تعتبر هجرة الأدمغة من الظواهر التي تسبّب القلق في عدة دول حول العالم، إذ تشير إلى هجرة الموارد البشرية المؤهلة والماهرة من بلدهم إلى دول أخرى توفر لهم فرص عمل ورواتب أعلى، أو بحثًا عن حياة أفضل. تؤدي هذه الظاهرة إلى تراجع المنافسة في سوق العمل المحلي، وفي الكثير من الأحيان تترك فجوة في فراغات أماكن العمل، وتمتد آثارها إلى المجتمع بأكمله عندما تفتقر الدولة المعنيّة بالموارد البشرية المؤهلة التي يحتاجها الاقتصاد لتحقيق التنمية والازدهار. يحتاج تفهم الأسباب التي يدفع بعض المواطنين للهجرة، وتوفير الحوافز والمزايا لإبقاء الموارد المؤهلة في بلدهم، وهذا يمكن أن يحتاج إلى حوار مستمر والسعي المشترك لإيجاد الحلول المناسبة.للمزيد اتبع اللينك https://almashhad.com/article/174515324408726-economy/948830785839564-ظاهرة-هجرة-الأدمغة-ما-هي-وكيف-بدأت/
يطلق مصطلح هجرةُ الأدمغة على انتقال العلماء، والمهندسين، والمتخصصين، وأصحاب المهارات العالية من بلد إلى آخر بحثًا عن ظروف عيش ورواتب أفضل. وقد أثارت هذه الظاهرة الكثير من القلق في العديد من الدول حول العالم، فمن المؤكد أن هجرة الأعضاء الماهرين تترك آثار سلبية على اقتصاد الدول الفقيرة، حيث يُنزِلون في معظم الأحيان بسبب الأوضاع السياسية السيئة والفساد والانهيار الاقتصادي الذي يمكن أن يخرج العلماء من بلدهم إلى بلدان أخرى للعمل والحصول على فرص أفضل. على الرغم من أن هذه الظاهرة سلبية، إلا أنه يجب التعرف أيضًا على الايجابيات الباهرة التي يمكن أن يؤدي إليها تدفق الخبرات والمهارات في الدول المستفيدة، مما يساعد على تنمية الأسواق وتحقيق التنمية الشاملة.


تعتبر هجرة الأدمغة ظاهرة متعددة الأبعاد والتي تؤثر سلبًا على بلدان العالم بشكل شديد. وبالرغم من تعقيد المشكلة، إلا أنه من الممكن توسيع الفهم لهذه الظاهرة والتفكير في إيجاد الحلول المناسبة لها. يجب أن يكون هناك تركيز على التحسين المستمر في المردود المادي للأفراد وتوفير بيئة عمل جاذبة. كما يجب على الحكومات الاستثمار في تطوير المنظومة التعليمية والتدريبية لتطوير مهارات الشباب والحفاظ على الكفاءات داخل بلدانهم. يجب أيضًا على الحكومات العمل على زيادة فرص العمل والحد من البطالة وتحسين أوضاع العمل والعيش للمواطنين. عندما يُنظر إلى هذه الظاهرة بشكل شامل وبالتعاون بين الحكومات والمجتمعات المحلية والمجتمع الدولي، فإنه يمكن تحقيق تحسينات حقيقية في تلك الدول وليس فقط وقف النزيف الذي يسببه هجرة الأدمغة.