كانت السيدة نفيسة رضوان الله عليهاصالحة قانتة تصوم النهاروتقوم الليل وتكثرمن من صلاة النفل وتواصل الاستغفار والذكرولاسيما فى أوقات السَّحَر،وكان بيتهايقصده الزائرون ليسمعوامنهاالعلم ويأخذواعنهاالفقه ويسمعوافى مجلسهاأقوال الزاهدين وأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.وظلت كأقرانها من أهل البيت تجاهدفى سبيل الله وتُعلى منارالحق وترشدالسالكين إلى أقوم طريق حتى ضعف جسمهاوسقم بدنهاواصبحت عاجزة أن تقوم وردهاوتصلى فرضها،وكان كل من حولهامن المصريين يشفقون عليهاويخافون أن يشتدبهاالمرض وتفتك بهاالمنية ويوافيهاالأجل فيحرمون ريحانة النبوة وسلالة آل البيت الطاهرين،ومن أجل ذلك كانوايرجونهاأن تسمح لهم ليحضروالهاطبيبايداويها،فكانت ترفض ذلك فى إصرارإلى أن جاءشهررمضان فأحضروالهاالطبيب لأن المرض كان قدتمكن منها وأعجزهاعن الحركة والعبادة ،فلمارآهاالطبيب قال لابدمن أن تفطروإلاهلكت،فأبلغوهابماقاله الطبيب عنهاوقالوالهاإنه يحتم عليك الفطرحتى لايتضاعف المرض فقالت :ويحكم ياقوم منذثلاثين سنة وأناأسأل الله أن يتوفانى وأناصائمة.أوَبعدأن استجاب الله إلى دعائى أرُدًّ ذلك عليه؟فقالوالهاإن الله قدرخص للمريض فى الفطرولاحرج عليك فى هذامادمت ستصومين مكانهاعدة أيام أخر،وهذاأمرطبيب مسلم حاذق وصحة البدن شرط لصحة العبادة فلم تجبهم إلابهذه الأبيات
*اصرفواعنى طبيبى...............ودعونى وحبيبى
*زاد بى شوقى إليـه...............وغرامى فى لهيبى
*طاب هتكى فى هواه..............بين واسٍ ورقيب
*لاأُبالى بفــــــــوات............. حينٍ قدصارنصيبى
ثم أخذت تقرأالقرآن وتتلوه وتتلذذبمعانيه وتأنس بأنواره وأسراره حتى فاضت روحهاعندقوله تعالى"لهم دراالسلام عندربهم وهووليهم بماكانوايعملون"