نام هتّان تلك الليلة بصعوبة في الكارافان، ولم يعلم عن النار التي أشعلها في السوشال ميديا. ليس فقط بين متابعيه، بل وبدأ يتسع نطاقها لتصل إلى بعض الإذاعات المحلية.

استطاع المسؤولين معرفة شخصية مالك الحساب وأنه هتان ابن المليونير الشهير الدكتور محمد. فاتجه بعض المسؤولين إلى والد هتّان في وقت متأخر من الليل، ليسألوه عن مكان تواجده. استغرب والده وسألهم عما يجري. فأروه مقطع الفيديو الذي سجله هتّان.
قالوا إننا نريد أن نعرف مكانه لنقوم بحمايته. حاول الأب أن يتصل على ابنه، ولكن وجد هاتفه المحمول صامتا. قال لهم انتظروا سأسأل عنه أمه وأخته.


عاد الدكتور إلى ابنته رنيم وسألها عن هتّان، فأخبرته أنها كانت على اتصال معه في الصباح الباكر وأخبرها أنه يقف عند أحد المراكز التجارية في خارج إحدى مدن الشمال. وأعطتهم الموقع الذي أرسله لهم. مباشرة اتجه الدكتور إلى مسؤولي الأمن وأخبرهم بموقعه. وشكروهم على تعاونهم.

استيقظ هتّان في الصباح الباكر. وخرج من الكارافان ليصلي الفجر. فوجئ بعدد من سيارات الشرطة التي تحيط بالمكان. خرج فوجدهم يؤدون الصلاة. فصلى معهم الفجر ثم تقدم إليه أحد الضبّاط. سأله هتّان ما الذي يجري لم أعمل شيئا خاطئا.


جلس معه الضابط بلطف. وأخبره بأنه بالفعل لم يفعل شيء يخالف القانون. ثم أكمل قائلا انت شاب خلوق ومشهور ولو اكتشف الناس أنك ابن المليونير ستكون في خطر. لذا نتمنى أن تغادر هذا المكان وتعود إلى والديك. قال هتّان أفهم وجهة نظركم لكن هل تمنعونني من الوقوف في هذا المكان. قال الضابط: مالم يشتكي مالك المنشأة. لا يستطيع أحد أن يخرجك من مكانك. تحدث إليهم هتّان باحترام وتقدير لجهودهم وقال: لن أتحرك من هذا المكان حتى أجد تلك الفتاة. أو يطلب مني مالك المنشأة مغادرة المكان. فأنا قصدي شريف.