رحب الشيخ سعد بهم وقال أنتم أناس طيبون ونحن نتشرف بقربكم. ثم تردد قيلا وسألهم لن تمانعون لو سألنا عنكم. كما ترون حياتنا المعيشية مزدهرة. ونريد أن تعيش ابنتنا في نفس المستوى الذي نعيش فيه. ابنكم يعمل في الإعلام وهذه الوظيفة لا أظن انها ستوفر لأبنتي أقل متطلبات الحياة. ثم نظر إلى هتان وقال يجب ألا تعتمد على وظيفة أبيك، الزواج له متطلبات يجب أن تكون مستعدا لها.


نظر هتان إلى أبيه، فأشار له أبيه بأن لا تتكلم. ثم قال الدكتور كلام الشيخ صحيح ومن حقه أن يشرفنا الأسبوع القادم في الرياض ليسأل ويرى حالنا. لكننا نتمنى قبل أن نعود أن يرى ابني ابنتكم الرؤية الشرعية. قال الشيخ من حقكم. سأخبرهم ليهيئوا المكان.


وبعد دقائق التقى هتان وفتون في صالة لوحدهما. كانت لحظات رومنسية لأول مرة يراها بدون حجاب وبدون غطاء على شعرها، كأجمل ما رأى في حياته. سألها عن حالها وكيف أصبحت بعد العلاج. ثم تبادلا نظرات ومشاعر الحب والشوق. ثم عبر كل واحد منهما عن مشاعره للآخر. ثم التقطا بعض الصور التذكارية ثم ودعا بعضهما.


عاد الدكتور وعائلته إلى الفندق. سألت السيدة نوال ماذا جرى؟ ابتسم الدكتور وقال يظن الشيخ أننا عائلة فقيرة ولسنا من مستواهم. فيريد ان يأتي الأسبوع القادم إلى الرياض ليطمئن على ابنته. قال هتان عندي شعور أن الموضوع لن يكون سهلا.


عاش هتان أسبوع من أجمل الأسابيع في حياته. يعد الأيام والدقائق. ينتظر أن يلتقي بها مرة أخرى


في نهاية الأسبوع. انتظر الدكتور وعائلته. الشيخ سعد وعائلته ليأتي إلى الرياض. ولكنه لم يأتي ولم يتصل. ولا يردون على اتصالاتهم. كان شعور هتان في مكانه. مباشرة صعد أول طائرة واتجه إلى المدينة الشمالية. ثم اتجه إلى منزل الشيخ. فوجد الفوضى في كل مكان. الكثير من الشرطة وشخصيات كبيرة وأناس متجمعين عند منزل الشيخ. سأل أحد الموجودين خارج المنزل ما الذي يجري. قالوا: أخذ الشيخ من أحد رجال الأعمال الكثير من المال مقابل أن يزوّجه ابنته. ولكنها هربت قبل أن يأتي المأذون. ولا يعلمون إلى أين اختفت.