أحلى تراب لك ياوطن _^_

[بروفيسور ينبع]

كثيراً ما نحتاج للجراءة. التي تكون بدون انذارات :72:

وكثيراً ما نحتاج إلى مكنسة للأفكار المعتمة.

وكثيراً ما تحفز العقول تضاريس الاختلاف.

وكثيراً ما تطول المسافات بين العقول بسبب الاختلاف الغير معهود في ثقافتنا العربية.

ولكن

يبقى ما بين تلك المسافات غيوم تهطل أمطارها احترام بيننا.
:40:



أحلى تراب لك ياوطن.
عفواً أقصد أحلى تحية لك ياوطن.

وسط غيمة كالحة السواد تكون لحظات السعادة وميض كالبرق.

منذ مرحلة الطفولة وأي مرحلة ممرنا بها سوى سحب الأرجل إلى مدرسة الببغاوات لتلقيننا بالدلاخة والخذيلة والجهل البعيدة كل البعد عن المنطق والتي يمتلكها حضرة التعليم الذي ليس له من أفعاله صلة بالتعليم بقدر ما تكون صلته بالمناصب والكراسي.
وحتى لو ابتعدت تلك المرحلة عن التعليم والتوجيه السليم من قبل مؤسساتنا التعليمية فهي مرحلة جميلة وخاصة مع علب البيبسي وعلب حليب النيدو الفارغة والمرمية في الشوارع التي نتخيل أنها سيارات المرسيدس والكابريس والكاديلاك وكل علبة لها شأن يعنيها في قاموس طفولتنا وخاصة عندما نملئها بالتراب وتجرنا الأوهام إلى إنها سيارة حقيقية وهذا دليل أننا متأثرون بالواقع وكبار السن الذين يتسابقون على امتلاك السيارات أكثر من تأثيرنا بالتعليم السلبي.:a018:

ثم تليها المرحلة الصعبة وهي مرحلة الشباب ونمر بتلك المرحلة ونحن متسببون بعذاب لوالدينا وخاصة أن مؤسساتنا التعليمة لم تساهم في حمل العبء عن الوالدين بقدر ما كبدتهم عبء إضافي في توجيهنا وتعليمنا.
ولكن كيف يكون لهم تأثير ونحن متأثرون بما يحدث في المدارس من فوضوية وإهمال من قبل ذلك المعلم الذي كاد أن يكون رسولاً من رسل الأشباح ؟
والحمد لله أن الله لا يكشف الستر وإلا لكنا مفضوحون على رؤوس الخلق بسبب دوافع مثيرة جداً لابتكار نقص العقل والذكاء لدى الشباب في ذلك الوقت تفسره ساحات التفحيط والبعد عن الصلاة وإزعاجات المسلمين أخر الليل فكيف بجيلنا الحالي في وقتنا الحالي ؟

ثم تليها مرحلة ما بعد الشباب وحتى أكون واقعياً أكثر دعوني أقول نحن نعيش حياة بلا وطن ولا وجود.
ولا يمكن إن يكون لأي مواطن وطنية أو شعور بالوجود دون امتلاك المأوى.


وشماً على ساعدي ونقشاً على بدني ــ وفي الفؤادِ وفي العينين يا وطني.
وفقشوني إذا كنت مؤمن ببيت الشعر هذا.


وأحلى تراب لأحلى وطن.
أو أحلى تحية لأحلى تراب.
أو أحلى وطن لأحلى تراب.
وكلها جائزة ولا فرق بينها في ظل تعليمنا المتدهور وفي ظل شحهم وتحفظهم على التراب من المواطن.

[هايمه بذكراك]

لي باااك بكل تاكيد