::: لَوْلاَ أنْ يَسُوءَ بَني رِياحٍ، :::
لَقَلّعْتُ الصّفائحَ عَنْ صَفيحِ لَوْلاَ أنْ يَسُوءَ بَني رِياحٍ،
فَلَستَ من الصّميم وَلا الصّريح إذا عدتْ صميمهمُ رياحٌ
و ما جعلُ السقمِ إلى الصحيحِ هَبَنّقَة ُ الّذي لا خَيْرَ فِيهِ،
::: شتمتُ مجاشعاً ببني كليبٍ :::
فَمَنْ يُوفي بِشَتْمِ بَني رِياحِ؟ شتمتُ مجاشعاً ببني كليبٍ
ألَفُّ العِيصِ ليس من النّواحي لهمْ مجدٌ أشمُّ عدامليٌّ
ومَا أُمُّ الفَرَزْدَقِ من صُباحِ فَما أمُّ الفَرَزْدَقِ مِنْ هِلالٍ،
ذَوُو الأحسابِ والأدَمِ الصّحاحِ أولاكَ الحيُّ ثعلبة ُ بن سعدٍ
فأبْصِرْ وَسْمَ قِدحكَ في القِداحِ وَلكِنْ رَهْطُ أُمّك مِن شِيَيْمٍ،
::: لَوْلاَ أنْ يَسُوءَ بَني رِياحٍ، :::
لَقَلّعْتُ الصّفائحَ عَنْ صَفيحِ لَوْلاَ أنْ يَسُوءَ بَني رِياحٍ،
فَلَستَ من الصّميم وَلا الصّريح إذا عدتْ صميمهمُ رياحٌ
و ما جعلُ السقمِ إلى الصحيحِ هَبَنّقَة ُ الّذي لا خَيْرَ فِيهِ،
::: لَقَدْ وَلَدَتْ غَسّانَ ثالِبَة ُ السَّوَى :::
عدوسُ السري لا يقبلُ الكرمَ جيدها لَقَدْ وَلَدَتْ غَسّانَ ثالِبَة ُ السَّوَى
غَرائبَ يَلقى َ ضَيعة ً مَن يَذودُها جَبيتَ جِبا عَبْدٍ فأصْبَحتَ مُورِداً
يقطعُ أنفاسَ الرجالِ كؤودها ألَمْ تَرَ يا غَسّانُ أنّ عَدَاوتي
::: أنتمْ فررتمْ يومَ عدوة ِ مازنٍ :::
و قد هشموا أنفَ الحتاة ِ على عمدِ أنتمْ فررتمْ يومَ عدوة ِ مازنٍ
وَأنْتُمْ شُهودٌ مَعْصِمونَ على حَرْد هُمُ مَهّدُوهُ رَجْعَهُ، بَعدَ رَثمِهِ
إذا ضاقَ منكمْ مطلعُ الوردِ بالوردِ تمنونَ دولاتِ الزمانِ وصرفهُ
عليهمْ إذا ما أعصمَ الوغدُ بالوغدِ وتَدْعونَ مَارُوكاً أبَا العَمّ نَاصِراً
لِيُدَركَ ثَأرٌ بِالتّنَابِلَة القُفْدِ فلَمْ تُدرِكوا بالعَمّ ثأراً ولم يَكُنْ
::: سيبكي صدى في قبرِ سلمى بنَ جندلِ :::
نِكاحُ أبي الدّهْماءِ بِنتَ سَعيدِ سيبكي صدى في قبرِ سلمى بنَ جندلِ
و كانَ أبو الدهماءِ غيرَ محيدٍ أصَابوا جَوَاداً لمْ يكُنْ في رِباطِهِم
جحافلُ بغلِ في مناخِ جنودِ فجاءت بهِ منْ ذي ضواة ٍ كأنهُ
::: مَتى كَانَ المَنَازِلُ بِالوَحِيدِ، :::
طُلُولٌ مِثْل حَاشِية ِ البُرُودِ مَتى كَانَ المَنَازِلُ بِالوَحِيدِ،
و ما تبقى الليالي منْ جديدِ ليلي حبلُ وصلكمُ جديدٌ
و أطلاحاً جوانحَ بالقيودِ أحقٌّ أمْ خيالكَ زارَ شعثاً
و أهوالُ الفلاة ِ لقلتُ عودي فَلَوْلا بُعْدُ مَطْلَبِنا عَلَيكُمْ
على رغمِ المنافقِ والحسودِ رَأى الَحجّاجُ عافِية ً ونَصْراً
و قد ضلوا ضلالة َ قومِ هودِ دعا أهلَ العراقِ دعاءَ هودٍ
نَصَارى َ يَلْعَبونَ غَداة َ عِيدِ كأنَّ المرجفينَ وهمْ نشاوى
وكانوا يُصْعَقُونَ مِنَ الوَعِيدِ وظَنّوا في اللّقاءِ لهُمْ رَوَاحاً،
إلى الحَجّاجِ في أجَمِ الأسودِ فَجاؤوا خاطِمِينَ ظَلِيمَ قَفْرٍ
بِساهِمَة ِ النّواظِرِ وَالخُدودِ لَقِيتَهُمُ، وَخَيْلُهُمُ سِمانٌ،
وَأُخرَى يَوْمَ زَاوِيَة ِ الجُنودِ أقمتَ لههمْ بمكسنَ سوقَ موتٍ
تُعارِضُ كلّ جَائِفَة ٍ عَنُود ترى نفسَ المنافقِ في حشاه
حَرِيقُ النّارِ في أجَمِ الحَصِيد تحسهمُ السيوفُ كما تسامى
على سربالهِ صدأ الحديدِ وَيَوْمُهُمُ العَماسُ إذا رَأوْهُ
بحاذي المرفقينِ ولا نكودِ و ما الحجاجُ فاحتضروا نداهُ
و شربَ الماءِ في زمنِ الجليدِ ألا نشكو إليكَ زمانَ محلٍ
عَلى دَرّ المُجالِحَة ِ الرَّفود وَمَعْتِبَة العِيال وهُمْ سِغابٌ
و قد كانَ المحاجرُ غيرَ سودِ زَماناً يَتْرُكُ الفَتَيَاتِ سُوداً،
::: إذا ما بتَّ بالربعيَّ ليلاً :::
فأرقْ مقلتيكَ عنِ الرقادِ إذا ما بتَّ بالربعيَّ ليلاً
طروقاً إنْ نزلتَ بغيرِ زادِ نَزَلْتَ فكانَ حَظّكَ من قِرَاهُمْ
بِنَعلِ السّيْفِ من قِصَرِ النّجاد يظلُّ يعارضُ الربعى َّ خطٌّ
::: أبَتْ عَيْنَاكَ بِالحَسَنِ الرُّقَادَا، :::
و أنكرتَ الأصادقَ والبلادا أبَتْ عَيْنَاكَ بِالحَسَنِ الرُّقَادَا،
لمَصْرُوفٌ وَنَفَعْي عَنْ سُعَادَا لعمركَ إنَّ نفعَ سعادَ عني
وَلا قَوَداٍ بِقَتْلي مُسْتَفَادَا فلا دية ُ سقيتِ وَديتِ أهلي
لِقُرْبِ مَزَرِها، وَذَرَا البِعَادَا ألما صاحبي نزرْ سعادا
تكلُ نياطها القلصَ الجيادا فتوشكُ أنْ تشطَّ بنا قذوفٌ
و هجراً كانَ أولهُ بعادا اليكَ شماتة َ الأعداءِ أشكو
أُعَزّي النّفْسَ أوْ أزَعُ الفُؤادَا فَكَيْفَ إذا نَأتْ وَنَأيْتُ عَنْها
و ما خطبٌ أتاحَ لنا مرادا أتيحَ لكَ الظعائنُ منْ مرادٍ
على ثقة ٍ أزوركَ واعتمادا اليكَ رحلتُ يا عمرَ بنَ ليلى
رَأيْتُ المَرْء يَلْزَمُ مَا اسْتَعَادَا تعودْ صالح الأعمالِ إني
و آلُ البيدِ يطردُ اطرادا أقُولُ إذا أتَيْنَ عَلى قَرَوْرى ،
جوادا سابقاً ورثَ الجيادا عليكمْ ذا الندى عمرَ بنَ ليلى
و مروانَ الذي رفعَ العمادا إلى الفارقِ ينتسبُ ابنُ ليلى
فنعمَ الزادُ زادُ أبيكَ زادا تَزَوّدْ مِثْلَ زَادِ أبِيكَ فِينَا،
بأجْوَدَ مِنْكَ يا عُمَرَ الجَوَادَا فَما كَعبُ بنُ مامة َ وَابنُ سُعدى
بأهلِ الملكِ أبدأ ثمَّ عادا هنيئاً للمدينة ِ إذ أهلتْ
وَتَفْرِجُ عَنْهُمُ الكُرَبَ الشّدَادَا يعُودُ الحِلمُ مِنكَ على قُرَيْشٍ
وَتُعيي النّاسَ وَحشُك أن تُصَادَا و قدْ لينتَ وحشهمُ برفقٍ
وتَكفي المُمْحِلَ السّنَة َ الجَمَادَا و تبني المجدَ يا عمرَ بنَ ليلى
و تذكرُ في رعيتكَ المعادا وَتَدْعُو الله مُجْتَهِداً لِيرْضَى ،
على الزغفِ المضاعفة ِ النجادا و نعمُ أخو الحروبِ إذا تردى
همُ حضروا النبوة َ والجهادا و أنتَ ابنُ الخضارمِ منْ قريشٍ
غَدَاة َ الرُوْعِ خَيْلُهُمُ القِيَادَا وَقَادُوا المُؤمِنِينَ، وَلَمْ تُعَوَّدْ
بُحُورٌ غَمّ زَاخِرُهَا الثِّمَادَا إذا فاضلت مدكَ منْ قريشٍ
تُلاقي الغُرَّ فيي السّلَفِ الجِعَادَا و إنْ تندبْ خؤولة َ آل سعدٍ
هَرَاقَ عَلى مُسَلَّحَة َ المَزَادَا لهم يومَ الكلابِ ويومَ قيسٍ
::: أتَنْسى َ دارَتَيْ هَضَبَاتِ غَوْلٍ، :::
و إذ وادي ضرية َ خيرُ وادي أتَنْسى َ دارَتَيْ هَضَبَاتِ غَوْلٍ،
فَلا جَوُرِي عَلَيكَ وَلا اقتصَادِي و عاذلة ٍ تلومُ فقلتُ مهلاً
وَلَيْتَ الهَمّ قَدْ تَرَكَ اعتِيادي فليتَ العاذلاتِ يدعنَ لومي
فنمنعُ والقلوبُ لهُ صوادي نرى شرباً لهُ شرعٌ عذابٌ
عَلى طُولِ التّقَارُبِ وَالبِعَاد قَلِيلٌ مَا يَنَالُكَ مِنْ سُلَيْمى َ
عَلى أعْنَاقِ تَغْلِبَ وَاعتِمَادِي خصيتُ مجاشعاً وشددتَ وطيء
وَقَدْ صَدّعتُ صَخرَة َ مَن أُرَادي و ما رامَ الأخطيلُ منْ صفاتي
ورثنا المجدَ قبلِ تراثِ عادِ أتحكمُ للقيونِ كذبتَ إنا
إذا وَقَفَ الجَبَانُ عَنِ الطّرَادِ وَيَرْبُوعٌ فَوَارِسُ غَيْرُ مِيلٍ،
بَني ذُهْلٍ وَحَيَّ بَني مَصَادِ فما شهدَ القيونُ غداة َ رعنا
بذاتِ الشيحِ منْ طرقِ الأيادِ وَقَدْ رُعْنَا فَوَارِسَ آلِ بِشْرٍ،
بحامٍ يومَ ذاكَ ولا مفادِ عنا فينا الهذيلُ فما عطفتمْ
قصيرَ الخطوِ مختضعَ القيادِ يُمَارِسُ غُلَّ أسْمَرَ سَمْهَرِيٍّ
بغرٍّ بالعشى ولا جعادَ وَمَا رَهْطُ الأخَيطِلِ إذْ دَعاهم
وَيُضْحي غَيرَ مُرْتَفِعِ الوِسَادِ ينَامُ التّغلبيّ، وَمَا يُصَلّي،
وَبَذْرُ السُوء يُوجَدُ في الحَصَادِ أُنَاسٌ يَنْبُتُونَ بِشَرّ بَذْرِ،
::: بَانَ الخَليطُ فَمَا لَهُ مِنْ مَطْلَبِ :::
و حذرتُ ذلكَ من أميرٍ مشغب بَانَ الخَليطُ فَمَا لَهُ مِنْ مَطْلَبِ
ما شِئْتَ إذا ظَعَنُوا لبَينٍ فانْعَبِ نَعَبَ الغُرابُ فقُلتُ بَينٌ عَاجِلٌ
بعدَ الهوى ومنعنَ صفوا المشربِ إنَّ الغوانيَ قدْ قطعنَ مودتي
يَبْحَثْنَ بالأدَمَى عُرُوقَ الحُلَّبِ وَإذا وَعَدْنَكَ نَائِلاً أخْلَفْنَهُ،
بيضا تزينُ بالجمالِ المذهب يُبدينَ مِنْ خَلَلِ الحِجالِ سَوَالِفاً
يبحنَ بالأدمى عروقٌ الحلب أعناقَ عاطية ِ العصونِ جوازئٍ
شَرَفٌ لهَا وَقَديمُ عِزٍّ مُصْعَبِ عَبّاسُ قَدْ عَلِمَتْ مَعَدٌّ أنّكُمْ
عَرَفَ القُرُومُ لقَرْمِكَ المُتَنمَجَّبِ وإذا القُرُومُ تَخاطَرَتْ في مَوْطِنٍ
منْ كلَّ مقربة ٍ وطرفٍ مقرب قومُ رباطُ بناتِ أعوجَ فيهمُ
فَخمِ الكَتائبِ مُستَحيرِ الكَوْكَبِ يا ربما قذفَ العدوٌُّ بعارضٍ
كَرْباً، وحَلّ إليكُمُ لم يَكْرَبِ وإذا المُجاوِرُ خافَ مِنْ أزَماتِهِ
و اسمعْ ثنائي في تلاقي الأركب فانفحْ لنا بسجال فضلٍ منكمُ
رَفَعُوا بناءَكَ في اليَفاعِ المَرْقَبِ آبَاؤكَ المُتَخَيَّرُونَ أُولُو النُّهَى ،
قدماً إذا يبستْ أكفُّ الخيب تَنْدَى أكُفُّهُمُ بِخَيرٍ فَاضِلٍ
و إذا ركبتَ فأنتَ زينُ الموكب زينُ المنابر حينَ تعلو منبراً
وَالخَيْلُ في رَهَجِ الغُبارِ الأصْهَبِ وَحَمَيْتَنا وكَفَيْتَ كُلّ حَقيقَة ٍ
::: سَئِمْتُ مِنَ المُوَاصَلَة ِ العِتَابَا :::
وَأمسَى الشَّيبُ قَد وَرِثَ الشّبابَا سَئِمْتُ مِنَ المُوَاصَلَة ِ العِتَابَا
إلى بِينٍ نَزَلْتِ بهِ السّحابَا غدتْ هوجُ الرياح مبشراتٍ
و كنا لا نقرُّ لكِ اغتيابا لقدْ أقررتِ غيبتنا لواشٍ
و لا تهدى لجارتها السبابا أنَاة ٌ لا النَّمُومُ لَهَا خَدينٌ،
و تسقى حينَ تنزلها الربابا تطيبُ الأرضُ إنْ نزلتْ بأرضٍ
بِماءِ المُزْنِ يَطّرِدُ الحَبَابَا كأنَّ المسكَ خالطَ طعمَ فيها
بذكرِكِ قَدْ أُطيلُ لَها اكْتِئَابَا ألا تَجزينَني، وهُمُومُ نَفْسِي
فما نهوى لغيركم سقابا سُقِيتِ الغَيثَ حَيْثُ نأيتِ عَنّا
فليتَ الحبَّ زادكمُ اقترابا أهذا البخلُ زادكِ نأي دارٍ
بِحُبّكِ ما أبِيتُ لَهُ انْتِحَابَا لقدْ نامَ الخليُّ وطالَ ليلي
لقلبي حينَ أهجركمْ عتابا أرَى الهِجرانَ يُحدِثُ كُلّ يَوْمٍ
يراني لو أصبتُ هوَ المصابا وكائِنْ بالأباطِحِ مِنْ صَديقٍ
و آخرَ لا يحبُّ لنا إيابا وَمَسْرُورٍ بأوْبَتِنَا إلَيْهِ،
فأسمعَ ذا المعرجِ فاستجابا دعا الحجاجُ مثلَ دعاء نوح
محافظة ً فكيفَ ترى الثوابا صبرتَ النفسَ يا ابنَ أبي عقيلٍ
معَ النصرِ الملائكة َ الغضابا وَلَوْ لم يَرْضَ رَبُّكَ لم يُنَزِّلْ،
رَأى الحَجّاجَ أْثْقَبَها شِهاَبَا إذا أفْرَى عَنِ الرّئَة ِ الحِجَابَا
إذا لبسوا بدينهم ارتيابا ترى نصرَ الامام عليكَ حقاً
إذا الغمراتُ زَعزَعَتِ العُقَابَا تشدُّ فلا تكذبُ يومَ زحفٍ
فَأمْسَوْا خاضِعِينَ لكَ الرّقَابَا عَفاريِتُ العِراقِ شَفَيْتَ مِنهُمْ
أقَامَ الحدّ واتّبَعَ الكِتابَا و قالوا لن يجامعنا أميرٌ
بِبابٍ يَمْكُرُونَ فَتَحتَ بَابَا إذا أخذوا وكيدهمُ ضعيفٌ
جعلتَ لشيبِ لحيتهِ خضابا و اشمطَ قدْ ترددَ في عماهُ
رأى العاص منَ الأجل اقترابا إذا عَلِقَتْ حِبالُكَ حَبْلَ عاصٍ
كأنك قدْ رأيتَ مقدمات بأنَّ السيفَ ليسَ لهُ مردٌّ
جعلتَ لكلَّ محترس مخوفٍ بصين استانَ قد رفعوا القبابا
صفوفاً دارعينَ به وغابا
::: بكرَ الأميرُ لغربة ٍ وتنائى :::
فلقدْ نسيتُ برامتينِ عزائي بكرَ الأميرُ لغربة ٍ وتنائى
صدعَ الفؤاد وزفرة َ الصعداءِ إنّ الأمِيرَ بذي طُلُوحٍ لمْ يُبَلْ
و يحبهنَّ صداى في الأصداءِ قلبي حياتي بالحسانِ مكلفٌ
ما بَعضُ حاجَتِهِنّ غَيرُ عَناءِ إنّي وَجَدتُ بهِنّ وَجْدَ مُرقِّشٍ،
كالظلَّ حينَ بفىء للأفياءِ و لقد وجدت وصالهنَّ تخلبا
و منازلاً بقشاوة ِ الخرجاءِ بالأعْزَلَينِ عَرَفْتُ مِنها مَنزِلاً
يُرْحَلْنَ حَيْثُ مَواضِعُ الأحنْاءِ أقرى الهمومَ إذا سرتْ عيدية ً
عَمِقُ الفِجاجِ، مُنَطّقٌ بعَمَاءِ وَإذا بَدَا عَلَمُ الفَلاة ِ طَلَبْنَهُ،
و يخدنَ وخدَ زمائم الحزباءِ يرددن إذْ لحقَ الثمايلَ مرة َ
حَتى بَرَأنَ، وَكُنّ غَير بِراءِ داويت بالقطرانِ عرَّ جلودهم
وَيُبَصْبِصُونَ إذا رَفَعْتُ حُدائي قرنتهمْ فتقطعتْ أنفاسهمْ
بارزتهمْ وتركتَ كلَّ ضراءِ و المجرمونَ إذا أردتَ عقابهمْ
وَالبَارِقيُّ وَراكِبُ القَصْوَاءِ خزي الفرزدقُ والأخيطلُ قبلهُ
وَلِتَيْمِ بَرْزَة َ قَدْ قَضَيْتُ قَضَائي وَلأعْوَرَيْ نَبْهانَ كأسٌ مُرّة ٌ
حَطِمَ القَوائِمِ داميَ السِّيساءِ وَلَقدْ تركْتُ أبَاكَ يا ابنَ مُسَحَّبٍ
أمْسى َ بِألأمِ مَنزْلِ الأحْيَاءِ و المستنيرَ أجيرَ برزة َ عائذاً
فشفيتُ نفسيِ من بني الحمراءِ و بنو البعيث ذكرتُ حمرة َ أمهمْ
بُعْدَ الَمدَى ، وتَقاذُفَ الأرْجاءِ فسل الذينَ قدفت كيفَ وجدتمُ
وَاسألْ قُفَيرَة َ كيفَ كانَ جِرَائي فارْكُضُ قُفَيرَة َ يا فَرَزْدَقُ جاهداً
في المسلمينَ لئيمة َ الآباءِ وجدتْ قفيرة ُ لا تجوزُ سهامها
عيصٌ تفرعَ معظمَ البطحاءِ عبدُ العزيزِ هوَ الأغرُّ نما بهِ
و الأبطحُ الغربيُّ عندِ حراءِ فَلَكَ البَلاطُ مِنَ المَدينَة ِ كُلّهَا
وكَفَيْتَ حاجَة َ مَنْ ترَكتُ وَرائي أنجحتَ حاجتنا التي جئنا لها
و قرى السديفَ عشية َ العرواءِ لحَفَ الدّخيلَ قَطائِفاً وَمَطارِفاً،
::: أتطربُ حين لاحَ بكَ المشيبُ :::
وذَلكَ إنْ عَجبتَ هوى ً عَجيبُ أتطربُ حين لاحَ بكَ المشيبُ
على ما كانَ منْ فزعٍ ركوبُ نأى الحيُّ الذينَ يهيجُ منهمْ
و لوْ قدمتُّ ظلَّ لها نجيبُ تَبَاعَدُ مِنْ جَوارِي أُمّ قَيْسٍ
بأجرازٍ معللها جديبُ وَأيَّ فَتى ً عَلِمْتِ إذا حَلَلْتُمْ
وبَالأجْوَافِ مَنزِلُكُمْ قَرِيبُ فإنْ يَنْأَ المَحَلُّ فَقَدْ أراكُمْ
وَيُفْني مالَكُمْ سَنَة ٌ وذِيبُ لَعَلّ الله يُرجِعُكُمْ إلَيْنَا
وَلكنْ ما لحِلْمِكَ لا يَثُوبُ رأيتكَ يا حكيمُ علاكَ شيبٌ
و قد كثرَ المعاتبُ والذنوبُ و عمرٌ وقد كرهتُ عتابَ عمروٍ
لقومكَ حينَ تشعبني شعوبُ تمنى أنْ أموتَ وأينَ مثلي
و قد يرمى بي الحجرُ الصليبُ لقد صدعت صخرة َ منْ رماكم
فِرِنْدٌ لا يُفَلّ وَلا يَذُوبُ وَقَدْ قَطَعَ الحَديدَ فلا تَمارَوْا
لَياليَ لاتَدُرّ لَكُمْ حَلُوبُ نَسيتُمُ ويْلَ غَيرِكُمْ بَلائي،
كما أنا منْ ورائهم غضوبُ فانَّ الحيَّ قدْ غضبوا عليكمْ
::: لَقَدْ هَتَفَ اليَوْمَ الحَمامُ ليُطرِبَا :::
و عنيَّ طلابَ الغانيات وشيبا لَقَدْ هَتَفَ اليَوْمَ الحَمامُ ليُطرِبَا
كما ذعرَ الرامي بفيحانَ ربربا وَأجْمَعْنَ منكَ النَّفْرَ مِن غيرِ رِيبَة ٍ
و يوماً بأعلى عاقل كانَ أعجبا عَجِبتُ لما يَفري الهوَى يومْ مَنعِجٍ
و أحببتُ سلمانينَ منْ حبَّ زينبا و أحببتُ أهلَ الغور منْ حب ذي فناً
بنفسي أهلٌ أنْ تحيا وتحجبا يُحَيُّونَ هِنداً، والحِجابانِ دونَها
خيالٌ بموماة حراجيجَ لغبا تَذكّرْتَ والذّكرَى تَهيجُك وَاعتَرى
لقدْ حديتْ تيمٌ حداءً عصبصبا لَئِنْ سَكَنَتْ تَيْمٌ زَماناً بغِرّة ٍ،
بأكثرَ مما عندَ تيم وأضيبا لقَدْ مَدّني عَمروٌ وزيدٌ من الثّرى
عناجاً ولا حبلاً بدلوكَ مكربا إذا اعتركَ الآورادُ يا تيمُ لم تجدْ
قطوعاً لأعناق القرائنَ مجذبا وَأعلَقتُ أقْرَاني بتَيمٍ لَقَدْ لَقوا
عَلَيكَ تَميمٌ لم تجدد لكَ مغصْبا و لو غضبتْ يا تيمُ أوزيلَ الحصا
و لا منْ منيرات الكواكبَ كوكبا و ما تعرفونَ الشمسَ إلاَّ لغيركمْ
وَقَمْقَامَ زَيْدٍ والصّريحَ المُهَذَّبَا فَإنّ لَنَا عَمْراً وسَعداً عَلَيكُمُ،
إذا أرْكُبٌ وَافَوْا بنَعمانَ أرْكُبَا سَأُثْني عَلى تَيْمٍ بِمالا يَسُرُّها،
مَنَاكِبُ زَيْدٍ لم تُرِدْ أنْ تَوَثَّبَا فإنّكَ لَوْ ضَمّتْكَ يا تَيْمُ ضَمّة ً
عُتَيْبَة َ أوْ عايَنّ في الخَيلِ قَعْنَبَا فودتْ نساءُ الدارميينَ لو ترى
أُمَامَة َ يَوْمَ الحَارِثيّ وزَيْنَبَا أزيدَ بنَ عبدِ اللهِ هلاَّ منعتمُ
يثرنَ عجاجاً بالغبيطينِ أصهبا أخَيْلُكَ أم خَيْلي تَدارَكنَ هانِئاً
كنَانَة َ، أوْ نَاهٍ زُهَيراً وتَولَبَا فهلْ جدعُ تيمٍ لا أبالكَ زاجرٌ
و عكلٌ يشمونَ الفريسَ المنيبا فلا يضغمن الليثُ عكلاً بغرة ٍ
ملامة ُ تيمٍ أمرها المتعقبا وَأخْبِرتُ تَيْماً نادِمِينَ فَسَرّني
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات