╝◄||►الحرارة والرطوبة بيئة مثالية للأمراض الجلدية◄||υ





يتعرض الجلد خلال فترة الصيف لعدد من الأمراض وقد يكون بيئة صالحة بسبب العرق والرطوبة والحرارة . ولذلك يفضل خلال أشهر الصيف الإكثار من الاستحمام واللجوء إلى الوسائل المختلفة للنظافة ولعل من أكثر المشكلات التي يعاني منها البعض هي الإكزيما التي تظهر على شكل التهاب سطحي بالجلد ينتج عن حساسية أو عن تعرض الجلد لمهيجات كيماوية أو طبيعية ومسببات الإكزيما عديدة حتى قيل فيها إن كل ما تحت الشمس قد يكون من مسببات الإكزيما بما فيها الشمس ذاتها ويتضح من تلك المقولة تنوع الأسباب وتفرقها ويختلف السبب حسب الشخص واستعداده.



والصور الإكلينيكية لحالات الإكزيما متشابهة رغم تعدد الأسباب ومنها الحاد وتحت الحاد والمزمن. ويمكن للطبيب تمييز الأنواع المختلفة وأسبابها عن طريق فروق بسيطة في الشكل الإكلينيكي والمسببات والمناطق المصابة والتاريخ المرضي وبعض الفحوصات الأخرى.



أنواع الإكزيما حسب الشكل الإكلينيكي:



قد تظهر الإكزيما بصورة حادة فيكون الجلد المصاب أحمر اللون متورما قليلا وترى على سطح المنطقة الملتهبة حبيبات وفقاعات مختلفة الحجم وقد تتطور الحالة لتصبح إكزيما حادة حيث يرتشح من الجلد مادة صفراء فاتحة اللون ويصحب الالتهاب الحاد حكة شديدة مع حرقان.



أما الإكزيما في طورها تحت الحاد فتتميز باحمرار أقل وظهور قشور ويصحبها أيضا حكة وفى الطور المزمن يكون الجلد أكثر سمكا وأغمق لونا من الطبيعي وقد تظهر به شقوق مؤلمة ويلاحظ أن الحكة تكون شديدة في هذا الطور.



جلدك والصيف



يعتبر فصل الصيف من أكثر الفصول تأثيراً على الجلد، فهناك العديد من أطراف الجلد الفطرية، ومنها حمو النيل الذي يصيب الإنسان نظراً لارتفاع درجة حرارة الجو، وبالتالي ترتفع درجة حرارة الجلد ويزداد إفراز العرق فيحدث انسداد بفتحات الغدد العرقية ويبدأ ظهور حبيبات صغيرة حمراء في حجم رأس الدبوس، وهو ما يسمى (حمو النيل).



وغالباً ما يصيب الأشخاص المعرضين لارتفاع درجة الحرارة والأطفال .. الرضع هم أكثر المعرضين للإصابة به أكثر من البالغين وتظهر الحبيبات في المناطق المعرضة لاحتكاك الملابس وخصوصاً تلك التي تصنع من الخيوط الصناعية، لأنها تمنع نفاذ العرق وتزيد بالتالي من درجة حرارة الجسم ويصاب الإنسان بحكة شديدة .. وعند الأطفال غالباً ما تتحول هذه الحبيبات الحمراء إلى خراريج تنتشر بكافة الجسم.



لهذا كله فإن التهوية وعدم التعرض لأشعة الشمس وارتداء الملابس القطنية يساعد على تبخر العرق مع الحرص على عدم حك الجلد بشدة باللوف والصابون عند الاستحمام، كما ينبغي استخدام الدش البارد مع قليل من الصابون فقط، دون استخدام اللوف، بالإضافة إلى استخدام إحدى الكريمات التي تحتوي على مادة (التتراسيكلين) على المناطق المصابة بالطفح الجلدي ..



كذلك يمكن الاستحمام بمغلي زهرة البابونج (الكاموليا) أو زهرة البانسيه .. كما أن الاستحمام بمغلي (الردة) وبعد تصفيته جيداً يمنع الحكة والاحمرار المصاحب للطفح الجلدي.



الحصف المعدي



تكثر الإصابة به خلال الصيف ويعني إصابة الجلد بالميكروب العنقودي أو السبحي أو بهما معاً ويصيب هذا المرض الأطفال في سن من 5 - 7 سنوات، ويظهر على شكل فقاقيع مكونة من قشرة سميكة تبدو على شكل دوائر على الجلد وللوقاية في هذه الحالة لابد من الاهتمام بنظافة الطفل الشخصية ونظافة شعره ومحاولة إخلائه من أي حشرات بالرأس (القمل والصبئان).



فطريات الجلد



تزيد نسبة الإصابة بها خلال هذا الفصل من فصول السنة و منها التينيا الوركية والتي تنقل عن طريق استعمال ملابس ومناشف الغير، وتساعد المصايف على انتقالها وتظهر أعراضها مع ارتفاع درجة الحرارة، ويشعر المصاب بها بحكة شديدة بين الفخذين أو الإبطين أو بالمقعدة.



وللوقاية يجب عدم استعمال ملابس أو مناشف الغير مع ضرورة القيام بغلي الملابس الداخلية والخارجية وكيها لقتل ما قد يكون بها من فطريات، مع استخدام المراهم والأقراص المضادة للفطريات وعدم حك المناطق المصابة باللوف أثناء الاستحمام حتى لا يحدث تهيج بالجلد وتتفاقم الإصابة.



شعرك والصيف



المبالغة في استعمال الأصباغ والكيماويات والدهانات الخاصة بالشعر وكثرة التردد على الكوافير قد تؤدي إلى عكس المطلوب فيفسد الشعر وينطفئ بريقه ، ويفقد جاذبيته ولمعانه ، وقد يحترق ويموت ويتساقط خصوصاً إذا ما كثر التعرض لدرجات حرارة أشعة الشمس، حيث إنها قد تسبب احتراقاً كاملاً وسقوطاً للشعر، ولكن بسبب اختلاط بعض الكيماويات التي تحتوي عليها الكريمات والأصباغ ببعضها عند استعمالها ..



لهذا كله فإن العناية بالشعر خلال فصل الصيف تعد من الضرورات .. كما أن الاهتمام بالغذاء الصحي عموماً الذي يحتوي على الفيتامينات المختلفة يحفظ للشعر رونقه بريقه .. كذلك مطلوب الحذر الشديد في استعمال الأصباغ والكيماويات والدهانات الغريبة المختلفة لفروة الرأس واستشارة الطبيب قبل الاستعمال، مع الحرص على عدم إرهاق الشعر بكثرة تمشيطه بطريقة حادة دون داع ومعاملته برفق، وكذلك عدم الإكثار من غسله بالماء والصابون خلال هذا الفصل من فصول السنة، مع الحرص على عدم تعريضه لأشعة الشمس إلا في أوقات الشروق والغروب، حينما تكون أشعة الشمس صفراء هادئة ..



وإذا كان الشعر من النوع الجاف يجب شطفه بالماء جيداً عند الاستحمام واستعمال زيت الخروع أو زيت جوز الهند بعد اخذ الحمام، وفي المساء يُدهن بالقليل من الكريم المغذى للشعر والذي يمتصه تماماً فلا يحتاج للغسيل مرة أخرى ، وفي الليلة التي تسبق غسيل الشعر يجب الحرص على عمل حمام زيت له، حيث إن ذلك ينشط فروة الرأس ويُفضل أن يكون هذا الحمام بزيت الزيتون أو الخروع أو جوز الهند.



منقول
أن شاء الله يفيدكم الموضوع