قال انتِ طيبة وشجاعة لتقرري هذا القرار. قالت المهم هل سامحتني أنت. نظر إليها بعينيه الخضراوان. ابتسمت هي الأخرى بعينيها الخضراوان. وقالت: سيأتي يوم لن أحتاج أن نتكلم لأن عيونك بتقول كل شيء.

نام كل واحد منهما في غرفة مفردة تحت حراسة من رفيقاتها. ثم استيقظا صباحا بنفس نظرات الشوق والفرح. أفطرا سويا، ثم أخذته لينا في جولة في المدينة التي تسكن فيها. شاهد ليكس المدينة في عيون لينا. فكانت تحكي له مدى معاناتها ووحدتها في تلك المدينة. ثم عادا لتستعد للعودة إلى "قرية برمودا" وعاد رفاقهما معهما.

بقيت لينا في أحضان ليكس طول وقت الرحلة الطويلة. وكان طول الرحلة مناسبا ليتعرفا على بعضهما جيدا. قال لها ليكس. كنت قد فقدت الأمل لأحصل على حياة طبيعية. كان هذا مؤرقا لي، ويشعرني بالنقص وعدم القدرة على التواصل. لكن الآن أنا أسعد شاب في العالم لأن لدي أجمل فتاة في العالم ولن أحتاج لفتاة غيرها. همست له ليس لك أصلا خيار آخر. ضحك الاثنان واشتعلت عيونهما اخضرارا. واستمرت باللون الأخضر دليل السعادة.

وصلا إلى العاصمة. وكان في انتظارهما رجال الاستخبارات. رحبوا بهما وطلبوا منهما التوجه إلى مقر الاستخبارات. صعدا في الميني باص. طلبت لينا من الفتيات المحجوبات الصعود معهم. وصلوا إلى مقر الاستخبارات، وهنالك وجدوا ساشا محتجزة لديهم. سألها ليكس ما لذي يجري. قالت لم أخبرهم بشيء عن المحجوبين. ضغطوا على فأخبرتهم عن موعد عودتكم. ابتسم لها ليكس وقال حسناً فعلتِ.

بدأوا يحققون مع ليكس وساشا وقالوا لهم ما شأنكم بهذه القرية. وكيف تدخلون وتخرجون بهذه السهولة. كل ما نريده منكم أن تتعاونا معنا. الذهب الذي في هذه القرية يعتبر ثروة وطنية. يجب أن تذهب إلى خزينة الدولة. لا نريد أن نستخدم القوة المفرطة التي قد يذهب ضحيتها الكثير من الناس. سنعطيكم شهر من الآن. لتقنعوا من له السلطة هنالك بأن يسلموا القرية سنأخذ الذهب وسنترك لكم مدينتكم.

استغلت لينا الفرصة. وسألته! ما لذي جعلكم متأكدين أن الذهب بالكميات الكبيرة التي تتطلعون بها. أكد لها موظف الاستخبارات بأنهم يعلمون ذلك عن طريق الأقمار الصناعية. قالت وما الذي يستفيد اهل القرية إذا أخذتم الذهب. سألها الموظف ماذا تريدون. قالت: ستمتد الطرقات إلى وسط القرية وتقومون بتزويد القرية بكل ما تحتاجه من الموارد الطبيعية وتقومون ببناء البيوت وتوصيل الكهرباء والاتصالات. والمجاري وغيرها. إذا أصبحت القرية متكاملة عندها سنسلمكم الذهب.

أخذ يفكر موظف الاستخبارات ثم قال سيستغرق ذلك وقت طويل. ما الذي يمنعنا أن نرسل قواتنا الآن لتهجم على القرية ونأخذ كل شيء بالقوة. قال أليكس لا أظن أنك تفكر جديا في هذه الخطوة. قد تكون القرية صغيرة لكن الموت يحيط بها وبمن يفكر ان يطيح بها. سنعود الآن إلى قريتنا وسننتظر. بإمكانكم الاتصال بوكيلتنا ساشا في المدينة عندما تقررون البدء بجزئكم من الاتفاقية.

خرج ليكس ولينا وساشا من المركز بينما بقيت الفتيات المحجوبات يراقبون الوضع ويحاولون أن يعرفوا الأيدي العليا التي تهتم بالموضوع. طلب ليكس من ساشا البقاء في المدينة، فقد يتصلون عليها قريبا. بينما عاد مع لينا إلى القرية، يفكران كيف يُخرجان الذهب من القرية إلى مكان آمن.

اتصل موظف الاستخبارات برؤسائه. وأخبرهم أنهم وصلوا إلى اتفاق قد يستغرق وقت طويل، وشرح له ما عليهم أن يفعلوه حتى يصلوا إلى الذهب. وافق الرؤساء على خطة مساعدة أهل القرية بعد أن يتأكدوا بصور حية للذهب.