بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ رضي الله عنه , أَنَّ رَجُلَيْنِ مِنْ بَلِيٍّ , وَهُوَ حَيٌّ مِنْ قُضَاعَةَ , قُتِلَ أَحَدُهُمَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَأُخِّرَ الآخَرُ بَعْدَهُ سَنَةً , ثُمَّ مَاتَ , قَالَ طَلْحَة رضي الله عنه، فَرَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ الْجَنَّةَ فُتِحَتْ ، فَرَأَيْتُ الآخِرَ مِنَ الرَّجُلَيْنِ دَخَلَ الْجَنَّةَ قَبْلَ الأَوَّلِ فَتَعَجَّبْتُ ، فَلَمَّا أَصْبَحْتُ ذَكَرْتُ ذَلِكَ , فَبَلَغْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَلَيْسَ قَدْ صَامَ بَعْدَهُ رَمَضَانَ ، وَصَلَّى بَعْدَهُ سِتَّةَ آلافِ رَكْعَةٍ وَكَذَا وَكَذَا رَكْعَةٍ لِصَلاةِ السُّنَّةِ"
رواه البيهقي في الزهد الكبير وابن عبد البر القرطبي في التمهيد.

وفي روايات غيرها- بألفاظ أخرى مختلفة لقصة الرجلين -رضي الله عنهما، اللذين أسلما معاً وآخى بينهما رسول الله صلى الله عليه وسلم، واستشهد احدهما وأُخّر الآخر بعد أخيه بزمن ثم مات رضي الله عنهما- أذكر منها قوله صلى الله عليه وسلم:
في روايةٍ لأحمد بن حنبل في مسنده:
فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: " أَلَيْسَ قَدْ مَكَثَ هَذَا بَعْدَهُ سَنَةً ؟ " , قَالُوا : بَلَى , " وَأَدْرَكَ رَمَضَانَ فَصَامَهُ ؟ " , قَالُوا : بَلَى , قَالَ : " وَصَلَّى كَذَا وَكَذَا سَجْدَةً فِي السَّنَةِ ؟ " , قَالُوا : بَلَى , قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَي الله عليه وَسَلَم : " فَلَمَا بَيْنَهُمَا أَبْعَدُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ " .

وفي رواية للبيهقي ذكرها في دلائل النبوات:
قَالَ صلى الله عليه وسلم : "أَلَيْسَ قَدْ مَكَثَ هَذَا بَعْدَهُ سَنَةً وَأَدْرَكَ رَمَضَانَ فَصَامَهُ ؟ ، قَالُوا : بَلَى ! وَصَلَّى كَذَا وَكَذَا مِنْ سَجْدَةٍ فِي السَّنَةِ ؟ ، قَالُوا : بَلَى ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَمَا بَيْنَهُمَا أَبْعَدُ مِمَّا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ"
تَابَعَهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، وَقِيلَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي رُؤْيَا طَلْحَةَ مَوْصُولا أَنَّهُ مُرْسَلٌ حَسَنٌ

وفي رواية لابن ماجه القزويني في سننه:
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَلَيْسَ قَدْ مَكَثَ هَذَا بَعْدَهُ سَنَةً " , قَالُوا : بَلَى , قَالَ : " وَأَدْرَكَ رَمَضَانَ , فَصَامَ وَصَلَّى كَذَا وَكَذَا مِنْ سَجْدَةٍ فِي السَّنَةِ " , قَالُوا : بَلَى , قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " فَمَا بَيْنَهُمَا أَبْعَدُ مِمَّا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ "



وفي حديث اخر، ذكره ابو عمر ابن عبد البر القرطبي، في التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد

عن عبيد الله بن خالد السلمي رضي الله عنه، أن النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ آخَى بينَ رجلينِ فقُتِلَ أحدُهما في سبيلِ اللهِ ثم مات الآخرُ بعدَه بجمعةٍ أو نحوَها فصلوا عليه فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ما قلتم؟ قالوا دعونا اللهَ أن يغفرَ له ويرحمَه ويلحِقَه بصاحبِه فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فأين صلاتُه بعدَ صلاتِه وعملُه بعدَ عمَلِه أو قال صيامُه بعدُ صيامِه؟ لما بينَهما أبعدُ مما بين السماءِ والأرضِ
ورواه ايضا ابو داوود و النسائي بألفاظ مختلفة