جرير

[محمودى]

::: طربتَ وهاجَ الشوقَ منزلة ٌ قفرُ :::


تراوحها عصرٌ خلا دونهُ عصرْ طربتَ وهاجَ الشوقَ منزلة ٌ قفرُ


بكَ اليومَ بأسٌ لا غراءٌ ولا صبرْ أقولُ لعمروٍ يومَ جمدي نعامة

أما برحتْ بعدي يجودة ُ والقصر ألا تسألانِ الجوَّ متاعٍ

أمالَ ابنَ مالٍ! ما رَبيعَة ُ والفَخْرُ؟ أقولُ وذاكمْ للعجيبِ الذي أرى

بانْ لا يزالو نازلينَ ولا يقروا أسَاءوا فكانَتْ مِنْ رَبِيعَة َ عَادَة ً

و بئسَ الحليفانِ المذلة ُ والفقرُ يحالفهمْ نقرٌ قديمٌ وذلة ٌ

وَكُلُّ ذَليلٍ خَيرُ عادَتِهِ الصّبرُ فصبراً على ذلٍ ربيعَ بنَ مالكٍ

خِبَاءانِ شَتى لا أنِيسٌ وَلا قَفْرُ و أكثرَ ما كانتْ ربيعة ُ أنها

وَأنْتُمْ ذُنَابَى لا يَدانِ وَلا صَدْرُ بأي قديمٍ يا ربيعَ بنَ مالكٍ

نزلتَ بقرواحٍ وطمَّ بك البحر إذا قيلَ يوماً يالَ حنظلة ً اركبوا

[محمودى]

::: ألاَ حيَّ أطلالِ الرسومِ الدوارسِ :::


وَآرِيَّ أمْهَارٍ، وَمَوْقِدَ قَابِسِ ألاَ حيَّ أطلالِ الرسومِ الدوارسِ


شبابي ووصلَ المنفساتِ الأوانسِ لَقَدْ خَبّرَتني النّفسُ أنّي مُزَايَلٌ

أخا اليأسِ أوراجٍ قلبلاً كآيسِ وَأصْبَحتُ من هندٍ على قُرْبِ دارِها

عن الزّوْجِ أوْ مَنسوبة ِ الحالِ عانِسِ و طامحة ِ العينينِ مطروفة ِ الهوى

و لمْ تضربوا منها برطبٍ ويابسِ بَني عاصِمٍ أوْفُوا بذِمّة ِ جارِكُمْ،

لعالكَ فيها عالياً غيرْ تاعسِ إذا ما دَعا جَنْباءُ قالَ ابنُ دَيْسَقٍ:

عُبَيْدٌ بِردّ البُزْلِ مِنْها القَناعِسِ جرتْ لأخي كلبٍ غداة َ تأبستْ

عَلَيْكَ وَرَدِّ الأبْلَخِ المُتَشاوِسِ ألاَ إنَّ حماداً سيوفي بذمة ٍ

و لولاهمُ لمْ تدفعوا كفَّ لامسِ ألَسْتُمْ لِئَاماً إذْ تَرُومُونَ جارَكُمْ

فوارسَ سلابينَ بزَّ الفوارسِ فإنّكَ لاقٍ للأغَرّ ابنِ دَيْسَقٍ

فتَطْعُنَ في ذي جَوْشَنٍ مُتَقاعِسِ فلا أعرفنَّ الخيلَ تعدو عليكمُ

على ما بِنَا مِنْ نَحضِها المُتكاوِسِ إذا اطردوا لمْ يخفَ داءُ ظهورهمْ

[محمودى]

::: إنْ تضرساني تجدا مضرسا :::


قَدْ لَبِسَ الدّهرَ وأبقَى مَلْبَسَا إنْ تضرساني تجدا مضرسا


أكوى الأسرينَ وأقطعُ النسا خُلِقْتُ شَكْساً للأعادي مِشْكَسَا

منْ شاءَ منْ حرَّ الجحيمِ استقبسا

[محمودى]

::: لَيسَ زَمَانٌ بالكُمَيْتَينِ رَاجعاً، :::


وَلَيْسَ إلى ذاكَ الزّمَانِ رُجُوعُ لَيسَ زَمَانٌ بالكُمَيْتَينِ رَاجعاً،


وَلا أنْتَ للمُسْتَوْدَعَاتِ مُشيعُ لَيَاليَ لا سرّي إلَيْهنّ شَائعٌ،

فوارسنا لا ماتَ وهوَ جميع فلوْ أنجبتْ أمُّ الفرزدقِ لمْ يعبْ

بأُمّيْه، مَلْهُوفُ الفُؤاد مَرُوعُ ألا رُبّمَا فَدّى بُكُوراً فَوَارسي،

حجابٌ ولا حولَ الفؤادِ ضلوعُ هُوَ النَّخْبَة ُ الحَوّارُ ما دونَ قَلْبه

وَرَاضَعَ ثَدْيَ اللّؤم رَضيعُ أصابَ قرارَ اللؤمِ في بطنِ أمهِ

[محمودى]

::: إذا كنتَ بالوعساءِ منْ كفهِ الغضا :::


لقيتَ أسيدياً بها غيرَ أروعا إذا كنتَ بالوعساءِ منْ كفهِ الغضا


بطيئاً إذا داعي الصباح تشنعاً سَريعاً، إذا قيلَ الغَداءَ، ازِدلافُهُ،

[محمودى]

::: أسَرَى الخالِدَة َ الخَيالُ، وَلا أرَى :::


طَلَلاً أحَبّ مِنَ الخَيالِ الطّارِقِ أسَرَى الخالِدَة َ الخَيالُ، وَلا أرَى


فانشحْ فؤادكَ منْ حديثِ الوامقِ إنَّ البلية َ منْ يملُّ حديثهُ

مُذْ بِنْتِ قَلبيَ كالجَناحِ الخافِقِ أهوَاكِ فَوْقَ هَوَى النّفُوسِ وَلم يزَلْ

ليسَ المكذبُ كالخليلِ الصادقِ طَرباً إلَيْكَ وَلم تُبالي حَاجَتي،

فرويتانِ إلى غديرِ الخانقِ هلْ رامَ بعدَ محلنا روضُ القطا

إلاَّ سبقت فنعمَ قومُ السابقِ
ما يقحمونَ على َّ منْ متمردٍ

[محمودى]

::: ألاَ تصحو وتقصرُ عنْ صبكا :::


و هذا الشيبُ أصبحَ قدْ علاكا ألاَ تصحو وتقصرُ عنْ صبكا


بَكَيْتَ لهَا، وَشَجْوٌ ما بَكَاكَا أمِنْ دِمِنٍ، بَلِينَ بِبَطْنِ قَوٍّ،

وَلَوْ تَدْنُو قَتَلْتَ بهَا هَوَاكَا تَبَاعَدُ مِنْ وِصَالِكَ أيَّ بُعْدٍ،

و في القرى هيكلة ٍ ضناكا إذا ما جردتْ فنقا كثيبٍ

وَحَيْثُ يُقَابِلُ الأثَلُ الأرَاكَا ألا يَا حَبّذا جَرَعَاتُ قَوٍّ،

عداكَ وقدْ صبوتَ ولا نهاكا وَقَدْ لاحَ المَشيبُ، فَمَا أرَاهُ

وَمِنْ نَجْدٍ وَسَاكِنِهِ مُنَاكَا فَلَيْتَكَ قَدْ قَضَيْتَ بِذاتِ عِرْق

وَوَرْدُكَ لِوْ وَرَدْتَ بهِ كَفَاكَا تُذَادُ عَنِ المَشارِعِ، كُلَّ يَوْمٍ،

و منْ أضنى فؤادكَ إذْ دعاكا أتَهْوَى مَنْ دَعَاكَ لِطُولِ شَجْوٍ؛

بذلكَ لو يشاءُ لقدْ شفاكا فكيفَ بمنْ أصابَ فؤادَ صبٍّ

ترى في زيغِ أكعبها أصطكاكا و قدْ كانتْ قفيرة ُ ذاتَ قرنٍ

وَقَبلَ اليَوْمِ، ما فُضِحتْ حُبَاكَا أتَفْخَرُ بالحُبَى ، وَخَزِيتَ فيها

و لا غمرٍ وقدْ بلغَ احتناكا قد انبعثَ الأخيطلُ غبر فانٍ

وَلا مَسّ الطَّهُورَ وَلا السّوَاكَا و ما قرأ المفصلَ تغلبيٌّ

و لا حوضَ السقاية ِ والأراكا و لا عرفوا مواقفَ يومِ جمعِ

وَقَدْ لاقَى أسِنّتَنَا شِبَاكَا أيوعِدُني الأخَيْطِلُ مِنْ بَعِيدٍ،

إذا مَا رُمْتَهُ قَصُرَتْ يَدَاكَا رويدَ الجهلِ انَّ لنا بناءً

ستعلمُ مبتنايَ ومبتناكا تَعَلّمْ إنّ أصْليَ خِنْدِفيُّ،

وَلا بَدْراً تَعدّ، وَلا سِمَاكَا لَنَا البَدْرُ المُنِيرُ، وَكُلُّ نَجْمٍ،

تَبَاعَدَ، مِنْ نُزُولِكَ، مُرْتَقاكَا و انكَ لو تصعدُ في جبالي

وَوِرْدَ الخَيْلِ تَعْتَرِك اعْتِرَاكَا تلاقي العِيصَ، ذا الشَّبَوَاتِ دُوني

بهَا مَنَعُوا المُلَيْحَة َ وَاللُّكَاكَا وَحَيّاً، يُقْرَبُونَ بَنَاتِ قَيْدٍ،

تَحاقَرَ، حينَ تَجْمَعُهُ، حَصَاكَا إذا ما عُدّ فَضْلُ حَصَى تَميمٍ،

فأنهبَ يومَ دجلة َ عسكراكا حمتْ قيسٌ بدجلة َ عسكريها

معَ الخنزيرِ قاصية ً نواكا همُ حدروكَ منْ نجدٍ فأمستْ

و تلقى منْ مخافتنا عصاكا تكفرُ باليدينِ إذا التقينا

بسخطك ليسَ ذلكَ عنْ رضاكا عطاءُ اللهِ تكرمة ً وفضلاً

فَلا يَهْنِيكَ رِشْوَة ُ مَنْ رَشَاكَا رَشَتْكَ مُجاشِعٍ سَكَراً بفَلْسٍ،

هداهمْ للصراطِ وما هداكا ألَيْسَ الله فَضّلَ سَعْيَ قَوْمٍ،

و أدَّ الى َ خليفتنا جزاكا تكفرُ باليدينِ إذا التقينا

يَهُودِيّاً، وَنَزْعُمُهُ أبَاكَا أتَزعُمُ ذا المَنَاخِرِ كانَ سبْطاً

[محمودى]

::: أجدَّ اليومَ جيرتكَ ارتحالا :::


و لا تهوى بذي العشرِ الزيالا أجدَّ اليومَ جيرتكَ ارتحالا


فحيوا رسمهنَّ وانْ أحالا قفا عوجا على َ دمنٍ برهبي

سَفِينَ الهِنْدِ رَوّحَ مِنْ أَوَالا وَشَبّهْتُ الحُدوجِ غَداة َ قَوٍّ،

و عن أجمادِ ذي بقرٍ شمالا جَعَلنَ القَصْدَ عَن شَطِبٍ يميناً،

و بخلاً دونَ سؤلكَ واعتلالا جمعنْ لنا مواعدَ معجباتٍ

يجددنَ المواعدَ والمطالا أوَانِيسُ لم يَعِشْنَ بعَيشِ سَوْءٍ

بِوَعْدٍ ما جَزَينَ بِهِ قِبالا فَقَد أفنَينَ عُمرَكَ، كلَّ يَوْمٍ،

على العلاتِ آونة ً زلالا و لة يهوينَ ذاكَ سقينَ عذباً

فَما تُسْقَى على ظمَإٍ بِلالا و لكنَّ الحماة َ حموكَ عنهُ

وَأيّامٍ، وَصَلْتُ بِهِ طِوَالا ألا تَجْزِينَ وُدّي في لَيَالٍ،

و لا اهوى المقيمَ بهِ الحلالا أحبُّ الظاعنينَ غداة َ قوٍّ

لِبَينِ الحَيّ فاحتَمَلُوا الجِمالا لَقد ذرَفَتْ دُموعُكَ يَوْمَ رَدّوا

نصبنَ لهُ المصايدَ والحبالا و في الأظعانِ مثلُ مهى رماحٍ

سِهَاماً لَمْ يَرِشْنَ لهَا نِبَالا فَمَا أشّوَينَ حِينَ رَمَينَ قَلْبي

تَخَالُ بهِ، لبَهجَتِهِ، صِقالا ووَلَكِنْ بالعُيُونِ وَكُلّ خَدٍّ،

إذا مَا زُرْتَهَا، إلاّ خَبَالا لَعَمْرُكَ ما يَزِيدُكَ قُرْبُ هِنْدٍ،

ببَعْضِ القَوْلِ نَكْرَهُ أنْ يُقالا و قد قالَ الوشاة ُ فأفزعونا

و جربتِ الفراسة ُ كنتَ فالا رأيتكَ يا أخيطلُ إذْ جرينا

فألقَى القَوْسَ إذْ سَئمَ النّضَالا و قدْ نخسَ الفرزدقُ بعدَ جهدٍ

تقولُ التغلبيُّ رجا الفضالا وَنَحنُ الأفضَلونَ، فأيَّ يَوْمَ،

بناهُ اللهُ يومَ بنيَ الجبالا ألمْ ترَ أنَّ عزَّ بني تميمٍ

و عاليَ اللهِ ذروتهُ فطالا بَني لَهُمُ رَوَاسيَ شَامِخَاتٍ،

يُبَارِي، في سُرَادِقِهِ، الشَّمالا بَنَى لي كُلُّ أزْهَرَ خِنْدِفِيٌّ،

و يمسي العالمونَ لهُ عيالا تنصفهُ البرية ُ وهوَ سامٍ

اذا شئنا تخمط ثمَّ صالا تواضعتِ القرومُ لخندفيّ

بحزيتهِ وينتظرُ الهلالا وَيَسْعَى التْغلِبيُّ، إذا اجتَبْينَا،

فقلتمْ مارَ سرجسَ لا قتالا لَقيتُمْ، بالجَزِيرَة ِ، خَيْلَ قَيْسٍ

و لا أغنتْ رجالكمُ رجالا فلا خيلٌ لكمْ صبرتْ لخيلٍ

أصابَ السيفُ عاتقهُ فمالا و أسلتمْ شعيثَ بني مليلٍ

فَلا نَعِمَتْ لَكَ النَّشَوَاتُ بَالا شَرِبْتَ الخَمْرَ بَعدَ أبي غُوَيْث

قَفَا الخِنْزِيرِ، تَحْسِبُهُ غَزَالا تسوفُ التغلبية ُ وهيَ سكرى

وَتَشكو في قَوَائِمِهَا امْذِلالا تظلُّ الخمرُ تخلجُ أخدعيها

و جدكمُ عنْ النقدِ الجفالا أتحسبُ فلسَ أمكَ كانَ مجدا

فأما الخندفيَّ فلنْ تنالا تَنَاوَلْ مَا وَجدْتَ أباكَ يَبْني،

فبئسَ التغلبيُّ أباً وخالا ألَيْسَ أبو الأخَيْطِلِ تَغْلِبيّاً؟

فبادلْ إنْ وجدتَ لهُ بدالا إذا ما كانَ خالكَ تغلبياً

و تبني فوقها عمداً طوالا وَيَرْبُوعٌ تَحُلّ ذرَى الرّوَابي،

فأبرحَ يومهنَّ بهِ وطالاً وَقد عَلق الأخَيطلُ حَبلَ سَوْءٍ،

تَمرّ إذا ابتَغٍيْتَ لهَا العِلالا ألمْ ترَ يا اخيطلُ حربَ قيسٍ

سيوفَ الهندْ والأسلَ النهالا إذا لمْ تصحُ نشوتكمْ فذوقوا

[محمودى]

::: هَاجَ الشّجُونَ برَهْبَى رَبْعُ أطْلالِ، :::


وَقَد مَضَى مَرُّ أحْوَالٍ وَأحْوَالِ هَاجَ الشّجُونَ برَهْبَى رَبْعُ أطْلالِ،


أوْدى الشّبابُ وَأوْدى عَصرُكَ الخالي بَانَ الشّبَابُ وَقَالَ الغَانِياتُ لَهُ:

فاليَوْمَ يَهزَأنَ مِن صُرْمي وَإدْلالي قدْ كنّ يَرْهِبنَ من صُرْمي مُباعدة ،

أخزاهمُ ربُّ جبريلٍ وميكالِ قيسُ البراجمِ شرُّ الخلقِ كلهمُ

وَالخَافِضُونَ بِدارٍ غَيرِ مِحْلالِ الظاعنونَ على أهواءِ نسوتهمْ

مُعَاوِدٌ جَرّ أوْصَالٍ وَأوْصَالِ لقدْ توجسَ ميجاسٌ فعاينهُ

يدني الفريسة َ منْ غيلٍ وأشبالِ جَهْمُ المُحَيّا هِزَبْرٌ ذو مُجاهَرَة ٍ

مُفَرِّسٍ لِرِقَابِ الأُسْدِ رِئْبَالِ ماذا أرَدْتَ إلى أنْيَابِ ذي لِبدٍ،

رُهْنُ الجِيادِ وَمَدَّ الغايَة َ الغَالي أخزيتَ قومكَ يا ميجاسُ إذْ غلقتْ

يا دودة َ الحشَّ يا ضلَّ بنَ ضلالِ لوْ كانَ غيركَ يا ميجاسُ يشتمنا

إلى قلنسوة ٍ منهُ وسربالِ عَبْدٌ تَعَصّبَ مِنْ لُؤمٍ عِصَابَتَهُ،

فوقَ الأنوفِ علوباً غيرَ اغفالِ يا أعْينَ الهَامِ إنّي قَدْ وَسَمتُكُمُ

وَالقَرْيَتَينِ بِسُرّاقٍ وَنُزّالِ تغشى النباجَ بنوُ قيسِ بنِ حنظلة ٍ

كأنّهُ لَيسَ في أهْلٍ وَلا مَالِ أكُل يَوْمٍ تَرَى القَيسِيَّ ضَائِفَكُم

أنْ سُبّ، قُرْحانُ، لا ذاكٍ وَلا عالي إنّ القَتيلَ الذي جَرّتْ بَنُو قَطَنٍ،

حتى استماتَ هزالاً شرَّ ما حالِ قَوْمٌ هُمُ قَتَلُوا بالكَلبِ ضَابئكُمْ

ردوا الهوانَ على المستتبعِ التالي ردوا الهوانَ عليهمْ يا بني قطنٍ

وَمَا اللّئَامُ بَنُو قَيْسٍ بِأخْوَالي أخْوَاليَ الشُّمُّ مِنْ عَمُرِو بنِ حنظلَة ٍ

فَدّيْتَ أيّامَهُمْ بالعَمّ وَالخَالِ قَوْمي الّذِينَ إذا عُدّتْ مَكارِمُهُمْ

و الحاملونَ أموراً ذاتِ أثقالِ الصادعونَ على الجبارِ بيضتهُ

أوْ مَالِكٍ أوْ عُبَيْدٍ جَدِّ نَزّالِ لو تنسبونَ ليربوعٍ فتعرفكمْ

يأوونَ منهُ إلى دفءٍ وأظلال أذا لَقالوا: هجا قَوْماً ذوِي حَسَبٍ،

[محمودى]

::: مَنْ ذا يعِدّ بِني غُدَانَة َ للعُلى :::


و الخيرِ بعدَ عطية َ بنْ جعالِ مَنْ ذا يعِدّ بِني غُدَانَة َ للعُلى


ألقى الشتاءُ أصرة َ الأشولِ كانَ المُمانِحَ في العَرِيّة ِ بَعدَمَا

حلوا إليكَ بدمثة ٍ محلالِ و مدفعينَ جفا الأقاربُ عنهمُ

[محمودى]

::: زارَ الفَرَزْدَقُ أهْلَ الحِجازِ :::


فَلَمْ يَحْظَ فِيهِمْ ولمْ يُحْمَدِ زارَ الفَرَزْدَقُ أهْلَ الحِجازِ


وبَيْنَ البَقِيعَيْنِ وَالغَرْقَدِ وَأخزَيتَ قومكَ عِندَ الحَطِيمِ

خَبِيثَ المَداخِلِ والمَشْهَدِ وجدنا الفرزدقَ بالموسمينِ

بحَقّكَ تُنْفى َ عَنِ المَسْجِدِ نفاكَ الأغرُّ بن عبد العزيزِ

فَقالوا: ضَلِلْتَ ولمْ تَهْتَدِ وَشَيّهْتَ نَفسَكَ أشْقى َ ثَمودَ

ثَلاثُ لَيَالٍ إلى المَوعِدِ و قد أجلوا حينَ حلَّ البذابُ

خَبِيثَ الأوَارِيّ وَالمِرْوَد وَيَوْمَ البَحِيرَيْنِ ألْحَقْتَنَا

بَعِيدَ القَرابَة ِ مِنْ مَعْبَد وجدنا جبيراً أبا غالبٍ

و أينَ سهيلٌ منْ الفرقدِ أتجعلُ ذا الكيرِ منْ مالكٍ

و تلقى قفيرة َ بالمرصد و شرُّ الفلاءِ ابنُ حوقِ الحمارِ

خَبِيثُ الثّرى كابيُ الأزْنُد و عرقُ الفرزدقِ شرُّ العروقِ

وَصِيّة َ ذي الرّحِمِ المُجْهدِ وَأوْصى َ جُبَيْرٌ إلى غالِبٍ

وَحَكِّ المَشاعِبِ بالمِبْرَدِ فقالَ ارفقنَّ بلى الكتيفِ

سِلاحَ قَتيلِكُمُ المُسْنَدِ كَلِيلاً وَجَدْتُمْ بَني مِنْقَرٍ

فليتَ الفرزدقَ لمْ يولدِ تَقولُ نَوارُ فضَحْتَ القُيُونَ،

شَهِدتَ وَلَيْتَكَ لم تَشْهَدِ و قالتْ بذي حوملٍ والرماحِ

وَعِدْلٍ مِنَ الحُمَمِ الأسْودِ وَفازَ الفَرَزْدَقُ بالكَلْبَتَيْنِ،

وَأصْلِحْ مَتاعَكَ لا تُفْسِدِ فرقعْ لجدكَ أكيارهُ

و وسعَ لكيركَ في المقعدِ و أدن العلاة َ وأدنِ القدومَ

مَعَ القَيْنِ في المَرَسِ المُحصَد قرنتُ البعيثَ إلى ذي الصليبِ

بِسامٍ إلى الأمَدِ الأبْعَدِ وَقَدْ قُرِنوا حِينَ جَدّ الرّهانُ،

بِثَنْيِ العِنانِ، ولمْ يُجْهَدِ يُقَطِّعُ بِالجَرْيِ أنْفَاسَهُمْ

حذارَ الأحاديثِ في المشهدِ فَإنّا أُناسٌ نُحِبُّ الوَفاءَ

بغيرِ السيوفِ ولا نرتدي وَلا نَحْتَبي عِندَ عَقْدِ الجوَارِ

بجيشانَ والسيفُ لم يغمدِ شددتمْ حباكم على غدرة ٍ

وأمّا الزّبَيْرُ، فَلا يَبْعَدِ فبُعْداً لِقَوْمٍ أجَارُوا الزّبَيْرَ،

وأيّامَ بِشْرِ بَني مَرْثَدِ أعبتَ فوارسَ يومِ الغبيطِ

شَهِدْنَا الطّعَانَ ولَمْ تَشْهَدِ و يوماً ببلقاءَ يا ابنَ القيونِ

بوردٍ مشيحٍ على الرودِ فَصَبّحْنَ أبْجَرَ وَالحَوْفَزَانَ

نُعِضّ السّيُوفَ بهَامِ المُلُوكِ، لهنَّ أخاديدُ في القرددِ

وَنَشفي الطِّماحَ مِنَ الأصْيَدِ

[محمودى]

::: أصَاحِ ألَيسَ اليَوْمَ مُنتَظري صَحبي :::


نُحَيّي دِيارَا الحَيّ مِنْ دارَة ِ الجَأبِ أصَاحِ ألَيسَ اليَوْمَ مُنتَظري صَحبي


عفتْ بينَ عوصاءَ الأميلحِ والنقبِ و ماذا عليهمْ أنْ يعو جوا بدمنة ٍ

ببرقة ِ أحجارٍ قياسٌ منَ القضبِ ذكرتكَ والعيسُ العتاقُ كأنها

مشارعَ للظمآنِ صافية َ الشرب فإنْ تَمْنَعي مني الشّفاءَ فقدْ أرَى

بأجمدَ رهبي عاقدَ الجيدِ كالقلبِ كأُمّ الطَّلا تَعتادُ، وَهْيَ غَريرَة ٌ،

سقيتُ ملاحاً لا يعيبُ بها قلبي إذا أنا فارقتُ العذابَ وبردها

و لمْ يبقَ نقيٌ في سلامي ولا صلبِ وَأنّا لَنَقْري حينَ يُحْمَدُ بالقِرَى

سلا فرسِ شقراءَ مكتئبَ العصبِ إذا الأفُقُ الغَرْبيّ أمْسَى كأنّهُ

فوارسنا يحمونَ قاصية َ السربِ و نعرفُ حقَّ النازلينَ ولمْ تزلْ

و سمُّ العدى والمنجياتِ من الكربِ على مقرباتِ هنَّ معقلُ منْ جنا

صَريعاً وَنَهْبٍ قد حَوَينَ إلى نَهبِ ألا رُبّ جَبّارٍ وَطِئْنَ جَبينَهُ

عَشيّة َ بِسْطامٍ جَرَينَ على نَحْبِ بطخفة َ ضاربنا الملوكَ وخيلنا

عَلالِيُّه تُبْنَى على باذِخٍ صَعْبِ نشرفُ عادياً منَ المجدِ لمْ تزلْ

وَما كانَ عَنهُمْ في ذِياديَ من عتبِ فما لمتُ قومي في البناء الذي بنوا

نبا عن دروءٍ منْ حزابيها الحدبِ إذا قرعَ الصاقورُ متنَ صفاتنا

علقتَ بحبلى ْ ذي معاسرة ٍ شغبِ تعذرتَ يا خنزيرَ تغلبَ بعدما

حِبَالي وَرَخّى مِنْ عَلابِيّهِ جَذْبي و إذا أنا جازيتُ القرينَ تمرستْ

عِثاراً وَقد لا قَيتَ نَكبْاً على نكْبِ أتخبرُ منْ لاقيتَ أنكَ لمَ تصبْ

خنازيرَ بينَ الشرعبية ِ والدربِ ألمْ تَرَ قَيساً قَيسَ عَيْلانَ دَمّرُوا

وَساحة َ نجدٍ والطّوالَ من الهَضْبِ عرفتمْ لهمْ عينَ البحورِ عليكمُ

فوارسَ هدمنَ الحياضَ التي تجبى و قد أوردتْ قيسٌ عليكَ وخندفٌ

بها من دماءِ القوْمِ خَضْبٌ على خَضْبِ مصاعيبَ أمثالَ الهذيلِ رماحهمْ

كتائبُ قيسٍ كالمهنأة ِ الجربِ ستعلم ما يغنى الصليبُ إذا غدتْ

إذا مضرٌ منها تسامى بنو الحربِ لَعَلّكَ خِنزِيرَ الكُناسَة ِ فاخِرٌ

عصَا الحرْبِ ما أوْجفتَ فيها معَ الركبِ لئنْ وضعتْ قيسٌ وخندفُ بينها

شَغَبْتَ ولكنْ لا يَدَيْ لك بالشّغْبِ وَلَوْ كنْتَ مَوْلى العِزّ أزْمانَ راهطٍ

فما كنتَ مَنصُوراً وَلا عاليَ الكَعبِ تَعَرّضتَ مِن دونِ الفَرَزْدقِ مُحلِباً

فأرْداكَ فيها وافتَدى َ بكَ من حرْبي تَصَلّيْتَ بالنّارِ التي يَصْطَلي بها،

وَأمسى َ الكِرامُ الغالبُونَ وِهم حزْبي
قفيرة ُ حزبٌ للنصارى وجعثنٌ

[محمودى]

::: إنَّ الذي بعثَ محمداً :::


جعلَ الخلافة في الامامِ العادلِ إنَّ الذي بعثَ محمداً


مكسَ العثورِ على جسورِ الساحلِ و لقدْ نفعتَ بما منعتَ تحلارجاً

فإلَيْكَ حاجَة ُ كُلّ وَفْدٍ رَاحِلِ قَدْ نَال عَدلُكَ مَنْ أقامَ بأرْضِنا،

و النفسُ مولعة ٌ بحبَّ العاجلِ إنّي لآمُلُ مِنْكَ خَيراً عَاجِلاً،

لابنِ السّبِيلِ وَللفَقِيرِ العَائِلِ وَالله أنْزلَ في الكِتابِ فَرِيضَة ً،

[محمودى]

::: لَنِعْمَ الفَتى وَالخَيْلُ تَنْحِطُ في القنا :::


نعى ابنُ زيادٍ للعقيلي طارق لَنِعْمَ الفَتى وَالخَيْلُ تَنْحِطُ في القنا


و يا صمَّ منْ للمندياتِ الطوارقِ فيا صمَّ منْ للخيلِ تنحطُ في القنا

وَلُوجاً إذا ما هِيبَ بابُ السرَادِقِ و قدْ كانَ مقداماً على َ حارة ِ الوغى

و حلتْ رحالُ اليعملاتِ المحانقِ رأيتُ جيادَ الخيلِ بعدكَ عريتَ

[محمودى]

::: وَإنّ امْرَأً جَدّا أبيه وَأُمِّه :::


عُتَيْبَة ُ وَالقَعْقَاعُ، غَيرُ وَضيعِ وَإنّ امْرَأً جَدّا أبيه وَأُمِّه