بوالعلاء المعري

[محمودى]

::: ما يُعرَفُ، اليومَ، من عادٍ وشيعَتِها، :::


وآلِ جُرْهُمَ، لا بطنٌ ولا فَخِذُ ما يُعرَفُ، اليومَ، من عادٍ وشيعَتِها،


فليسَ يَعلَمُ خَلقٌ أيّةً أخذوا أطارَهُمْ، شيمةَ العَنقاءِ، دَهرُهُمُ،

[محمودى]

::: تَفادى نفوسُ العالمينَ من الرّدى، :::


ولا بُدّ، للنّفسِ المُشيحةِ، من أخذِ تَفادى نفوسُ العالمينَ من الرّدى،


منيّتُه ألفَيتَهُ، وهو مستخذي ترى المرءَ جبّارَ الحياةِ، وإنْ دنَتْ

[محمودى]

::: لَنا خَفضُ المَحَلّةِ والدّنايا، :::


وللَّهِ المَكارِمُ والعُلُوُّ لَنا خَفضُ المَحَلّةِ والدّنايا،


فليسَ، بغَيرِ ميتتها، سُلُوّ إذا كان الهوَى، في النفسِ طبعاً،

فسَوفَ يَمسُّها منهمْ خُلُوّ وإنْ أهَلَتْ دِيارٌ مِنْ أُناسٍ،

[محمودى]

::: إذا قُلتَ إنّ الشّيبَ للَّهِ صَبغُهُ :::


فقَد ضلّ بادي الغَيّ، للشّيبِ صابغُ إذا قُلتَ إنّ الشّيبَ للَّهِ صَبغُهُ،


تَرَوّعَ منها جِرولٌ والنّوابغُ نَوابغُ فَوْدٍ لا يُبالينَ خاضِباً،

[محمودى]

::: هل تحفَظُ الأرضُ مَوتاها، وأهلُهمُ، :::


لمّا بدا اليأسُ، ألغَوهمْ، فما حُفِظوا هل تحفَظُ الأرضُ مَوتاها، وأهلُهمُ،


واللّفظِ، حينَ تُثارُ الأقبُرُ اللُّفُظ إنْ شاءَ ربُّكَ جازاهمْ بفِعلِهِمُ

[محمودى]

::: عَدِّ عن شارِبِ كأسٍ أسكَرَتْ، :::


فهو مثلُ الكلبِ، في الرّجسِ ولَغْ عَدِّ عن شارِبِ كأسٍ أسكَرَتْ،


لم يَزَلْ يَطلُبُهُ، حتى بلَغْ والفتى ساعٍ لأقصى أمَلٍ،

[محمودى]

::: المَوتُ حَظٌّ لمنْ تَأمّلَهُ :::


وليسَ في العيشِ أن تؤمِّلَ حَظّ المَوتُ حَظٌّ لمنْ تَأمّلَهُ،


ـوزرُ إن قالَ، أوْ رَنا ولَحَظْ
لا سِيّما للّذي يُخَطُّ علَيهِ الـ

[محمودى]

::: أخو سفرٍ، قصدُهُ لحدُهُ :::


تمادى بهِ السّيُر، حتى بلَغْ أخو سفرٍ، قصدُهُ لحدُهُ،


وصاحبُها مثلُ كلبٍ ولَغ
ودُنياكَ مثلُ الإناءِ الخَبيثِ،

[محمودى]

::: ما زلتُ في الغَمَراتِ لستُ بخالصٍ :::


منهنّ، فاشتُ، على رَجائكَ، أو قِظِ ما زلتُ في الغَمَراتِ لستُ بخالصٍ


أهلَ السِّناتِ، وليسَ بالمُتَيَقِّظِ ومن البريّةِ مَن يَعيبُ، بجَهلِهِ،

[محمودى]

::: هل تحفَظُ الأرضُ مَوتاها، وأهلُهمُ، :::


لمّا بدا اليأسُ، ألغَوهمْ، فما حُفِظوا هل تحفَظُ الأرضُ مَوتاها، وأهلُهمُ،


واللّفظِ، حينَ تُثارُ الأقبُرُ اللُّفُظ
إنْ شاءَ ربُّكَ جازاهمْ بفِعلِهِمُ

[محمودى]

::: ابنُ خَمسينَ ضَمَّهُ عِقدُ تِسعينَ، :::


يُزَجّي لَهُ، من المَوتِ، حَظّا ابنُ خَمسينَ ضَمَّهُ عِقدُ تِسعينَ،


وأظُنُّ الحِمامَ منها أفَظّا يَتشكّى فَظاظَةً من حَياةٍ؛

نِ مَقالاً من جاهلٍ، يَتَحَظّى ليَخَفْ صاحبُ الدّيانَةِ والصّوْ

ـتَطيعُ سَبكاً للدُّرّ، إن يتَشَظّى يَسبُكُ الصّائغُ الزّجاجَ، ولا يَسـ

ـرى وَقوداً، في حِندسٍ يَتلَظّى يَتَلَظّى الفتى، وكم شَبّتِ الشّعـ

ءَ، وأرعى في الوَحش آساً ومَظّا؟
كيفَ لي أن أكونَ في رأسِ شمّا

[محمودى]

::: منَ النّاسِ مَن لَفظُهُ لؤلؤٌ :::


يُبادرُهُ اللّقْطُ، إذ يُلفَظُ منَ النّاسِ مَن لَفظُهُ لؤلؤٌ،


يُقالُ فيُلغى، ولا يُحفَظُ
وبَعضُهُمُ قَولُهُ كالحَصَى،

[محمودى]

::: تَفادى نفوسُ العالمينَ من الرّدى، :::


ولا بُدّ، للنّفسِ المُشيحةِ، من أخذِ تَفادى نفوسُ العالمينَ من الرّدى،


منيّتُه ألفَيتَهُ، وهو مستخذي ترى المرءَ جبّارَ الحياةِ، وإنْ دنَتْ

[محمودى]

::: قَد غَدَتِ النّحلُ إلى نَوْرِها؛ :::


وَيحَكِ يا نحلُ لِمَنْ تَكسِبينْ؟ قَد غَدَتِ النّحلُ إلى نَوْرِها؛


فيلسَبُ الأرْيَ ولا تَلْسِبينْ يَجيءُ مُشتارٌ بآلاتِهِ،

لا بَلْ تَعيشينَ ولا تَحسبينْ أتَحسبينَ العمرَ عِلماً بهِ،

كَمْ والدٍ في زَمَنٍ تنسِبِينْ هَلْ لكِ بالآباءِ من خِبرَةٍ،

هيهاتَ! ما الأمرُ كما تَحسبينْ! أتَحسبينَ الدّهرَ ذا غفلَةٍ،

[محمودى]

::: أصبَحتُ غيرَ مميَّزٍ منْ عالَمٍ :::


مثلَ البَهائمِ، كلُّهمْ متحيّرُ أصبَحتُ غيرَ مميَّزٍ منْ عالَمٍ


سَفِهَ الغُواةُ، وليس فيهِمْ خَيّرُ يتخيّرونَ، على المليكِ، قضاءَهُ؛

أنْ ليسَ يأمَنُ، ما يَعيبُ، مُعَيِّرُ فاكْفُفْ لسانَكَ أن تُعيِّر، واعلمَنْ

ضرّ الأميرَ بأن يقالَ أُمَيِّر ما حطّ، رُتبَتَك، الحسودُ، وما الذي

فانظُرْ أهيّرَهُ، بذاك، مهيِّر؟ وسُهَيلٌ اللّمّاحُ صُغّر لفظُهُ،

قَبسي، فأخمِدَ، والخُطوبُ تُغيِّر وعهدتُني، زمنَ الشبيبةِ، ذاكياً

بالقدرِ، صيّرها إليكَ مصيِّر لا يستَطيعُ النّاسُ دفعَ فضيلةٍ،

منها الخفيّ، لناظرٍ، والنّيّر هذي الكواكبُ، للمليكِ، شواهدٌ،

والنّجمُ، في أُفقِ السماءِ، يُسَيَّر نمنا، وما رَقَدَتْ، وحلّ مقيمُنا،

عند الحبائبِ، وهو نَضرٌ شيّر والمرءُ حَيّاهُ المَشيبُ، فشانَهُ

متفائِلٌ بالأمر، أو متطيّر آليتُ، لا يدري بما هو كائنٌ

فثَوَوْا بها، وتحمّلَ المتديّر كالدّارِ صبّحها سوى قُطّانها،