التغذية الوراثية Genetic Nutrition





صدر تقرير علمي في معهد كارولينا Carolina Institute في استوكهولم عام 2011 يشير إلى أن الأجيال Generations التي تظهر منذ عام 1990 و حتى تاريخ صدور التقرير هي أجيال أقل ذكاء ً و عزى التقرير ذلك حسب الدراسات إلى عدة أسباب :
- الأدوية التي كان أهلهم يأخذونها و الأدوية التي يأخذها هؤلاء الأطفال أيضا ً في السنوات الأولى من أعمارهم
من غير المقبول أن نقف ضد إعطاء الأدوية بالمطلق لكن فشل الوقاية الصحية ( و الغذائية بشكل خاص ) يضطر الأطباء إلى وصف الأدوية و فوق ذلك كثيرا ً ما يكرر المريض وصف الدواء بنفسه دون الرجوع إلى الطبيب أو حتى يصفه لغيره على مبدأ ( القياس !! )
- الأغذية المصنعة و المواد الحافظة و المنكهة و الملونة و الأسبارتام و المحليات الصناعية و الكحول و الهرمونات في اللحوم و غيرها .. سواء ً في غذاء الطفل أو غذاء الأم ..
- التلوث بكل أشكاله : دخان المصانع و السيارات و الطائرات و رواسب المبيدات و الأسمدة و النفايات الكيماوية الصناعية و الطبية و مخلفات الحروب و غيرها


و يصل هذا التأثير و لو كان طفيفا ً إلى الجينات الوراثية لدى تلك الأجيال و يتراكم مع الوقت , لكن الأهم من ذلك أن ينتقل من الأم بشكل خاص إلى الأولاد , فحسب مبدأ التغذية الوراثية Genetic Nutrition - Nutrigenomic كل ما يتلقاه جسم الأم من غذاء أو مواد ضارة عبر المصادر المذكورة , سيلعب دورا ً هاما ً جدا ً في تشكيل الجينات الوراثية لديها و التي ستنتقل إلى الابن و تتحكم كما هو معلوم في تشكيل أعضائه و استعداده للمرض بمعنى : نحن لا يمكننا التأثير على جيناتنا الوراثية , لكن يمكننا إلى حد كبير من خلال التغذية التأثير على الجينات الوراثية لأبنائنا و بشكل خاص بالنسبة للأمهات
و ذهب الباحثون إلى أبعد من ذلك : فإذا كان غذاء الجدة ( أم الأم ) سيئا ً سينتقل التأثير حتى أبناء ابنتها فيصبح لديهم استعداد للأمراض حتى لو استدركت الأم و حسنت طريقة تغذيتها فكيف إذا كان غذاء الأم سيئا ً و هي معرضة للتلوث بأشكاله
إذا حاولنا إسقاط خلاصة هذه الدراسة على واقعنا :
كثيرا ً ما نلاحظ أن بعض الأطفال اللامعين في سنواتهم الدراسية الأولى , يتراجع مستواهم التعليمي وصولا ً حتى إلى الفشل في مرحلة شهادة التعليم الأساسي و الثانوي
إذا أردتم البحث عن الأسباب .. ادرسوا البيئة المفعمة بأشكال التلوث التي عاشت فيها أمه و عاش فيها طفولت

و حاولوا أن تتذكروا كم مرة أخذ هذا الطالب منذ طفولته :
الأدوية - الكولا - الشيبس - الإندومي - الكتشب - العصائر الجاهزة - الأغذية المصنعة و المعلبة - الوجبات السريعة - الأطعمة الصينية - لحوم مواشي أو دواجن مرباة على الهرمونات أو حتى منتجاتها من بيض أو حليب و مشتقاته ..
و المادة الأشد خبثا ً في عالم التصنيع الغذائي هي مادة مونوصوديوم غلوتامات Monosodium glutamate - MSG - E621 و خطورتها تكمن في أنها تسبب الإدمان على مصادرها ,
تصليح مضخات أنه يتم دسها في كثير من الأطعمة دون الإعلان عنها و هي مادة من المثبت علميا ً أنها تقتل خلايا الدماغ*بالتدريج*.