.." رحلة إلى الجنة .."






رحلة إلى الجنة


فـــ


الجنة بلاد الأفـــراح ,


وسلوة الأحــــزان ,


ومحط رحال المؤمنيـــن ,


فالنفس البشرية مفطورة على عدم التضحية والعمل والثبات ’ إلا بمقابل يهــون عليها الصعاب ,


ويذلل لها مافى الطريق من عقبات ومشقات ,



فالــــذى يعلم الأجـــر تهون عليه مشقة العمل وهو يسير


ويعلم بأنه أذا لم يثبت فستفوته جنة عرضها السموات والأرض ,



والنفس بحاجه إلى مايرفعها من الطين الارضــى ويجذبها إلى العالم العلوى ,,


كان النبي صلى الله عليه وسلم يستخدم ذكر الجنة كثيراً في تثبيت أصحابه



وان الحديث عن الجنة يحرك القلوب إلى آجل مطلوب ويحدوا النفوس الى مجاورة الملكـ القدوس ....



فقد قال صلى الله عليه وسلم " قال الله تعالى "


أعددت لعبادي الصالحين ما لا عينُ رأت ولا أذن سمعت ولاخطر على قلب بشر "



ومصداق هذا فى قول الله تعالى


(( فلا تعلم نفسُ ما أخفى لهم من قُـرة أعين جزاءًا بما كانوا يعملون ))




بداية الرحلة


مع سعيد بن المسيب وأبو هريرة



في الترمذي من حديث الاوزاعى حدثني حسان بن عطية , عن سعيد بن المسيب أنه لقي ابو هريرة رضي الله عنه


فقال : أبو هريرة :


أســــال الله أن يجمعني بك في سوق الجنة ,


فقال سعيد :


أو فيه سوق ؟


قال :


أخبرنى رسول الله صلى الله عليه وسلم


" أن أهــــــل الجنه إذا دخلوها نزلوا فيها بفضل أعمالهم فيؤذن لهم فى مقدرا يوم الجمعه من أيام الدنيا فيزورون الله تبارك وتعالى ,


فيُـبـرز لهم عــــرشه ويبتدى لهم فى روضة من رياض الجنه ,


فتوضع لهم


منابر من نور ,


ومنابر من لؤلؤ,


ومنابر من ياقوت ,


ومنابر من زبرجد ,


ومنابر من ذهب ,


ومنابر من فضه ,



ويجـــــلس أدناهم على كثبان المسكـ والكافور ما يرون أن أهل الكراسي أفضل منهم مجلساً.




نبض الرحلة


محــــبة الله :



هى شجـــــره فى القلب


عروقها : الذل للمحبوب


ساقها : معـــرفته


وأغصانها : خشيتـــه


وورقها : الحياء منه


وثمرتها : طاعة الله


ومادته التى تسقيه : ذكــره




همس الرحلة



لذة الشوق والنظر الى وجهه الكريم


قال الله تعالى ( وأشرقت الأرض بنور ربها )


وقوله تعالي ( الله نور السمواتِ والأرض )



عن أبن عمر رضي الله عنه يقول : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم.


" أن أهل الجنة إذا بلغ منهم النعيم كل مبلغ وظنوا أن لا نعيم أفضل منه تجلى لهم الرب تبارك وتعالى فنظروا إلى وجه الرحمن فنسوا كل نعيم عاينوه حين نظروا إلى وجه الرحمن "