بدأ مشروع رومي في أفريقيا وبدأت خطة حماية حقوق الشعب الأفريقي. وبدأت حياة جديدة في أفريقيا وعالم جديد وأنظمة جديدة تحافظ على الحياة الكريمة لفقراء أفريقيا. ازداد حب هذا الشاب في أفريقيا يوم بعد يوم وملأت صوره الشوارع الأفريقية. قل الفساد والجريمة والإضطهاد وتنعم الشعب الأفريقي بثرواته ومعادنه. واستفاد منها الشعب لتبقى افريقيا دائما حرة أبية.
لم يعجب هذا القرار دول الإستعمار التي كانت تستفيد من ثروات الدول الأفريقية. فكانت النقاشات واللقاءات كثيرة مع إدارة الجزيرة. والكثير يطالبون بعدم التدخل. وإلا لن تنتهي الأمور على خير. ولكن رومي وجده لم يستمعوا لهم. وحذرهم بأن ثروات الدول الأفريقية خط أحمر. وأي معاهدات كانت فهي لاغية ولا تمثل الشعب الأفريقي. وأن من يحاول أن يفعل ذلك فإنه يعرض نفسه للخطر. فكرت جميع الدول المستعمرة، وتذكرت ما فعل رومي في حرب البقاء. فقرروا سحب قواتهم. وترك كل شيئ خلفهم.
تابع رومي مع "ماريانا" مدى تقدم الأعمال في أفريقيا. وكثرت رحلاته إلى تلك القارة السمراء ليلتقي بالكثير من الفقراء والمساكين شعر بآلامهم واحتياجاتهم. وأخذ بيدهم وبني لهم البيوت وطور لهم الشوارع. وأكثر من بناء المستشفيات والمدارس والجامعات، وحول الكثير من النشاطات التجارية إلى أفريقيا ليساعد الناس على العمل.
أعجب موقف رومي الكثير من دول العالم اللذين أيدوه ووقفوا في صفه. ولاحظوا مايقوم به هذا الشاب من قلب الموازين. وإرجاع الحقوق إلى أهلها. ولم يكتفوا بذلك بل وساهمت الكثير من الدول بكثير من الأنشطة وارسال الكثير من المدرسين والعلماء والأطباء وغيرهم ليكونوا تحت تصرف رومي في افريقيا.شكرت "ماريانا" و"أمارا" رومي على المجهود الذي يقوم به في أفريقيا. ولم يكتفوا بذلك اقترحت عليه أمارا احضار التنانين والدينصورات إلى أفريقيا، حيث ستجد المساحات الواسعة، وتساعد في تطوير السياحة الأفريقية. أخبرهم رومي بأنه لا يستطيع أن يأخذ أي قرار في هذا الموضوع لوحده. لكن من الأفضل أن تبدأوا بإيجاد الفريق المناسب ليتمرنوا على التعامل مع التنانين في الجزيرة قبل انتقالها إلى أفريقيا. ابتسمت أمارا وقالة أمارا نفهم من هذا أنك إلى نسبة كبيرة موافق على هذا. قال رومي : لن أتأخر في أن أجعل أفريقيا بلدا متطور ينافس الكثير من الدول الأوروبية.
أصبح الناس ينظرون إلى "أمارا" أنها "الأميرة الأفريقية". نظرا للجهود التي تقوم بها من تطوير أفريقيا والمحافظة على الأمن والأمان هنالك. فأصبح لها النفوذ المطلق حتى على الكثير من رؤساء الدول والمسؤولين. فأصبح الكل يخافها ويهابه والشعب يحبها ويحترمها. وكان أعداء التطوريخافونها ويعرفون أنها ذراع رومي في افريقيا.عاد رومي وماريانا إلى رفاقه في الجزيرة، واجتمع معهم كالعاده في "اليخت كسمت" حينما يريدون أن يقرروا شيئا مهماً. شرحت لهم ماريانا احتياج الحيوانات إلى مكان واسع أكبر من الجزيرة واحتياج افريقيا لوجود هذه الديناصورات والتنانين هناك. قالت "كاترينا" وما اللذي يضمن سلامة هذه الحيوانات هنالك. قالت ماريانا سنصنع محمية في إحدى المناطق الغنية بالأشجار وسنبني أكبر حديقة في العالم. سيزورها الناس من كل مكان. سنوفر للمنتزه جميع أنواع الحماية التي توفرها الجزيرة. نظرت كاترينا إلى رومي وأشار لها بأن القرار سيكون قرارك فأنتي "مسؤلة الترفيه" في الجزيرة. نظرت إلى بقية الرفاق وأخبروها بأنها خطة جيدة.
ابتسمت ماريانا وشكرتهم على قرارهم. وقالت هنالك فريق جاهز ليأتي ليتعلم منكم كيف التعامل مع التنانين والديناصورات.
يعود رومي ليتابع مع "منه" ووليم تجاربه على أسماك الأعماق. أخبرته "منه" بأنها ووليم أنهيا المرحلة الأولى من الأبحاث، واستطاعا تقسيم العينات ومعرفة خصائصها ومميزاتها والآثار الجانبية التي ممكن أن تحدثها. فهل نبدأ بالمرحلة الثانية والتي تقضي تجربة العينات على البشر.قال لها رومي لنجربها على جسمي أولا فسبق وتعرضت إلى مثل هذه الأسماك ورأيت تأثيرها على جسمي. فعندي مناعة على أي آثار جانبية. قالت "منه" سأصنع لك عينة "خاصة" فيها خصائص مختلفة بنسب مختلفة. وهنالك عينة أخرى سأحقنها في "عروق العينين" ستعطي عينيك بعض خصائص الأسماك المضيئة وهي الرؤية الليلية وربما نظيف إليها بعض العدسات اللاصقة التي لن تشعر بها لتساعد العينين على الإضاءة. هي مجرد نظرية ولا نعرف هل تنجح أو لا. طلب رومي منها اعداد العينات ليجربها على نفسه في اليوم التالي.ذهب رومي إلى جده ليستأذنه لأخذ الفريق في رحلة إلى "القطب الجنوبي". لعمل عيد ميلاد لزوجتي "بيرين". سأله الجد كم يوم ستستغرق الرحلة. أخبره رومي أنها فقط ثلاثة أيام وسنعود مباشرة إلى "جزيرة الألماس". وقف الجد وأخذ يفكر لوهلة ثم قال له متنهدا. تعلم أن الشهور الماضيه كانت قاسية على الجميع. وانت على وشك أن تفرح بمولودك الأول، أنا لا أريد ان أمنعكم لكن إذا ذهبتم هنالك عدني أنك لن تغامر بحياة رفاقك في تلك الجبال. فهذه الفترة تكثر الإنهيارات الجليدية. قال رومي سأحاول أن تكون إجازة خفيفة سنستمتع ونلعب بالثلج ونحتفل ببيرين ونعود اليوم الثالث. وافق الجد على الرحلة. على أن تبقى "كاترينا" في الجزيرة بعيده عن أي خطر ممكن يصيبها.
جاء اليوم الثاني، استلقى رومي على السرير في غرفة التجارب ، ثم بدأت "منة" تعطيه العينات، كانت الحقنة مؤلمة وحارقة، تألم رومي كثيرا، أرادت "منة" أن تتوقف لكن رومي قال لها استمري. فاستمرة حتى اختلطت العينة كاملة بدم رومي. قالت له من الأفضل أن تأخذ حقنة العين الآن. تقدم وليم وبدأ بحقنه في عروق العينين. كان رومي ممسك بيد "منة" أثناء ذلك فشعرت برومي وهو يضغط على يديها من الألم حتى انتهى وليم. ثم بدأ رومي يتقلب في السرير ويصرخ من الألم اجتمع الجميع حوله وبدأت "منة" تحضنه ليسكن. ولكنه مازال يتألم أمسكت بيرين بيده اليمنى وآيتن بيده اليسرى ووضعت كاترينا يدها على رأسه. كل منهم يمسك بجزء من جسمه ويحاولوا أن يخففوا عنه الألم ودموعهم على خدودهم خوفا عليه طلبت لميس من وليم أن يخدره ليتوقف الألم. رفض وليم وقال يجب أن يكون بكامل وعية.
أخذ رومي يتألم لساعة تقريبا ثم بدأ يسكن شيئا فشيئا. ولكن الرؤية ما تزال غير واضحة. تناوب عليه رفاقه يعتنون واحد بعد الآخر. ينقلونه من مكان إلى مكان فيما استمر وليم يتابع حالته باستمرار. بدأت ترجع لرومي الرؤية شيئا فشيئا حتى استقرت حالت عيونه لكن يجد صعوبة في النظر في الإضائة الزائدة أو الشمس. فكان يحتاج إلى لبس النظارة الداكنة. وكان يشعر بحرارة في جسمه لم تكن سخونة مرضية ، ولكن حرارة جسمه غير مستقرة. فكان يشعر بالراحة كلما دخل إلى البحر.
بعد أسبوعين تقريبا. بدأ جسم رومي يعود لطبيعته وبدأ يستغني عن النظارات الداكنة. سألته "منه" كيف تشعر. قال لها حتى الآن لم أشعر بأي اختلاف. استغربت "منة" وقالت: كل التحاليل كانت صحيحة ونسبة العينات كانت دقيقة. قال لها رومي ربما تأخذ بعض الوقت.
اجتمع رومي مع رفاقه مساء وقال كما تعلمون بعد أسبوع من الآن سنغادر إلى القطب الجنوب. سنقضي أجمل الأوقات هنالك وسنستمتع برؤية الثلوج ونحتفل بعيد ميلاد "بيرين" ثم نعود إلى الجزيرة. لم يعجب الرفاق المدة التي أختارها رومي وتمنوا أن تكون أكثر من ذلك خصوصا ابتداء فترة السياحة في القطب الجنوبي. اعتذر منهم رومي وقال لم تكن موافقة جدي على الفكرة سهله. لذا لا نريد ان نخاطر ببقائنا هنالك أكثر من ذلك.
طلب رومي من بيرين دعوة رفاقه "أنثوني وكارينا". وطلب من كارا اخبار ماريانا إذا لديها رغبة بمشاركتنا الرحلة. أخبرته كارا بأنها ستكون متواجده غدا في الجزيرة مع الفريق الذين سيتعلمون على التعامل مع الدينصورات والتنانين. وطبعا يجب أن تكون متواجدا معهم. لأن "كاترينا" في وضع الحمل. قال رومي سأذهب أنا وآيتن لإستقبالهم. بينما ستقوم لميس وعفراء بترتيب جدول الرحلة. ووليم ونهاد لعمل الحجوزات. قالت آسيا سأتكد من حالة الطقس خلال فترة بقائنا بينما منة ستتأكد من اختيار العقاقير المناسبة للبرد القارص.استمتع الجميع بتلك الليلة ثم ذهبوا ليخلدوا للنوم. وقبل ذلك قالت لميس لرومي أريد التحدث إليك. صعدت السيارة مع رومي وفي الطريق إلى قصر الألماس أشارت إليه بأ نأخذ "لويس" إلى الرحلة. قال لها لماذا؟ قالت لقد تغير منذ قدومه إلى الجزيرة. وكان يعمل بجد في السفينة هيدارا. قال لها هل تثقين به ليعمل في ذلك المكان الحساس. نظرت إليه وقالت رومي أنا لميس لا يوجد أحد في الدنيا يقدر يخفي عني شيئ. أستطيع أن أقرأ مافي قلبه قبل أن يتكلم به. قال لها أكملي. قالت انت الآن تقرأ أفكاري. ابتسمت لميس بإحراج وقالت: نعم انه معجب بي وأريد أن أكتشف الكثير عنه في الرحلة. فرح لها رومي وقال لها فقط كوني حذرة.
المفضلات