في الكويت :
ساره بفرح : يـــــــــــــــــــــــــمــــــه
الام والملاس بإيدها : هلا ساره متى جيتي؟
ساره تروح لأمها والضحكه مرسومه على وجهها وتحط ايدها ورى ظهر امها : ابشرج يااحلى ام في الدنيا .. اني نجحت وتقديري عالي ... واااو مو مصدقه
لولشت الام من الفرحه عقب سلمت على بنتها وحظنتها .. ودمعت عيونها
ساره بخوف وهي تمسك وجه امها : يمه شفيج؟ ليش زعلانه
ام ساره : مو زعلانه .. بس من كثر فرحتي والله
ساره تبتسم : يعني دموع الفرح ؟؟
ام ساره تقعد على الكرسي : من كنتي صغيره وانا اتخيل هاليوم وابني احلامي عليه
ساره تقعد بجانب امها : يابعد جبدي يمه .. تدرين شقررت ؟
ام ساره : ها شقررتي ؟
ساره : بكمل دراستي
ام ساره بإستغراب : نعم ؟ ماكفاج دراسه ؟
ساره : لا يمه ماكفاني .. بكمل دراستي بالخارج وآخذ الماجستير والدكتوراه.. واوصل اعلى مراتب العلم
ام ساره بنبره معاتبه : وفوق كل ذي علم عليم.. ياساره
ساره تبوس ايد امها : يمه الله يخليج ويرضالي عليج ..لا تعارضين هالطلب ..يمه انا من زمان ودي اكمل دراستي واصير دكتوره
الام تفكر : مانقدر يابنتي نتحمل الغربه
ساره : ماعليه يمه بنروح دوله عربيه .. انتي عارفه ان الكويت مافيها هالدراسه
الام : وابوج ؟
ساره بإبتسامه ساخره : الله يهنيه بعياله وبناته .. ولاحتى تعب عمره وسأل عنا
الام : يعني مانقوله ؟؟
ساره ولمعت دمعه بعينها : يمه ابوي حرمني الفرحه من كنت صغيره .. فرحة اني اقوله يبا .. بس هالكلمه كانت ممكن توقفني عند حدي وتمنع المآسي اللي صارتلي.. يمه ابوي حرمني فرحة شوفته داخل وطالع .. يمه ابوي حرمني من اشياء واجد كان ممكن انها تسعدني.. واليوم تبيني اهديله فرحتي.. لا يمه لا .. انا مااهدي فرحتي الا لج .. ولي .. وبس
الام: الله يعينا يابنتي .. الله يعينا
ساره بعد شرود : ها يمه شقلتي ؟
الام : وشقلت عنه ؟
ساره : اني اكمل دراستي
الام : انا شايفه يابنتي انه كافي .. كافي دراسه واشتغلي عاد
ساره : هههههههه شايله حمل المصاريف يمه ؟
الام : لا والله ياسويره انا ماابخل عليج بروحي .. بس لمصلحتج
ساره : ومصلحتي اني اسافر واكمل دراسه
الام : انزين ليش العجله ؟
ساره : لأني بسجل اوراقي بسرعه واخلص ماني مضطره انطر سنه كامله
الام: انا ادري ياساره ان اللي براسج بتسوينه وماهمج برايي
ساره تبوس راس امها : يسلم راسج يمه ... بس والله هذا طموحي
الام : ومابوقف بوجه طموحج
ساره تضحك : الله يخليج لي يمه ولا يحرمني منج ...
تروح ساره لغرفتها وهي تضحك ومستانسه لأن امها وافقت تكمل دراستها .. بدلت ملابسها وطلعت الخاتم اللي بيدها ..واول مافتحت الدرج بتحطه .. لفتت انتابها ورقه لونها اصفر بين الكتب اللي كانت بالدرج .. فتحتها كانت قديمه.. قديمه حيل .. لفت انتباهها التاريخ .. كان قبل 11سنه تقريبا.. استغربت.. رجعت تقرى محتوى الرساله .. والخط اللي فيها كان بصعوبه ينقرى...خط ركيك وسيء.. خط جهال .. والمحتوى اللي فيها صدمها خلتها تعيد حساباتها ...
"بسم الله تعالى
ساره انا ولد جيرانكم جراح .. اعرف اكتب واقرى ..وكتبتلج رساله ... لأني احبج "
هذا اللي حاولت تفهمه من الخط اللي كان سيء للغايه.. كان مكتوب كلام واجد وشخابيط اكثر .. بس القراءه كانت مستحيل ...
سكرت الورقه وضمتها لقلبها وهي تقول ...." مدام اني مااحبه ليش كنت محتفظه بأول رساله له "
رجعت الورقه بعنايه تامه لمكانها .. وراحت على سريرها .. فجـأه تذكرت .. تذكرت امه يوم تنهي علاقتها بجراح.. تذكرت جراح الضعيف .. جراح اللي من هذاك اليوم حتى التبرير مابررلها ليش رفضها ...
وبعنجهيه رجعت للورقه .. وقطعتها قطع صغيره ورمتها بالزباله وهي تبكي على الحب اللي ماانولد واللي عمره ماانولد ...رجعت لسريرها وهي تفكر بمستقبلها ضاربه بأفكارها عن جراح عرض الحائط ..
::::::::::::::::::::