيمَ بِنفَع الرُّوحِ هَبّاب فانفع أخاك على ضُعفٍ تُحِسُّ بهِ،
      التعديل الأخير تم بواسطة هيبـة ملڪ ; 30-04-2010 الساعة 03:34 PM
      لئن سالتني يارب يوم القيامة عن ذنبي لاسالنك عن رحمتك
      ولئن سالتني يارب عن تقصيري لاسالنك عن عفوك


    معلومات الموضوع

    الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

    الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

    المفضلات

    المفضلات

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •  
    www.yanbualbahar.com