السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



فنحن اليوم يفصلنا عن شهر رمضان المبارك
يوم إلى يومين فكان ولا بد من وضع ترتيب
معين لإستقبال هذا الشهر العظيم ..


فالربما لن نراه مرة اخرى
فالنعد العده ولنشمر عن سواعدنا
لحسن استقباله ورفع الهمم فيه
للبذل والعطاء واستغلاله كاملاً
فنحن بحاجته كثيراً ..


فمثلما نستعد خلال الاجازة
للسفر من جميع النواحي
المادية والمعنوية والاجتماعية لأجل الدنيا
لم يتبقى لنا إلا ان نستعد دينياً لأجل الاخرة ..


فالله جل جلاله وعزت قدرته
قد جعل الصيام له وهو الذي يجزي به
فالنتسابق لرضاه وابتغاء حبه وعفوه
أملاً لرؤيته وجنته ..


عن أبى هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف
قال الله عز وجل إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزى به يدع شهوته وطعامه
من أجلى للصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه .
ولخلوف فيه أطيب عند الله من ريح المسك ) رواه مسلم ..


قال الإمام النووي : قال العلماء : أما فرحته عند لقاء ربه فبما يراه من جزائه
وتذكر نعمة الله تعالى عليه بتوفيقه لذلك ، وأما عند فطره فسببها تمام عبادته
وسلامتها من المفسدات ، وما يرجوه من ثوابها ..


رمضان هذا أحبتي
فلنجعله انطلاقة جديدة دائمة مع الله
نجدد التوبه والرجوع والخضوع له
تائبين مستغفرين عابدين قائمين ..



رمضان هذا أخوتي
لمن هجروا القرآن
لكِ لا يأتي يوم القيام ويقول هجروني
لمن تهاونوا وتناسوا الصلاة
لكِ لا نكون أحطاب لجهنم
لمن تناسوا الفقراء والمساكين
لنشعر بهم ولندواي جراحهم ونشاركهم
هم الجوع والعطش ولبذل الصدقة ..


أعلم أن الأسواق والموالات والمجمعات التجارية
والأجهزة التلفزيونية والإذاعية وحتى الصحفية
قد بدأت في تقديم عروضها الملفتة والجذابة
ولكن هل كل ذلك يوازي
( الرحمة والمغفرة والعتق من النار )
المقدمة من أرحم الراحمين ..


وهذا جدول اعجبني وانقله لكم للفائدة
فإنفسنا تستحق الكثير وأسأل الله ان يعيننا
على الأستغلال الأمثل لهذا الشهر الكريم ..






وأختم وأقول :
فَبَادَر إِذَّا مَا دَام فِي الْعُمْر فُسْحَة وَعَدْلُك مَقْبُوْل وَصَرْفُك قَيِّم
و جُد و سَارَع و اغْتَنِم زَمَن الْصِّبَا فَفِي زَمْن الْإِمْكَان تَسْعَى و تُغْنِم
و سُر مُسْرِعَا فَالسَّيْر خَلْفَك مُسْرِع و هَيْهَات مَا مِنْه مَفَر و مِهْزَم