[align=center]
:rose:
البحر الخجول
الانسان الثائر
الحليم الناقم
والطفل الهرِم
هو الكاتب الذي لايرضيه حرف
وهو الشاعر الذي لا تحويه الدواوين
أقبل على المدينه مرغما
فزهد فيها
وآثر الاستتار بالظل
بدوي ولد في أطراف مكه
الف الصحراء بسعتها ونشأ على عصفور حر ينتقل من غصن الى آخر
تهب الرياح ... متى شاءت
ثم تسكن حيث الليل ... لطفا بمن يسامر النجوم
في الصحراء حيث ....
لا شارع يقيد الالتفات
ولا اشارة مرور تعيق الانشراح
ولا ممنوع الوقف ... كما لا نهاية للطريق
فالصحراء والحرية المطلقه
وجهان لعلمة واحدة
ومن هنا ورث الهيام بحريته التي سلبت منه في المدينه الصاخبه
اعتزلها وعض بنواجذه على التخفي
حتى طمر قلمه واذرت عليه الرياح سوافيها
تجرع مرار اليتم مبكرا
كما تذوق القافية من عمه
فسخر الكلمه
لتعلن حزنه السرمدي
وبين حزنه ونهمه وعشقه للحريه
والم العزله
كان يختلي ... روحه واوتار عوده
خفية لاعلانيه
كتب عدة اعمدة استمرت فترات من الزمن في جريدي البلاد والرياض مؤخرا
وله مؤلفات من اهمها
الطائر الغريب
وأجنحة بلا ريش
عذب الحرف فضائي الخيال ... روائيا
ذكي التصوير الابداعي .... شاعرا
حسن المعشر كما انه حاد المزاج .... إنسانا
لايكاد ينفك عن البحث عن الحرية في كل حرف له حتى تعلق بالطيور لحريتها
وفي الطيور مايبغض ويحب
ففيها العصفور الصحراوي الحر
وفيها الطاووس المدني المختال على غيرما نفع
فعصفوره حريته في نظمه فإن نزع من الريش فهو:
حسين سرحان
الشاعر والكاتب السعودي
ولد في عام 1334هـ وفي الحرم المكي ومدارس الفلاح نهل تعليمه
:
أفلا ترى العصفور في أفيائه شجن
لأن يومض مثل ومض البارق
لا يســـــتقر كأنه دوامة أبداً
تدور على أنامــ،ـل صادق
وقال
وإذا البلبل غنــى وانتشى
في غصون بلـحون مستطيلة
مردف البنصر يتلو خنصراً
في دروب من خفاف أو ثقيلة
وأخيرا
قال
أنا الكأس والساقي أنا الهم والهوى
أنا الطير أغفى مرة ثم غردا
كأني وراء الليل ألهثه سرى
وصبحاً أراعي الجوهر المتفردا
تأمل فكم ثوب يقوم بلا فتى
وكم غصن بانٍ عاد سيفاً مهندا
بماذا اشتغلت؟
تبلد الذهن بالأهواء واشتغلت
بنات قلبي بأمر غير مفهوم
لا في السماء ولا في الأرض أنشده
فإنه مثل غيلان الدياميم
أتبتغي الشر لا تدريه؟
هل كُتبت عليك قسمة شقوٍ جد محتوم
إني لا بصر لا أرنو إلى أحد
وقد أذوق فلا أحظى بمطعوم
أعدو هناك وأعدو هاهنا وهنا
لا يُعرف الظلم إلا عند مظلوم!!
أبلغت بك السوداوية هذا الحدّ؟
فلا تُهجني يا رصيف الهوى
ولا تشط الماء عن موردي
لا تصدق النائم أحلامه
إذا أحس الشوك في المرقد
مقلته حيرى وراء المنى
سباحة في الأفق الأبعد
ضلت ركاب القوم ثم اهتدت
وهو حبيس الأرض لا يهتدي
طليح إعياء رثيث القوى
فكيف تلقاه يد المسند
وماذا في نفسك؟
وفي النفس ما فيها من البشر والمنى
وفيها عقابيل من الحسرات
رأيتك يا نجمي فهلا رأيتني
وكيف تراني في قدار فلاة
منحتك من شعري بواكير غرسه
وأهديتك المختار من خطواتي
وقال أصيحابي لقد فاتك الهوى
ألا رب شيء عاد بعد فوات!!
كيف أنت وفصول السنة؟
الربيع الجميل صار خريفا
والمليء الحفيل أمسى سليبا
وعلى الروح أوصدت ألف باب
تتحداه أن يطيق الهروبا
أخفقت في الطلوع شمس حياتي
ليتها آذنت إذاً أن تغيبا
كنت من عشاق الصيد فما غالب صيدك؟
يا لفتة الظبي في عين وفي جيد
مُنّي علينا بمكذوب المواعيد
عوجي علينا وهاتي ما كذبت به
أليس توصين في الدنيا بتنكيد
أواه يا ظبي في جوف الكناس لقد
رميت قلبي رمياً غير مقصود
وقد أعود إلى الدنيا فأذكرها
إذا أردت فقولوا للمنى عودي
:rose: :rose:
البحر الخجول
الانسان الثائر
الحليم الناقم
والطفل الهرِم
هو الكاتب الذي لايرضيه حرف
وهو الشاعر الذي لا تحويه الدواوين
أقبل على المدينه مرغما
فزهد فيها
وآثر الاستتار بالظل
بدوي ولد في أطراف مكه
الف الصحراء بسعتها ونشأ على عصفور حر ينتقل من غصن الى آخر
تهب الرياح ... متى شاءت
ثم تسكن حيث الليل ... لطفا بمن يسامر النجوم
في الصحراء حيث ....
لا شارع يقيد الالتفات
ولا اشارة مرور تعيق الانشراح
ولا ممنوع الوقف ... كما لا نهاية للطريق
فالصحراء والحرية المطلقه
وجهان لعلمة واحدة
ومن هنا ورث الهيام بحريته التي سلبت منه في المدينه الصاخبه
اعتزلها وعض بنواجذه على التخفي
حتى طمر قلمه واذرت عليه الرياح سوافيها
تجرع مرار اليتم مبكرا
كما تذوق القافية من عمه
فسخر الكلمه
لتعلن حزنه السرمدي
وبين حزنه ونهمه وعشقه للحريه
والم العزله
كان يختلي ... روحه واوتار عوده
خفية لاعلانيه
كتب عدة اعمدة استمرت فترات من الزمن في جريدي البلاد والرياض مؤخرا
وله مؤلفات من اهمها
الطائر الغريب
وأجنحة بلا ريش
عذب الحرف فضائي الخيال ... روائيا
ذكي التصوير الابداعي .... شاعرا
حسن المعشر كما انه حاد المزاج .... إنسانا
لايكاد ينفك عن البحث عن الحرية في كل حرف له حتى تعلق بالطيور لحريتها
وفي الطيور مايبغض ويحب
ففيها العصفور الصحراوي الحر
وفيها الطاووس المدني المختال على غيرما نفع
فعصفوره حريته في نظمه فإن نزع من الريش فهو:
حسين سرحان
الشاعر والكاتب السعودي
ولد في عام 1334هـ وفي الحرم المكي ومدارس الفلاح نهل تعليمه
:
أفلا ترى العصفور في أفيائه شجن
لأن يومض مثل ومض البارق
لا يســـــتقر كأنه دوامة أبداً
تدور على أنامــ،ـل صادق
وقال
وإذا البلبل غنــى وانتشى
في غصون بلـحون مستطيلة
مردف البنصر يتلو خنصراً
في دروب من خفاف أو ثقيلة
وأخيرا
قال
أنا الكأس والساقي أنا الهم والهوى
أنا الطير أغفى مرة ثم غردا
كأني وراء الليل ألهثه سرى
وصبحاً أراعي الجوهر المتفردا
تأمل فكم ثوب يقوم بلا فتى
وكم غصن بانٍ عاد سيفاً مهندا
بماذا اشتغلت؟
تبلد الذهن بالأهواء واشتغلت
بنات قلبي بأمر غير مفهوم
لا في السماء ولا في الأرض أنشده
فإنه مثل غيلان الدياميم
أتبتغي الشر لا تدريه؟
هل كُتبت عليك قسمة شقوٍ جد محتوم
إني لا بصر لا أرنو إلى أحد
وقد أذوق فلا أحظى بمطعوم
أعدو هناك وأعدو هاهنا وهنا
لا يُعرف الظلم إلا عند مظلوم!!
أبلغت بك السوداوية هذا الحدّ؟
فلا تُهجني يا رصيف الهوى
ولا تشط الماء عن موردي
لا تصدق النائم أحلامه
إذا أحس الشوك في المرقد
مقلته حيرى وراء المنى
سباحة في الأفق الأبعد
ضلت ركاب القوم ثم اهتدت
وهو حبيس الأرض لا يهتدي
طليح إعياء رثيث القوى
فكيف تلقاه يد المسند
وماذا في نفسك؟
وفي النفس ما فيها من البشر والمنى
وفيها عقابيل من الحسرات
رأيتك يا نجمي فهلا رأيتني
وكيف تراني في قدار فلاة
منحتك من شعري بواكير غرسه
وأهديتك المختار من خطواتي
وقال أصيحابي لقد فاتك الهوى
ألا رب شيء عاد بعد فوات!!
كيف أنت وفصول السنة؟
الربيع الجميل صار خريفا
والمليء الحفيل أمسى سليبا
وعلى الروح أوصدت ألف باب
تتحداه أن يطيق الهروبا
أخفقت في الطلوع شمس حياتي
ليتها آذنت إذاً أن تغيبا
كنت من عشاق الصيد فما غالب صيدك؟
يا لفتة الظبي في عين وفي جيد
مُنّي علينا بمكذوب المواعيد
عوجي علينا وهاتي ما كذبت به
أليس توصين في الدنيا بتنكيد
أواه يا ظبي في جوف الكناس لقد
رميت قلبي رمياً غير مقصود
وقد أعود إلى الدنيا فأذكرها
إذا أردت فقولوا للمنى عودي
:rose:
ثم توفي رحمه الله تعالي عام 1413هـ
[/align]
المفضلات