تستطيعين تحديد كلّ ما يتعلّق بطفلك وتنظيمه وجدولته، باستثناء ما يتعلّق ببرازه لأنّه أمر عائد لطبيعة عمل جسده. فقد يتغوّط بعد كلّ وجبة أو كل يوم أو يومين، كما أنّه أمر مرتبط بما يتناوله ويشربه وبحركته وسرعة هضمه للطعام وتخلّصه من الفضلات. ولكن مع الوقت ستتمكّنين لا شعورياً من اعتياد الأمر.
لكن إذا كنت قلقة حيال معاناة طفلك من الإمساك يمكنك معرفة ذلك من خلال بعض الإشارات. أوّلاً، إذا لاحظت انخفاض معدل تبرّزه أو انقطاعه لثلاثة أيّام أو أكثر. ثانياً، إذا وجدت برازه قاسياً وصعباً عليه إخراجه. لكن إذا وجدت برازاً سائلاً في حفاضه فلا تجزمي أنّه بسبب الإسهال لأنّه قد يكون إشارة للإمساك أيضاً.
أسباب الإمساك



الحليب الصّناعي: إذا كنت ترضعين طفلك حليباً صناعياً يمكن أن تكون أحد مكوّناته هي سبب الإمساك على عكس الحليب الطّبيعي الذي يحتوي على الدّهون والبروتينات الكافية لتسهيل عمليّة هضمه، لذا يجب عليك عندها أن تطلبي من الطّبيب استبداله بتركيبة أخرى لا تحمل التّأثير نفسه.

الانتقال الى الطّعام الصّلب: لا تفاجئي إذا أُصيب طفلك بإسهال خفيف لدى انتقالك إلى تزويده بالطّعام الصّلب، ويعود هذا السّبب إلى نقص الألياف في حبوب الأرز الذي يعطى للطفل خلال هذه المرحلة.
الجفاف: إذا انخفض معدّل السّوائل في جسده، فسيلجأُ جهازه الهضمي إلى امتصاص حاجته منها من كلّ ما يتناوله أو يشربه ومن برازه حتّى، ما سيؤدي إلى تغوط صعب وقاس.
مشكلة صحيّة أو مرض: على الرّغم من عدم شيوعها قد يعاني طفلك من الإمساك بسبب مشكلة طبيّة أساسيّة وهي قصور في عمل الغدّة الدّرقيّة وبعض الاضطرابات في عمليّة الأيض أو بسبب الحساسيّة لبعض الأطعمة. كما يمكن أن يعاني المولود من مرض هيرشسبرونغ وهو عبارة عن انقباضات أو تضخّم في القولون بسبب تأثيرات الولادة، وهو يُكشف في الأسابيع الأولى بعدها مانعاً جهازه الهضمي من العمل كما يجب.