معنى الموت في المنام


تفسير الموت في الحلم
يعبر الموت عن الحالة الوجدانية والنفسية المُتقلبة، والأوقات العصيبة التي يمر بها الفرد، والضغوط العصبية والقيود التي تحاوطه، والتصرفات والسلوكيات الخاطئة التي يندم عليها مراراً وتكراراً، وأحاديث النفس والهواجس التي تعبث بقلبه.
ومن رأى الموت، دل ذلك على الندم الشديد والخسرة، والضياع والخسارة، والتشتت والتخبط بين الطرقات، وتشعب الدروب وتشابكها، وتداخل الأفكار وصعوبة العيش، وتقلب الأحوال رأساً على عقب.
وإن شاهد المرء موته، وكان لذلك مأتم ومغسل وكفن، فذلك يؤول على الزيادة في الدنيا، ونقص الدين، وفساد الخلق والخصال، والتشبث بالأوهام واتباع الهوى، والتعلق بالملذات، والعجز عن مجاهدة النفس.
وإذا شاهد الرائي ملاك الموت، كان ذلك تنبيه له بالبعد عن الشبهات ما ظهر منها وما بطن، وتجنب الفتن والصراعات، وترك الذنوب والنأي بالنفس عن الباطل، والتوبة والرجوع إلى الله، وطلب العفو.
تفسير الموت في الحلم لابن سيرين
يرى ابن سيرين أن الموت يؤول على موت القلب وفساد النية، واستمراء الحرام، وكثرة الذنوب والآثام، وارتكاب الفاحشة، ومن رأى أنه يموت ثم يعيش، دل ذلك على التوبة والهداية والرشد، وذلك لقول المولى عز وجل: ” قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَىظ° خُرُوجٍ مِّن سَبِيلٍ “
ويرتبط تأويل هذه الرؤية بالكفن، فمن رأى أنه ملفوف بالكفن، دل ذلك على دنو الأجل، ومن رأى الكفن لا يغطي رأسه ورجله، فذلك نقص في الإيمان، وفساد في الدين، وكلما كان الكفن أقل وأقصر، كان أفضل، ويكون ذلك مؤشر على التوبة والهداية.
وفي بعض التفاسير، يعبر الموت عن الحياة وطول العمر، والتمتع بالعافية والصحة، والسفر والانتقال من مكان وحال لمكان وحال آخر، وقد يؤول الموت أيضاً على الفقر والضنك، وقد قيل الموت يرمز إلى الزواج أو النكاح، وقرب الفرج واليسر.
ومن رأى أنه يموت، فذلك موت قلبه وفساد دينه وخلق، وتعلقه بالدنيا، وبُعده عن الآخرة، ومن بكى عند قبض روحه، فذلك بكاء على خساراته في الدنيا، وحسرته وندمه، ولكن إن مات المرء وهو يضحك، فذلك زواج في القريب.
تفسير الموت في الحلم للعزباء
ترمز هذه الرؤية في منامها إلى فقدان الأمل في أمرٍ ما، والسير في دروب خاطئة، والأفكار والقناعات الفاسدة التي تندم عليها فيما بعد، والتطرق نحو مواضيع يُثار حولها الجدل، وتنال ضرر كبيراً منها.
ويرى بعض الفقهاء أن الموت للعزباء يؤول على الزواج في القريب العاجل، وتيسير بعض المسائل المعقدة، وتجاوز الصعاب والعقبات التي تحول بينها وبين رغباتها، والخروج من الشدائد.