وبينما هم كذلك رأى هتان والد الفتاة ثم قال لهم انتظروا لما لا نحصل على لقاء مع والد الفتاة. نظر إليه هتان وقال الشيخ سعد هل تسمح لنا بلقاء؟ وسأله أمام الشاشة ما المشكلة لماذا الفتاة تريد الانتحار؟ قال: كانت فتون مخطوبة لابنِ عمها حتى أتى هذا الشاب وقام بالفيلم الذي شاهدناه. من بعدها تغير حال فتون ولم يعد يعجبها شيء تريد أن تفسخ خطوبتها مع ابن عمها من أجل هذا الشاب. حاولنا اقناعها ومنعناها، حتى وصلنا إلى هذه المرحلة. سأله هتان بما أن الفتاة الآن غيرت رأيها وتريد أن تنتحر لأجل هذا الشاب. هل ما زلت مصر أنها يجب أن تتزوج من ابن عمها.


رد والد الفتاة قائلا: كلنا نتمنى من ذلك الشاب إذا كان صادقاَ ويريد مصلحتها، وألا تحصل قطيعة رحم في العائلة. أن يقنعها بأن تتزوج ابن عمها. أكد له هتان بأن هذا الشاب صادق وسيحاول أن يقنعها بان تتزوج ابن عمها. وأن يعيد له ابنته سليمة. فرح الشيخ بكلام هتان وبدأ يدعوا له ولوالديه اللذين أحسنوا تربيته.


صعد فريق التصوير إلى السطح وبينما هم يصعدون شكروا هتان على حسن التعامل مع والد الفتاة. وقالوا نشعر الآن أن مهمتك ستكون صعبة. قال لهم أنا هنا لست لأفوز بها. ولكن لأنقذ حياتها.
بقي أحد الفريق عند المدخل بينما دخل هتان والمصور إلى السطح. رأى هتان الفتاة واقفة أمامه فاهتز قلبه شوقا إليها. لم يكن هذا اللقاء الذي ينتظره. فكان يحلم بأن يأخذها في حضنه ويضع يده على شعره ويحسسها بالأمان. لكن الموقف الحالي مختلف فالفتاة تقف أمامه تصرخ في خوف وترتجف مهددة بأن يبقوا مسافة بينهم وبينها وأن لا يحاولوا أي حركة بطولية لأن النتيجة عاجلا أو آجلا ستكون الانتحار. نظرت إلى هتان لحظات وكأنها شعرت بأنه مالك الكارافان لكن لم تريد أن تقع في فخ الإمساك بها وإبعادها عن هدفها. سألت من أنت. قال أنا عضو جديد في الفريق. قال المصور ألا تثقين فينا نحن الي صورنا "مالك الكارافان" هل تريدين أن نبدأ المقابلة أم نعود من حيث أتينا. قالت لا يهمني من تكونوا. كل ما يهمني هو أن ألتقي بمالك الكارافان.