تركهم هتان ثم اتصل على والده وأخبره بما يجري. طلب منه والده أن يعود إلى الرياض. عاد إلى المطار وصعد أول طائرة إلى الرياض. وحينما نزل من المطار وجد رسالة من فتون تقول إنها في الرياض ولا تعرف إلى أين تتجه. قال لها هل اتصلت بأحد. قالت لا لم أتصل بأحد. قال إذا لا تتصلين بأي شخص آخر.


اتجه هتان إلى الفتاة وجدها تنتظره في أحد المراكز التجارية في الرياض. قال لها يجب أن تحصلي على جواز سفر. قالت عندي جواز سفر، أعددته منذ شهر قال إذا هيا لنهرب. قالت ولكن إلى أين سنذهب. قال سنخرج من هنا وبعدها سنفكر. اتجه هتان وفتون إلى الشرقية وعبرا الجسر إلى البحرين. وهنالك اتصل بوالده قائلا والدي التقيت بفتون. ونحن نسير الآن على الجسر هاربين. ولا أعلم إلى أين سنتجه. قال له انتبه لبنت الناس وحافظ عليها. وأخبرني إذا احتجت لشيء. قال له شكرا والدي سأشتاق إليكم.


من البحرين اتجه هتان وفتون إلى المطار. وجدا أول رحلة متاحة كانت إلى جمهورية مصر العربية. فاتجها مباشرة إلى هنالك. صعدت فتون بجانب هتان وقلبها ينبض خوفا لا تعلم هل ما تعمله صحيح. قال لها لقد فات الأوان للتفكير، لكن يجب علينا أن نفكر كيف نبقى آمنين وسعيدين. وصل الثنائي إلى القاهرة واستقرا فيها. حجز هتان لهما غرفة في الفندق ليبقيا فيها. كانت فتون متخوفة من البقاء مع هتان في مكان مغلق عليهما. لكن كانت تجبر نفسها لأن ليس لها خيار آخر. لاحظ هتان هذا التردد عند فتون. قال لها سأسهل علينا الموضوع.


اتصل هتان بالقناة المفضلة وأخبرهم أن ينقلوا تطورات هرب "فتاة النافذة" و"مالك الكارافان". وطلب أن يخبروا الجميع الحقيقة من تكون الفتاة ومن يكون مالك الكارافان. فرح أصحاب القناة بهذا السبق الإعلامي. ثم بدأوا يعلنون للعالم بأن مالك الكارافان هو المليونير هتان ابن الدكتور محمد مالك أكبر مستشفيات الرياض. وأنه هو من أخذ دور المذيع أثناء محاولة انتحار الفتاة. ثم ذكروا لهم ما حصل بينهم من اتفاق. وكيف نقض والدها ذلك الاتفاق من أجل المال. ثم أعلنوا هروب فتون والتقائها بهتان وهروبهما إلى إحدى الدول العربية.