القرني : بعض العباد يصلي الليل ويحسد جيرانه

**حياتناأبتسامهـ** · 07-08-2011, 11:27 PM

أبدى فضيلة الشيخ عائض القرني أسفه، من لجوء بعض الناس للكتابة عن الدين والتدين، منصبين أنفسهم حكماء لمسألة التدين مشددا في الوقت ذاته على أن الدين لا يحكم فيه إلا من هو على علم وتقوى. وأضاف القرني في حديثه لبرنامج «نبض الكلام» الذي يقدمه الإعلامي عبدالله المديفر على قناة ام بي سي أن بعض العوام والجهلة يطرحون رؤاهم وتصورهم، وكأنهم ميزان للدين واضعين بذلك مواصفات في المتدين حسب أهوائهم فلابد أن يكون المتدين حسب رؤاهم زاهدا وكثير البكاء، ويسكن بيتا من الطين، ولا يتعبد الله بالوسائل الحديثة، وليس لديه مال، متسائلا بقوله: من أين أخذوا هذا الفهم؟
وحسب «سبق» أضاف القرني أن القرآن يحيي الأغنياء الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله مستشهدا بصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين كانوا ينفقون أموالهم في سبيل الله كأبي بكر وعثمان وابن عوف وغيرهم، موجها بأن تؤخذ معرفتنا بمصطلحات الدين من الكتاب والسنة، ولا نأخذها من كثير من الناس.
ويضيف القرني أن على المتدينين أن يلاحظوا مكانتهم، وأنهم ليسوا معصومين من الذنوب، ولكن عليهم ألا يكونوا عرضة للشبهة والريبة.
وعن المتدينين بالطراز الحديث ممن يظهرون حليقي الذقون في برامج تحتوى على اختلاط وموسيقى ذكر القرني أن التدين نسب فمنهم المقصر والوسط والسابقون للخيرات، فذكر أن هذه الفئة من المتدينين مقصرون في جوانب، ولكن لا نخرجهم من الدين، ولكن تفوتهم حسنات ونوافل بنظرهم للأفلام، وحلق لحاهم وسماعهم الموسيقى.
مشيرا إلى أن الذنوب لم يسلم منها أحد من الناس مبينا أن المقصرين موجودون من عهد الصحابة متسائلا: هل تظن أن الصحابة كلهم على مستوى واحد من التدين؟
وأبان القرني أن «مخالف الشريعة يذم» ولكن لا يكفر الناس بمعاصي أو ذنوب، وهي ليست مكفرات، بل ذنوب تنقص من الدرجات.
وأضاف القرني أن بعض العباد لا يشاهدون الأفلام والمسلسلات، ولكنهم يعجبون بأنفسهم عجبا يرى معه الناس هالكين، وهو واقع في كبيرة من كبائر الذنوب، والبعض الآخر يصلي الليل، ويحسد جيرانه، والحسد كبيرة من الكبائر.
وذكر القرني أن الشيطان حريص كل الحرص على أن يلبس على الناس دينهم ضاربا مثلا بالتجار الذين يستفتون في صلاة الوتر ويكرهون السؤال عن ثرواتهم، فالشيطان يحذرهم من الإنفاق في سبيل الله من باب التلبيس عليهم.