• دخول الاعضاء

    صفحة 1 من 10 123 ... الأخيرةالأخيرة
    النتائج 1 إلى 15 من 150

    الموضوع: الشاعر محمود درويش

    1. #1
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية محمودى
      تاريخ التسجيل
      Jan 2010
      المشاركات
      19,950
      معدل تقييم المستوى
      99

      افتراضي الشاعر محمود درويش

      محمود درويش







      الابن الثاني لعائلة تتكون من خمسة ابناء وثلاث بنات،

      ولد عام 1941 في قرية البروة ( قرية فلسطينية مدمرة، يقوم مكانها اليوم قرية احيهود، تقع 12.5 كم شرق ساحل سهل عكا)،

      وفي عام 1948 لجأ إلى لبنان وهو في السابعة من عمره وبقي هناك عام واحد،

      عاد بعدها متسللا الى فلسطين وبقي في قرية دير الأسد (شمال بلدة مجد كروم في الجليل) لفترة قصيرة

      استقر بعدها في قرية الجديدة (شمال غرب قريته الأم -البروة-).

      تعليمه:

      أكمل تعليمه الابتدائي بعد عودته من لبنان في مدرسة دير الأسد متخفيا ،

      فقد كان تخشى أن يتعرض للنفي من جديد إذا كشف أمر تسلله ، وعاش تلك الفترة محروما من الجنسية ،

      اما تعليمه الثانوي فتلقاه في قرية كفر ياسيف (2 كم شمالي الجديدة).

      حياته:

      انضم محمود درويش الى الحزب الشيوعي في اسرائيل ، وبعد انهائه تعليمه الثانوي ،

      كانت حياته عبارة عن كتابة للشعر والمقالات في الجرائد مثل "الاتحاد"

      والمجلات مثل "الجديد" التي اصبح فيما بعد مشرفا على تحريرها ،

      وكلاهما تابعتان للحزب الشيوعي ، كما اشترك في تحرير جريدة الفجر .

      لم يسلم من مضايقات الاحتلال ، حيث اعتقل اكثر من مرّة منذ العام 1961 بتهم تتعلق باقواله ونشاطاته السياسية ،

      حتى عام 1972 حيث نزح الى مصر وانتقل بعدها الى لبنان

      حيث عمل في مؤسسات النشر والدراسات التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية ،

      وقد استقال محمود درويش من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الحتجاجا على اتفاق اوسلو.

      شغل منصب رئيس رابطة الكتاب والصحفيين الفلسطينيين وحرر في مجلة الكرمل ،

      واقام في باريس قبل عودته الى وطنه حيث انه دخل الى اسرائيل بتصريح لزيارة امه ،

      وفي فترة وجوده هناك قدم بعض اعضاء الكنيست الاسرائيلي العرب واليهود اقتراحا بالسماح له بالبقاء في وطنه،

      وقد سمح له بذلك.

      الجوائز منها:

      جائزة لوتس عام 1969.

      جائزة البحر المتوسط عام 1980.

      درع الثورة الفلسطينية عام 1981.

      لوحة اوروبا للشعر عام 1981.

      جائزة ابن سينا في الاتحاد السوفيتي عام 1982.

      جائزة لينين في الاتحاد السوفييتي عام 1983.

      شعره:

      يُعد محمود درويش شاعر المقاومة الفلسطينة ، ومر شعره بعدة مراحل .

      بعض مؤلفاته:

      عصافير بلا اجنحة (شعر).

      اوراق الزيتون (شعر).

      عاشق من فلسطين (شعر).

      آخر الليل (شعر).

      مطر ناعم في خريف بعيد (شعر).

      يوميات الحزن العادي (خواطر وقصص).

      يوميات جرح فلسطيني (شعر).

      حبيبتي تنهض من نومها (شعر).

      محاولة رقم 7 (شعر).

      احبك أو لا احبك (شعر).

      مديح الظل العالي (شعر).

      هي اغنية ... هي اغنية (شعر).

      لا تعتذر عما فعلت (شعر).

      عرائس.

      العصافير تموت في الجليل.

      تلك صوتها وهذا انتحار العاشق.

      حصار لمدائح البحر (شعر).

      شيء عن الوطن (شعر).

      وداعا ايها الحرب وداعا ايها السلم (مقالات
      لئن سالتني يارب يوم القيامة عن ذنبي لاسالنك عن رحمتك
      ولئن سالتني يارب عن تقصيري لاسالنك عن عفوك


    2. #2
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية محمودى
      تاريخ التسجيل
      Jan 2010
      المشاركات
      19,950
      معدل تقييم المستوى
      99

      افتراضي

      نيويورك/ نوفمبر/ الشارعُ الخامسُ/

      الشمسُ صَحنٌ من المعدن المُتَطَايرِ/

      قُلت لنفسي الغريبةِ في الظلِّ:

      هل هذه بابلٌ أَم سَدُومْ؟

      هناك, على باب هاويةٍ كهربائيَّةٍ

      بعُلُوِّ السماء, التقيتُ بإدوارد

      قبل ثلاثين عاماً,

      وكان الزمان أقلَّ جموحاً من الآن...

      قال كلانا:

      إذا كان ماضيكَ تجربةً

      فاجعل الغَدَ معنى ورؤيا!

      لنذهبْ,

      لنذهبْ الى غدنا واثقين

      بِصدْق الخيال, ومُعْجزةِ العُشْبِ/

      لا أتذكَّرُ أنّا ذهبنا الى السينما

      في المساء. ولكنْ سمعتُ هنوداً

      قدامى ينادونني: لا تثِقْ

      بالحصان, ولا بالحداثةِ/

      لا. لا ضحيَّةَ تسأل جلاّدَها:

      هل أنا أنتَ؟ لو كان سيفيَ

      أكبرَ من وردتي... هل ستسألُ

      إنْ كنتُ أفعل مثلَكْ؟

      سؤالٌ كهذا يثير فضول الرُوَائيِّ

      في مكتبٍ من زجاج يُطلَّ على

      زَنْبَقٍ في الحديقة... حيث تكون

      يَدُ الفرضيَّة بيضاءَ مثل ضمير

      الروائيِّ حين يُصَفِّي الحساب مَعَ

      النَزْعة البشريّةِ... لا غَدَ في

      الأمس, فلنتقدَّم إذاً!/

      قد يكون التقدُّمُ جسرَ الرجوع

      الى البربرية.../

      نيويورك. إدوارد يصحو على

      كسَل الفجر. يعزف لحناً لموتسارت.

      يركض في ملعب التِنِس الجامعيِّ.

      يفكِّر في رحلة الفكر عبر الحدود

      وفوق الحواجز. يقرأ نيويورك تايمز.

      يكتب تعليقَهُ المتوتِّر. يلعن مستشرقاً

      يُرْشِدُ الجنرالَ الى نقطة الضعف

      في قلب شرقيّةٍ. يستحمُّ. ويختارُ

      بَدْلَتَهُ بأناقةِ دِيكٍ. ويشربُ

      قهوتَهُ بالحليب. ويصرخ بالفجر:

      لا تتلكَّأ!

      على الريح يمشي. وفي الريح

      يعرف مَنْ هُوَ. لا سقف للريح.

      لا بيت للريح. والريحُ بوصلةٌ

      لشمال الغريب.

      يقول: أنا من هناك. أنا من هنا

      ولستُ هناك, ولستُ هنا.

      لِيَ اسمان يلتقيان ويفترقان...

      ولي لُغَتان, نسيتُ بأيِّهما

      كنتَ أحلَمُ,

      لي لُغةٌ انكليزيّةٌ للكتابةِ

      طيِّعةُ المفردات,

      ولي لُغَةٌ من حوار السماء

      مع القدس, فضيَّةُ النَبْرِ

      لكنها لا تُطيع مُخَيّلتي
      لئن سالتني يارب يوم القيامة عن ذنبي لاسالنك عن رحمتك
      ولئن سالتني يارب عن تقصيري لاسالنك عن عفوك


    3. #3
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية محمودى
      تاريخ التسجيل
      Jan 2010
      المشاركات
      19,950
      معدل تقييم المستوى
      99

      افتراضي

      فقال: دفاعٌ عن الذات...

      إنَّ الهوية بنتُ الولادة لكنها

      في النهاية إبداعُ صاحبها, لا

      وراثة ماضٍ. أنا المتعدِّدَ... في

      داخلي خارجي المتجدِّدُ. لكنني

      أنتمي لسؤال الضحية. لو لم أكن

      من هناك لدرَّبْتُ قلبي على أن

      يُرَبي هناك غزال الكِنَايةِ...

      فاحمل بلادك أنّى ذهبتَ وكُنْ

      نرجسيّاً إذا لزم الأمرُ/

      - منفىً هوَ العالَمُ الخارجيُّ

      ومنفىً هوَ العالَمُ الباطنيّ

      فمن أنت بينهما؟

      < لا أعرِّفُ نفسي

      لئلاّ أضيِّعها. وأنا ما أنا.

      وأنا آخَري في ثنائيّةٍ

      تتناغم بين الكلام وبين الإشارة

      ولو كنتُ أكتب شعراً لقُلْتُ:

      أنا اثنان في واحدٍ

      كجناحَيْ سُنُونُوَّةٍ

      إن تأخّر فصلُ الربيع

      اكتفيتُ بنقل البشارة!

      يحبُّ بلاداً, ويرحل عنها.

      ]هل المستحيل بعيدٌ؟[

      يحبُّ الرحيل الى أيِّ شيء

      ففي السَفَر الحُرِّ بين الثقافات

      قد يجد الباحثون عن الجوهر البشريّ

      مقاعد كافيةً للجميع...

      هنا هامِشٌ يتقدّمُ. أو مركزٌ

      يتراجَعُ. لا الشرقُ شرقٌ تماماً

      ولا الغربُ غربٌ تماماً,

      فإن الهوية مفتوحَةٌ للتعدّدِ

      لا قلعة أو خنادق/

      كان المجازُ ينام على ضفَّة النهرِ,

      لولا التلوُّثُ,

      لاحْتَضَنَ الضفة الثانية

      - هل كتبتَ الروايةَ؟

      < حاولتُ... حاولت أن أستعيد

      بها صورتي في مرايا النساء البعيدات.

      لكنهن توغَّلْنَ في ليلهنّ الحصين.

      وقلن: لنا عاَلَمٌ مستقلٌ عن النصّ.

      لن يكتب الرجلُ المرأةَ اللغزَ والحُلْمَ.

      لن تكتب المرأةُ الرجلَ الرمْزَ والنجمَ.

      لا حُبّ يشبهُ حباً. ولا ليل

      يشبه ليلاً. فدعنا نُعدِّدْ صفاتِ

      الرجال ونضحكْ!

      - وماذا فعلتَ؟

      < ضحكت على عَبثي

      ورميت الروايةَ

      في سلة المهملات/

      المفكِّر يكبحُ سَرْدَ الروائيِّ

      والفيلسوفُ يَشرحُ وردَ المغنِّي/

      يحبَّ بلاداً ويرحل عنها:

      أنا ما أكونُ وما سأكونُ

      سأضع نفسي بنفسي

      وأختارٌ منفايَ. منفايَ خلفيَّةُ

      المشهد الملحمي, أدافعُ عن

      حاجة الشعراء الى الغد والذكريات معاً

      وأدافع عن شَجَرٍ ترتديه الطيورُ

      بلاداً ومنفى,
      لئن سالتني يارب يوم القيامة عن ذنبي لاسالنك عن رحمتك
      ولئن سالتني يارب عن تقصيري لاسالنك عن عفوك


    4. #4
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية محمودى
      تاريخ التسجيل
      Jan 2010
      المشاركات
      19,950
      معدل تقييم المستوى
      99

      افتراضي

      وعن قمر لم يزل صالحاً

      لقصيدة حبٍ,

      أدافع عن فكرة كَسَرَتْها هشاشةُ أصحابها

      وأدافع عن بلد خَطَفتْهُ الأساطيرُ/

      - هل تستطيع الرجوع الى أيِّ شيء؟

      < أمامي يجرُّ ورائي ويسرعُ...

      لا وقت في ساعتي لأخُطَّ سطوراً

      على الرمل. لكنني أستطيع زيارة أمس,

      كما يفعل الغرباءُ إذا استمعوا

      في المساء الحزين الى الشاعر الرعويّ:

      "فتاةٌ على النبع تملأ جرَّتها

      بدموع السحابْ

      وتبكي وتضحك من نحْلَةٍ

      لَسَعَتْ قَلْبَها في مهبِّ الغيابْ

      هل الحبُّ ما يُوجِعُ الماءَ

      أم مَرَضٌ في الضباب..."

      ]الى آخر الأغنية[

      - إذن, قد يصيبكَ داءُ الحنين؟

      < حنينٌ الى الغد, أبعد أعلى

      وأبعد. حُلْمي يقودُ خُطَايَ.

      ورؤيايَ تُجْلِسُ حُلْمي على ركبتيَّ

      كقطٍّ أليفٍ, هو الواقعيّ الخيالي

      وابن الإرادةِ: في وسعنا

      أن نُغَيِّر حتميّةَ الهاوية!

      - والحنين الى أمس؟

      < عاطفةً لا تخصُّ المفكّر إلاّ

      ليفهم تَوْقَ الغريب الى أدوات الغياب.

      وأمَّا أنا, فحنيني صراعٌ على

      حاضرٍ يُمْسِكُ الغَدَ من خِصْيَتَيْه

      - ألم تتسلَّلْ الى أمس, حين

      ذهبتَ الى البيت, بيتك في

      القدس في حارة الطالبيّة؟

      < هَيَّأْتُ نفسي لأن أتمدَّد

      في تَخْت أمي, كما يفعل الطفل

      حين يخاف أباهُ. وحاولت أن

      أستعيد ولادةَ نفسي, وأن

      أتتبَّعُ درب الحليب على سطح بيتي

      القديم, وحاولت أن أتحسَّسَ جِلْدَ

      الغياب, ورائحةَ الصيف من

      ياسمين الحديقة. لكن ضَبْعَ الحقيقة

      أبعدني عن حنينٍ تلفَّتَ كاللص

      خلفي.

      - وهل خِفْتَ؟ ماذا أخافك؟

      < لا أستطيع لقاءُ الخسارة وجهاً

      لوجهٍ. وقفتُ على الباب كالمتسوِّل.

      هل أطلب الإذن من غرباء ينامون

      فوق سريري أنا... بزيارة نفسي

      لخمس دقائق؟ هل أنحني باحترامٍ

      لسُكَّان حُلْمي الطفوليّ؟ هل يسألون:

      مَن الزائرُ الأجنبيُّ الفضوليُّ؟ هل

      أستطيع الكلام عن السلم والحرب

      بين الضحايا وبين ضحايا الضحايا, بلا

      كلماتٍ اضافيةٍ, وبلا جملةٍ اعتراضيِّةٍ؟

      هل يقولون لي: لا مكان لحلمين

      في مَخْدَعٍ واحدٍ؟

      لا أنا, أو هُوَ

      ولكنه قارئ يتساءل عمَّا

      يقول لنا الشعرُ في زمن الكارثة؟

      دمٌ,

      ودمٌ,

      ودَمٌ

      في بلادكَ,

      في اسمي وفي اسمك, في

      زهرة اللوز, في قشرة الموز,

      في لَبَن الطفل, في الضوء والظلّ,

      في حبَّة القمح, في عُلْبة الملح/

      قَنَّاصةٌ بارعون يصيبون أهدافهم

      بامتيازٍ

      دماً,

      ودماً,

      ودماً,

      هذه الأرض أصغر من دم أبنائها

      الواقفين على عتبات القيامة مثل

      القرابين. هل هذه الأرض حقاً

      مباركةٌ أم مُعَمَّدةٌ

      بدمٍ,

      ودمٍ,

      ودمٍ,

      لا تجفِّفُهُ الصلواتُ ولا الرملُ.
      لئن سالتني يارب يوم القيامة عن ذنبي لاسالنك عن رحمتك
      ولئن سالتني يارب عن تقصيري لاسالنك عن عفوك


    5. #5
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية محمودى
      تاريخ التسجيل
      Jan 2010
      المشاركات
      19,950
      معدل تقييم المستوى
      99

      افتراضي

      لا عَدْلُ في صفحات الكتاب المقدَّس

      يكفي لكي يفرح الشهداءُ بحريَّة

      المشي فوق الغمام. دَمٌ في النهار.

      دَمٌ في الظلام. دَمٌ في الكلام!

      يقول: القصيدةُ قد تستضيفُ

      الخسارةَ خيطاً من الضوء يلمع

      في قلب جيتارةٍ, أو مسيحاً على

      فَرَسٍ مثخناً بالمجاز الجميل, فليس

      الجماليُ إلاَّ حضور الحقيقيّ في

      الشكلِ/

      في عالمٍ لا سماء له, تصبحُ

      الأرضُ هاويةً. والقصيدةُ إحدى

      هِباتِ العَزَاء, وإحدى صفات

      الرياح, جنوبيّةً أو شماليةً.

      لا تَصِفْ ما ترى الكاميرا من

      جروحك. واصرخْ لتسمع نفسك,

      وأصرخ لتعلم أنَّكَ ما زلتَ حيّاً,

      وحيّاً, وأنَّ الحياةَ على هذه الأرض

      ممكنةٌ. فاخترعْ أملاً للكلام,

      أبتكرْ جهةً أو سراباً يُطيل الرجاءَ.

      وغنِّ, فإن الجماليَّ حريَّة/

      أقولُ: الحياةُ التي لا تُعَرَّفُ إلاّ

      بضدٍّ هو الموت... ليست حياة!

      يقول: سنحيا, ولو تركتنا الحياةُ

      الى شأننا. فلنكُنْ سادَةَ الكلمات التي

      سوف تجعل قُرّاءها خالدين - على حدّ

      تعبير صاحبك الفذِّ ريتسوس...

      وقال: إذا متّ قبلَكَ,

      أوصيكَ بالمستحيْل!

      سألتُ: هل المستحيل بعيد؟

      فقال: على بُعْد جيلْ

      سألت: وإن متُّ قبلك؟

      قال: أُعزِّي جبال الجليلْ

      وأكتبُ: "ليس الجماليُّ إلاّ

      بلوغ الملائم". والآن, لا تَنْسَ:

      إن متُّ قبلك أوصيكَ بالمستحيلْ!

      عندما زُرْتُهُ في سَدُومَ الجديدةِ,

      في عام ألفين واثنين, كان يُقاوم

      حربَ سدومَ على أهل بابلَ...

      والسرطانَ معاً. كان كالبطل الملحميِّ

      الأخير يدافع عن حقِّ طروادةٍ

      في اقتسام الروايةِ/

      نَسْرٌ يودِّعُ قمَّتَهُ عالياً

      عالياً,

      فالإقامةُ فوق الأولمب

      وفوق القِمَمْ

      تثير السأمْ

      وداعاً,

      وداعاً لشعر الألَمْ!
      لئن سالتني يارب يوم القيامة عن ذنبي لاسالنك عن رحمتك
      ولئن سالتني يارب عن تقصيري لاسالنك عن عفوك


    6. #6
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية محمودى
      تاريخ التسجيل
      Jan 2010
      المشاركات
      19,950
      معدل تقييم المستوى
      99

      افتراضي

      خارج الطقس ،

      أو داخل الغابة الواسعة

      وطني.

      هل تحسّ العصافير أنّي

      لها

      وطن ... أو سفر ؟

      إنّني أنتظر ...

      في خريف الغصون القصير

      أو ربيع الجذور الطويل

      زمني.

      هل تحسّ الغزالة أنّي

      لها

      جسد ... أو ثمر ؟

      إنّني أنتظر ...

      في المساء الذي يتنزّه بين العيون

      أزرقا ، أخضرا ، أو ذهب

      بدني

      هل يحسّ المحبّون أنّي

      لهم

      شرفة ... أو قمر ؟

      إنّني أنتظر ...

      في الجفاف الذي يكسر الريح

      هل يعرف الفقراء

      أنّني

      منبع الريح ؟ هل يشعرون بأنّي

      لهم

      خنجر ... أو مطر ؟

      أنّني أنتظر ...

      خارج الطقس ،

      أو داخل الغابة الواسعة

      كان يهملني من أحب

      و لكنّني

      لن أودّع أغصاني الضائعة

      في رخام الشجر

      إنّني أنتظر ...
      لئن سالتني يارب يوم القيامة عن ذنبي لاسالنك عن رحمتك
      ولئن سالتني يارب عن تقصيري لاسالنك عن عفوك


    7. #7
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية محمودى
      تاريخ التسجيل
      Jan 2010
      المشاركات
      19,950
      معدل تقييم المستوى
      99

      افتراضي

      قطار الساعة الواحدة







      رجل و امرأة يفترقان

      ينفضان الورد عن قلبيهما ،

      ينكسران .

      يخرج الظلّ من الظلّ

      يصيران ثلاثة :

      رجلا

      و امرأة

      و الوقت ...

      لا يأتي القطار

      فيعودان إلى المقهى

      يقولان كلاما آخرا ،

      ينسجمان

      و يحبّان بزوغ الفجر من أوتار جيتار

      و لا يفترقان ...

      .. و تلفت أجيل الطرف في ساحات هذا القلب .

      ناداني زقاق ورفاق يدخلون القبو و النسيان في مدريد .

      لا أنسى من المرأة إلّا وجهها أو فرحي ...

      أنساك أنساك و أنساك كثيرا

      لو تأخّرنا قليلا

      عن قطار الواحدة .

      لو جلسنا ساعة في المطعم الصيني ،

      لو مرّت طيور عائدة .

      لو قرأنا صحف الليل

      لكنّا

      رجلا و امرأة يلتقيان ...
      لئن سالتني يارب يوم القيامة عن ذنبي لاسالنك عن رحمتك
      ولئن سالتني يارب عن تقصيري لاسالنك عن عفوك


    8. #8
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية محمودى
      تاريخ التسجيل
      Jan 2010
      المشاركات
      19,950
      معدل تقييم المستوى
      99

      افتراضي

      لمساء آخر






      كلّ خوخ الأرض ينمو في جسد

      و تكون الكلمة

      و تكون الرغبة المحتدمه

      سقط الظلّ عليها

      لا أحد

      لا أحد ...

      و تغنّي وحدها

      في طريق العربات المهملة

      كل شيء عندها

      لقب للسنبلة

      و تغنّي وحدها :

      البحيرات كثيره

      و هي النهر الوحيد .

      قصّتي كانت قصيرة

      و هي النهر الوحيد

      سأراها في الشتاء

      عنما تقتلني

      و ستبكي

      و ستضحك

      عنما تقتلني

      و أراها في الشتاء .

      انّني أذكر

      أو لا أذكر

      العمر تبخّر

      في محطات القطارات

      و في خطوتها .

      كان شيئا يشبه الحبّ

      هواء يتكسّر

      بين وجهين غريبين ،

      و موجا يتحجّر

      بين صدرين قريبين ،

      و لا أذكرها ...

      و تغنّي وحدها

      لمساء آخر هذا المساء

      و أنادي وردها

      تذهب الأرض هباء

      حين تبكي وحدها .

      كلماتي كلمات

      للشبابيك سماء

      للعصافير فضاء

      للخطى درب و للنهر مصبّ

      و أنا للذكريات .

      كلماتي كلمات

      و هي الأولى . أنا الأول

      كنّا . لم نكن

      جاء الشتاء

      دون أن تقتلني ...

      دون أن تبكي و تضحك .

      كلمات

      كلمات .
      لئن سالتني يارب يوم القيامة عن ذنبي لاسالنك عن رحمتك
      ولئن سالتني يارب عن تقصيري لاسالنك عن عفوك


    9. #9
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية محمودى
      تاريخ التسجيل
      Jan 2010
      المشاركات
      19,950
      معدل تقييم المستوى
      99

      افتراضي

      يوم أحد أزرق







      تجلس المرأة في أغنيتي

      تغزل الصوف ،

      تصبّ الشاي ،

      و الشبّاك مفتوح على الأيّام

      و البحر بعيد ...

      ترتدي الأزرق في يوم الأحد ،

      تتسلّى بالمجلات و عادات الشعوب ،

      تقرأ الشعر الرومنتيكي ،

      تستلقي على الكرسي ،

      و الشبّاك مفتوح على الأيّام ،

      و البحر بعيد .

      تسمع الصوت الذي لا تنتظر .

      تفتح الباب ،

      ترى خطوة إنسان يسافر .

      تغلق الباب ،

      ترى صورته . تسألها : هل أنتحر ؟

      تنتقي موزات ،

      ترتاح مع الأرض السماويّة ،

      و الشبّاك مفتوح على الأيّام

      و البحر بعيد .

      ...و التقينا ،

      ووضعت البحر في صحن خزف ،

      و اختفت أغنيتي

      أنت ، لا أغنيتي

      و القلب مفتوح على الأيّام ،

      و البحر سعيد ....
      لئن سالتني يارب يوم القيامة عن ذنبي لاسالنك عن رحمتك
      ولئن سالتني يارب عن تقصيري لاسالنك عن عفوك


    10. #10
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية محمودى
      تاريخ التسجيل
      Jan 2010
      المشاركات
      19,950
      معدل تقييم المستوى
      99

      افتراضي

      حالة واحدة لبحار كثيرة






      إلتقينا قبل هذا الوقت في هذا المكان

      ورمينا حجرا في الماء،

      مرّ السمك الأزرق

      عادت موجتان

      و تموّجنا .

      يدي تحبو على العطر الخريفيّ ،

      ستمشين قليلا

      و سترمين يدي للسنديان

      قلت : لا يشبهك الموج .

      و لا عمري ...

      تمدّدت على كيس من الغيم

      وشقّ السمك الأزرق صدري

      و نفاني في جهات الشعر ، و الموت دعاني

      لأموت الآن بين الماء و النار

      و كانت لا ترني

      إن عينيها تنامان تنامان ...

      سأرمي عرقي للعشب ،

      لن أنسى قميصي في خلاياك ،

      و لن أنسى الثواني ،

      و سأعطيك انطباعا عاطفيّا ...

      لم تقل شيئا

      سترمي إلى الأسماك و الأشواك ،

      عيناها تنامان تنامان ...

      سبقنا حلمنا الآتي ،

      سنمشي في اتجاه الرمل صيّادين مقهورين

      يا سيّدتي !

      هل نستطيع الآن أن نرمي بجسمينا إلى القطّة

      يا سيّدتي ! نحن صديقان .

      و نام السمك الأزرق في الموج

      و أعطينا الأغاني

      سرّها ،

      فاتّضح الليل ،

      أنا شاهدت هذا السر من قبل

      و لا أرغب في العودة ،

      لا أرغب في العودة ،

      لا أطلب من قلبك غير الخفقان .

      كيف يبقى الحلم حلما

      كيف

      يبقى

      الحلم

      حلما

      و قديما ، شرّدتني نظرتان

      و التقينا قبل هذا اليوم في هذا المكان
      لئن سالتني يارب يوم القيامة عن ذنبي لاسالنك عن رحمتك
      ولئن سالتني يارب عن تقصيري لاسالنك عن عفوك


    11. #11
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية محمودى
      تاريخ التسجيل
      Jan 2010
      المشاركات
      19,950
      معدل تقييم المستوى
      99

      افتراضي

      الصهيل الأخير





      و أصبّ الأغنية

      مثلما ينتحر النهر على ركبتها .

      هذه كل خلاياي

      و هذا عسلي ،

      و تنام الأمنية .

      في دروبي الضيقة

      ساحة خالية ،

      نسر مريض ،

      وردة محترفة

      حلمي كان بسيطا

      واضحا كالمشنقه :

      أن أقول الأغنية .

      أين أنت الآن ؟

      من أي جبل

      تأخذين القمر الفضي ّ

      من أيّ انتظار ؟

      سيّدي الحبّ ! خطانا ابتعدت

      عن بدايات الجبل

      و جمال الانتحار

      و عرفنا الأوديه

      أسبق الموت إلى قلبي

      قليلا

      فتكونين السفر

      و تكونين الهواء

      أين أنت الآن

      من أيّ مطر

      تستردين السماء ؟

      و أنا أذهب نحو الساحة المنزويه

      هذه كل خلاياي ،

      حروبي ،

      سبلي .

      هذه شهوتي الكبرى

      و هذا عسلي ،

      هذه أغنيتي الأولى

      أغنّي دائما

      أغنية أولى ،

      و لكن

      لن أقول الأغنية .

      لئن سالتني يارب يوم القيامة عن ذنبي لاسالنك عن رحمتك
      ولئن سالتني يارب عن تقصيري لاسالنك عن عفوك


    12. #12
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية محمودى
      تاريخ التسجيل
      Jan 2010
      المشاركات
      19,950
      معدل تقييم المستوى
      99

      افتراضي

      إلى القاريء







      الزنبقات السود في قلبي

      و في شفتي ... اللهب

      من أي غاب جئتي

      يا كل صلبان الغضب ؟

      بايعت أحزاني ..

      و صافحت التشرد و السغب

      غضب يدي ..

      غضب فمي ..

      و دماء أوردتي عصير من غضب !

      يا قارئي !

      لا ترج مني الهمس !

      لا ترج الطرب

      هذا عذابي ..

      ضربة في الرمل طائشة

      و أخرى في السحب !

      حسبي بأني غاضب

      و النار أولها غضب !
      لئن سالتني يارب يوم القيامة عن ذنبي لاسالنك عن رحمتك
      ولئن سالتني يارب عن تقصيري لاسالنك عن عفوك


    13. #13
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية محمودى
      تاريخ التسجيل
      Jan 2010
      المشاركات
      19,950
      معدل تقييم المستوى
      99

      افتراضي

      نشيد ما






      عسل شفاهك ، واليدان

      كأسا خمور ..

      للآخرين ..

      ***

      الدوح مروحة و حرش السنديان

      مشط صغير

      للآخرين ..

      و حرير صدرك و الندى و الأقحوان

      فرش وثير

      للآخرين

      ***

      و أنا على أسوارك السوداء ساهد

      عطش الرمال أنا .. وأعصاب المواقد !

      من يوصد الأبواب دوني ؟

      أي طاغية و مارد !!

      سأحب شهدك

      رغم أن الشهد يسكب في كؤوس الآخرين

      يا نحلة

      ما قبلت إلا شفاه الياسمين !
      لئن سالتني يارب يوم القيامة عن ذنبي لاسالنك عن رحمتك
      ولئن سالتني يارب عن تقصيري لاسالنك عن عفوك


    14. #14
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية محمودى
      تاريخ التسجيل
      Jan 2010
      المشاركات
      19,950
      معدل تقييم المستوى
      99

      افتراضي

      عن إنسان







      وضعوا على فمه السلاسل

      ربطوا يديه بصخرة الموتى ،

      و قالوا : أنت قاتل !

      ***

      أخذوا طعامه و الملابس و البيارق

      ورموه في زنزانة الموتى ،

      وقالوا : أنت سارق !

      طردوه من كل المرافيء

      أخذوا حبيبته الصغيرة ،

      ثم قالوا : أنت لاجيء !

      ***

      يا دامي العينين و الكفين !

      إن الليل زائل

      لا غرفة التوقيف باقية

      و لا زرد السلاسل !

      نيرون مات ، ولم تمت روما ...

      بعينيها تقاتل !

      وحبوب سنبلة تموت

      ستملأ الوادي سنابل ..!
      لئن سالتني يارب يوم القيامة عن ذنبي لاسالنك عن رحمتك
      ولئن سالتني يارب عن تقصيري لاسالنك عن عفوك


    15. #15
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية محمودى
      تاريخ التسجيل
      Jan 2010
      المشاركات
      19,950
      معدل تقييم المستوى
      99

      افتراضي

      أمل







      ما زال في صحونكم بقية من العسل

      ردوا الذباب عن صحونكم

      لتحفظوا العسل !

      ***

      ما زال في كرومكم عناقد من العنب

      ردوا بنات آوى

      يا حارسي الكروم

      لينضج العنب ..

      ***

      ما زال في بيوتكم حصيرة .. وباب

      سدوا طريق الريح عن صغاركم

      ليرقد الأطفال

      الريح برد قارس .. فلتغلقوا الأبواب ..

      ***

      ما زال في قلوبكم دماء

      لا تسفحوها أيّها الآباء ..

      فإن في أحشائكم جنين ..

      ***

      مازال في موقدكم حطب

      و قهوة .. وحزمة من اللهب ..
      لئن سالتني يارب يوم القيامة عن ذنبي لاسالنك عن رحمتك
      ولئن سالتني يارب عن تقصيري لاسالنك عن عفوك


    صفحة 1 من 10 123 ... الأخيرةالأخيرة

    معلومات الموضوع

    الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

    الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

    المواضيع المتشابهه

    1. بكاء الشيخ محمود المصري
      بواسطة نسمات الجنة في المنتدى منتدى المواضيع العامة
      مشاركات: 3
      آخر مشاركة: 16-08-2015, 12:24 PM
    2. قصيدة من الشاعر حميد بن سالم المرواني الى الشاعر الكبير عايد بن معتق المرواني
      بواسطة الحسام في المنتدى اخبار ينبع مناسبات افراح وفيات
      مشاركات: 5
      آخر مشاركة: 10-07-2015, 01:54 AM
    3. يوم في الجنة للشيخ محمود المصري
      بواسطة نسمات الجنة في المنتدى من وحي الاسلام
      مشاركات: 4
      آخر مشاركة: 01-07-2015, 12:40 AM
    4. سحب كتب محمود درويش من معرض الرياض بسبب عبارات كفرية
      بواسطة فروووحه في المنتدى منتدى المواضيع العامة
      مشاركات: 9
      آخر مشاركة: 17-04-2014, 02:57 AM
    5. عبدالناصر درويش يقلد .. وتوقعو من يقلد خخخخخخخ
      بواسطة ђmŜю GђłΆ في المنتدى منتدى المواضيع العامة
      مشاركات: 2
      آخر مشاركة: 09-04-2010, 04:56 AM

    المفضلات

    المفضلات

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •  
    www.yanbualbahar.com