خرجا الاثنان من السطح. واتجها إلى المصعد حيث بقية الفريق الإعلامي. ونزل بهم المصعد. التفتت إليه وقالت لقد وثقت بيك فلا تتركني. قال لن أغادر المدينة إلا وأنت معي. وصل المصعد إلى الدور الأرضي حيث قاعدة العمليات، الكثير من مسؤولي الأمن والضباط مجتمعون هناك. خرجت الفتاة من المصعد، صفق الجميع لها، ولطاقم الفريق الإعلامي. ثم تقدمت إلى أبيها وبدأت تتأسف، فلم يترك لها المجال صفعها بشدة على خدها الصغير فسقطت بحجابها مغماً عليها. وحاول ابن عمها وبقية العائلة الهجوم عليها. يسبون ويتذمرون منها بأنها أحرجة العائلة. لكن استطاع الضباط انقاذها من بين يديهم. حاول هتان أن يتقدم فأمسك به الفريق وطلبوا منه أن يتمالك نفسك.


اتصل الضابط بالطوارئ المتواجد في الموقع، فتقدموا وفحصوا الفتاة وجدوا أنها تتنفس ببطيء جدا ويجب أن يعاينها الدكتور في وقت قصير. لأن المسافة بين المركز التجاري في خارج المدينة والمستشفى في قلب المدينة لن تكون كافية لأنفاذ الفتاة. تقدم هتان وقال أبي الدكتور محمد قريب يستطيع أن يعمل اللازم. فاتصل هتان بأبيه وقال يجب أن تأتي إلى المركز التجاري فتون مغماَ عليها. احضر الدكتور محمد حقيبة الطوارئ سمحوا له بدخول المركز التجاري. دخل وكشف على الفتاة وجد نبضها ضعيف. قام الدكتور بإنقاذ حياة الفتاة في عربة الإسعاف ثم نقلوها مباشرة إلى مستشفى المدينة.


خرج الجميع من المركز التجاري وضج المكان فرحا بنجاح فريق الإعلام بإقناع الفتاة. أكمل الفريق الإعلامي تقريرهم. بأن الفتاة سقطة مغما عليها بسبب قلة التغذية والحالة النفسية التي كانت تشعر بها. فتم نقلها إلى المستشفى للاطمئنان عليها. تألم هتان بسبب ما فعله والد الفتاة وعائلتها. ذهب إلى والدته وأخته وأخذهم إلى فندق بالقرب من المستشفى.


انتهت الأزمة، وانتقل الفريق الإعلامي إلى المستشفى ليُطمئن الجميع عن حال الفتاة. اتصل هتان بوالده ليسأله عن حال الفتاة. قال الدكتور إن الفتاة في حالة عصبية خطرة تعرضت لارتجاج في المخ قد يسبب لها فقدان الذاكرة. قال هتان لقد ضربها والدها بشدة أمامي ولم أستطيع أن أدافع عنها، وأرادوا أن يقتلونها ضربا لم أستطيع فهم هذه العائلة. قال الدكتور أفضل شيء الآن أن تتمالك أعصابك. انتهت مهمتك، من الآن اترك الأمر لي.