• دخول الاعضاء

    النتائج 1 إلى 13 من 13

    الموضوع: عبد شكور

    العرض المتطور

    المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
    1. #1
      الصورة الرمزية شمس ألاحلام
      تاريخ التسجيل
      Dec 2010
      المشاركات
      10,697
      معدل تقييم المستوى
      77

      7987987 عبد شكور

      [frame="11 98"]
      عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال : " قام النبي -صلى الله عليه وسلم- حتى تورمت قدماه فقيل له: غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، قال: (أفلا أكون عبدا شكوراً؟ ) " متفق عليه واللفظ للبخاري .

      وفي رواية أخرى عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : " لم تصنع هذا يا رسول الله وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ فقال : (أفلا أحب أن أكون عبدا شكورا؟ ) فلما كثُرَ لحمه صلّى جالسا".

      معاني المفردات

      تورّمت : انتفخت.

      تفاصيل الموقف

      النبي – صلى الله عليه وسلم –كما نعرفه: خاتم الأنبياء، وصفوة الأولياء، وخير البريّة، وهادي البشريّة، شفيع الخلق يوم القيامة، وأوّل من يفتح له باب الجنّة، الموعود بالمقام المحمود الذي لا يبلغه أحد، والمغفور له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر.

      أفمن كان بتلك المنازل العالية، والمقامات السامية، والوعود الإلهيّة في دنياه وآخرته، أليس الحريّ به أن يركن إلى ذلك كلّه؟ بدلاً من إجهاد النفس بالعبادة وإدخال المشقّة عليها بالقيام؟ وحرمانها من نصيبٍ أكبر من الدنيا، والإكثار عليها بألوان الذكر والصلوات، على نحوٍ يفوق تحمّل الصحابة رضوان الله عليهم – وهم من هم – فضلاً عن غيرهم؟.

      ولكنّه الدرس العظيم، والحكمة الرائعة، والرؤية الثاقبة، والمنطق الرزين، لحقيقة العبوديّة وأسرارها، ومقتضيات النعمة ومتطلّباتها، في لوحة نبويّة مشرقة الجنبات، متلألئة الأنوار،تسرّ الناظرين، وتهدي الحائرين.

      ولباب القصّة أن النبي – صلى الله عليه وسلم – ومنذ أن نزل عليه قول الحقّ جلّ وعلا : { إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا } ( المزمّل : 5 ) صار ديدنه إذا ادلهمّ الليل واشتدّت ظلمته، أن يُلقي بالدنيا وراء ظهره، ويغلق بابها خلفه، بكلّ أحداثها ومواقفها، وشخصيّاتها وعلاقاتها، قاصداً ركن بيته، مُقبلاً على ربّه وخالقه، وسيّده ومولاه، بكل جارحة من جوارحه، يُعمل فكره في آلاء الله عليه، ويتدبّر آياتٍ أُنزلت عليه، متبتّلاً في محرابه ساجداً وقائماً، ويظلّ على حاله ذلك حتى يتصرّم الليل ولا يبقى منه إلا شطره الأخير، ثم يدعو بما فتح الله عليه.

      وتلحظ عائشة رضي الله عنها طول قيام النبي – صلى الله عليه وسلم -، وتُبصر آثار ذلك واضحةً جليّة، فالشقوق وجدت طريقها في القدمين الشريفتين، علاوةً على الانتفاخ الحاصل فيهما جرّاء الوقوف الطويل.

      وهنا تُشفق عائشة رضي الله عنها على زوجها، ويُؤلم قلبها ما تراه من إجهاد النبي – صلى الله عليه وسلم – لنفسه في سبل العبادة وطرائقها، لتخاطبه خطاب المحبّ العطوف : " لِمَ تصنع هذا يا رسول الله وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ " وكأنها رضي الله عنها تترجّاه أن يخفّف على نفسه ويعطيها مساحة أكبر من الراحة، ما دامت البُشرى الإلهيّة بغفران الذنوب متحقّقة.

      ويأتي جواب النبي – صلى الله عليه وسلم – ناطقاً بالحكمة، في كلماتٍ معدودة، تُخاطب في المرء أوّل ما تُخاطب وجدانه، وتُرشده إلى أُفُقٍ أرحب، وتصوّر أشمل: ( أفلا أحب أن أكون عبدا شكورا؟ ) فعبادة الله سبحانه وتعالى لا تكون خوفاً من عواقب الذنوب فحسب، ولا طلباً للرحمة وكفى، بل تكون كذلك صورةً من صور الشكر للمنعم على إنعامه، والاعتراف له على توفيقه وامتنانه، والأنبياء هم أولى الناس طرْقاً لهذا الباب، حيث اصطفاهم الله بالرسالة، وزيّنهم بالعصمة والجلالة، وأعظِم بها من نعمة.

      إضاءات حول الموقف

      الشكر من شعب الإيمان الجامعة، يملأ النفس رضاً بالخالق، والقلبَ سلامةً من الغلّ، ويورث الأخلاق شعوراً بالقناعة، لينعم صاحبها بالراحة والسعادة.

      ولعظم فضل هذه العبادة وعلوّ منزلتها، تضافرت النصوص الشرعيّة في ذكرها وامتداح أهلها، وفي الثناء عليها والدعوة إليها، والآيات والأحاديث في ذلك ليست بالقليلة، وحسبنا أن نقرأ دليلاً لما سبق قوله تعالى : { وسنجزي الشاكرين } (آل عمران : 145 )، وقوله تعالى : { ولقد آتينا لقمان الحكمة أن اشكر لله } ( لقمان : 12 )، وقوله : { بل الله فاعبد وكن من الشاكرين } ( الزمر : 66 )، وغيرها من الآيات.

      وكم حملت السنّة في جنباتها من الأذكار والمحامد التي تنطق بالاعتراف بما أحدثه الله للناس من الفضائل، وما كاثره عليهم من الخيرات، وما أسبغه عليهم من النعم، تربيةً للمؤمن كي يكون شكره لربّه وخالقه ديدينه وعادته في أحواله كلّها، وأوقاته جميعها، من مبدأ يومه إلى منتهاه.

      ومن خلال تتبع ما ورد بخصوص الشكر في القرآن والسنّة يتبيّن أنّه يكون بالقول كحال الأذكار المشروعة، ويدخل في هذا الباب نسبة النعمة إلى المنعم سبحانه، قال تعالى : { وما بكم من نعمة فمن الله } ( النحل : 53 )، ويكون كذلك بالفعل، ويُستدلّ لهذا المعنى بقوله تعالى : { اعملوا آل داود شكرا وقليل من عبادي الشكور } ( سبأ : 13 )، ومن هذا الشكر ما كان يصنعه النبي – صلى الله عليه وسلم – من إطالة الصلاة والقيام على النحو الذي ورد في الحديث السابق.

      ومهما أنفق العبد من الأوقات اجتهاداً منه لأداء شكر نعمة واحدة فلن يؤدّي حقّها، بل لو قضى عمره كلّه في إحصائها وتتبّعها فلن يطيق ذلك، فالحمد لله الذي رضي من عباده اليسير من العمل، وعاملنا بإحسانه وفضله.

      موقع مقالات اسلام ويب


      [/frame]

    2. #2
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية ام سوسو
      تاريخ التسجيل
      Sep 2012
      المشاركات
      1,312
      معدل تقييم المستوى
      51

      افتراضي رد: عبد شكور

      جزيتِ الجنان
      لروحك الجوري

    3. #3
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية منارالكون
      تاريخ التسجيل
      May 2010
      المشاركات
      27,351
      معدل تقييم المستوى
      113

      افتراضي رد: عبد شكور

      جزاك الله خير

    4. #4
      • ريشـہ مـبـدع الصورة الرمزية فروووحه
      تاريخ التسجيل
      Jul 2012
      المشاركات
      1,700
      معدل تقييم المستوى
      53

      افتراضي رد: عبد شكور

      [align=center]جزاك الله خير
      وجعلها في ميزان حسناتك
      [/align]

    5. #5
      فوضوي له مكانه
      تاريخ التسجيل
      Dec 2010
      المشاركات
      7,173
      معدل تقييم المستوى
      70

      افتراضي رد: عبد شكور

      [glint]
      جزاك الله خير
      وجعلها في ميزان حسناتك ..

      [/glint]


      (( اللهُمَ إنِيْ لِيْ حَاجَةً فِيْ نَفْسِيْ لاْ يَعْلَمُهَا إِلا أَنْتْ فَسْأَلُكَ يَاْ الله قُرًبَ إِجَاْبَتِهَاْ ))

    6. #6
      الصورة الرمزية آسير الشوق
      تاريخ التسجيل
      Jun 2010
      العمر
      34
      المشاركات
      4,131
      معدل تقييم المستوى
      66

      افتراضي رد: عبد شكور

      جزاك الله خير

    7. #7
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية احببتك فا جننت
      تاريخ التسجيل
      Jan 2013
      المشاركات
      4,305
      معدل تقييم المستوى
      55

      افتراضي رد: عبد شكور

      جزاااك الله خير
      وجعله في موازين حسناتك :rose:

    8. #8
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية اتعبني غيابك
      تاريخ التسجيل
      Nov 2012
      المشاركات
      35,045
      معدل تقييم المستوى
      118

      افتراضي رد: عبد شكور

      جزاك الله ألف خير
      أسأل الله ان يعطيك حتى يرضيك
      بارك الله فيك
      دمتِ بحفظ الله ورعايته
      .



      يا رب: علمني التواضع حتى لا تغرني قدراتي،:82:
      وعلمني العفو حتى يخلو قلبي من الحقد والحسد،004
      وعلمني الخير، لأنه هو الذي يبقى بعد مماتي. علي ..:82:

    9. #9
      الصورة الرمزية شمس ألاحلام
      تاريخ التسجيل
      Dec 2010
      المشاركات
      10,697
      معدل تقييم المستوى
      77

      افتراضي رد: عبد شكور

      كل الشكر لكـِم من نقول ولهذا المرور الجميل
      لكم ودي

      دمتم بحفظ الله ورعايته

      تحيتي لكم



      شمس الاحلام

    10. #10
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية عاجبني جنوني
      تاريخ التسجيل
      Dec 2012
      المشاركات
      7,044
      معدل تقييم المستوى
      62

      افتراضي رد: عبد شكور

      جزآگ آلله خير آلجزآء ونفع بگ،، على آلطرح آلقيم
      وجعله في ميزان حسنآتگ
      وألبسگ لبآس آلتقوى وآلغفرآن
      وجعلگ ممن يظلهم آلله في يوم لآ ظل إلا ظله
      وعمر آلله قلبگ بآلايمآن،،
      على طرحگ آلمحمل بنفحآت إيمآنية
      ولآ حرمگ آلآجر
      تحيتي لسموگ

    11. #11
      الصورة الرمزية شمس ألاحلام
      تاريخ التسجيل
      Dec 2010
      المشاركات
      10,697
      معدل تقييم المستوى
      77

      افتراضي رد: عبد شكور

      كل الشكر لكـِم من نقول ولهذا المرور الجميل
      لكم ودي

      دمتم بحفظ الله ورعايته

      تحيتي لكم



      شمس الاحلام

    12. #12
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية فوضوية الاشتياق
      تاريخ التسجيل
      Feb 2014
      المشاركات
      2,018
      معدل تقييم المستوى
      47

      افتراضي رد: عبد شكور

      جزااك المولى خير الجزاء
      وجعلها بموزين حسناتك
      طرح رااائع
      تسلمين ي قلبوو

    13. #13
      • ريشـہ مـبـدع الصورة الرمزية لصمتي روايه
      تاريخ التسجيل
      Feb 2014
      المشاركات
      1,952
      معدل تقييم المستوى
      48

      افتراضي رد: عبد شكور

      جزاك الله خير
      وجعلها في ميزان حسناتك
      دُمتِ بود

    معلومات الموضوع

    الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

    الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

    المفضلات

    المفضلات

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •  
    www.yanbualbahar.com