والآن سننقل لكم الاتصال المباشر بين الهاربين ووالد الفتاة. ثم اتصل هتان بوالدها اتصال على الهواء. كل العالم يسمع ذلك الاتصال. وقال لم أتوقع أن تصبح ابنتك سلعة تبيعها كيف تشاء. إن ابنتك معي قال الأب من انت، قال أنا هتان مالك الكارافان، ابن الدكتور محمد الذي أنقذ ابنتك. انا وابنتك نحب بعضنا ونريدك ان تبارك زواجنا. كلمة منك ممكن تجعلها سعيدة لبقية عمرها. قال لن أزوجها لك لقد أعطيت كلمة لرجل الأعمال. قال هتان تبقى كلمتك ناقصة إذا لم توافق ابنتك. أنا لم أخطف ابنتك. لقد خرجت من السعودية بكامل وعيها ورغبتها. أخذت فتون الهاتف من هتان وقالت والدي يكفي ظلم وتحكم في حياتي. نحن سنتزوج غدا على سنة الله ورسوله. أردنا فقط أن نخبركم. وقطعت الاتصال. انتشر الخبر في الإعلام وفي مواقع التواصل. والعالم ما بين مؤيد لهما ورافض للفكرة.

قال لها غدا سنعرض زواجنا عبر القناة. ليشهد العالم على زواجنا. أما اليوم يجب علينا أن نذهب للتسوق. ذهب هتان وفتون واشتريا ما يحتاجان له من لوازم الزواج كالخاتم وفستان الزواج واتجها إلى أحد مأذوني الزواج الذي كان سعيد ليكتب لهما عقد الزواج. ووعدهما بأنه سيتفق مع أقاربه ليقيموا لهم زواج مناسباً لهما.


في اليوم الثاني. جهز المأذون الحفلة ولما جاء المساء أحضر الشهود وكتب لهما الكتاب. واحتفلوا بليلة من أجمل الليالي. ثم غادرا القاهرة إلى تركيا. وهنالك اتجها إلى الأرياف وقضيا أجمل أيام حياتهما. لم تكن ليلة زواجهما كاملة لعدم وجود عائلتهما وأحبابهما معهما. لكن كان يجب ان يقفلوا تلك الأفواه التي ممكن أن تتكلم عليهما بالسوء. عُرضت لقطات من "عقد نكاحهما" ومن "حفلة الزواج" على الإنترنت. شاهدهما الكثير من الأقارب والأصدقاء، والمتابعين، فرحوا لهما وأصبحا البطلان اللذان تحديا الضروف. ولم يسمحا لأيا من كان ليفرق بينهما.


بعد ان انتهى شهر العسل غادرا إلى دبي وقررا الإقامة فيها. ليدير أعماله من هناك. كانت دبي قريبة من السعودية فكان هتان على تواصل مستمر مع عائلته التي تزوره باستمرار. لكن لم تتقبل عائلة فتون الأمر. فعلمت من صديقاتها. ان والدها دخل السجن. وأن عائلتها انتقلوا من القصر إلى شقة صغيرة. يعيشون فيها بصعوبة.