ترددت ساشا كثيرا. ثم قالت: سأحاول أتحدث إليه. لكن بعد أن أصل إلى تلك القرية. قادت ساشا سيارتها متجهة إلى "قرية برمودا" وجدت جميع التسهيلات في الطريق لتصل إلى تلك المنطقة. وفور وصولها وجدت أيضا كل التسهيلات لتقف أمام مدخل القرية. حيث كان أليكس في انتظارها.

مد أليكس يديه إلى ساشا التي قلبها يخفق بقوة. قال لها مازحا مالون عينيك الآن ابتسمت وقالت أزرق غامق. ضحك حتى تحولت عيناه للأخضر الغامق. مدت يدها ببطء حتى لامست يد أليكس. قال لها تقدمي لا تخافي. ترددت ساشا في التقدم. ثم سحبها أليكس وألقت بنفسها في أحضانه، انتظرت قليلا في حضنه حتى شعرت بالأمان، ثم سحبت نفسها. نظرت إليه وقالت: مرحبا! رد عليها: مرحبا بك في قرية برمودا. قال لها هيا لتشاهدي القرية، توقفت وسألت أليكس: هل أستطيع التصوير ورفع البيانات ليراها العالم. قال لها افعلي ما شئتِ.

بدأت تصور وتعلّق بصوتها: اليوم ستشاهدون أول فيديو من قرية برمودا الغامضة. وبدأت تري العالم مناظر حية عبر الغابة ثم حقول الفواكه، وتتذوقها وتخبرهم أن طعم تلك الفواكه يفوق الخيال. ثم شربت من الأنهار وكانت مليئة بالأسماك الملونة التي قد تكون بمتناول الأيدي. ثم بعد أن انتهوا من حقول الفاكهة والثمار اتجهوا إلى السهول ترى ساشا وتنقل للعالم. المنظر الرائع لأهل القرية وهم يتعاونون على بناء البيوت. بعد أن عاشوا خمسة وعشرين سنة بدون مأوى. ثم اتجهوا إلى فاتنات القرية وأرتهم كيف مجموعة منهم يطبخون الأكل لأول مرة في هذه القرية. ومجموعة أخرى يغنون ويتراقصون.

سألت ساشا أليكس أمام الكاميرا. العالم يتساءل ما الذي يجري هنا. لماذا هذه القرية مغلقة وما هي القوة التي تمنعهم من الوصول إلى هذه القرية. أجابها أليكس ما زلت في بحث مستمر لمعرفة هذه القوة. لكن بشكل أو بآخر وجودي هنا أعاد الحياة إلى هذه القرية. لقد اكتشفت أني أنتمي لإحدى العائلتين التي سكنت القرية منذ ثلاثين سنة. وهذا ما جعلني مميز ولم يحصل لي شيء عند المدخل. منذ اليوم الذي وصلت إلى هنا. استطاعوا اشعال النار والآن استطاعوا بناء البيوت والطبخ. واليوم سيحتفلون بأول يوم يأكلون فيه اللحوم المطبوخة.