الغيبوبة فرصة العودة للحياة مع احتمالات الاثر السلبية

قد يدخل المرء في حاله من الغيبوبة اثر تعرضه
المشكلة صحية ما اما في المخ او في اجهزة اخرى من
الجسم وقد تستمر الغيبوبة ايام او اسابيع او شهور او سنوات طويلة احيانا
الجدير الذكر هو ان التطورات التقنية في مجال
الانعاش في الواقع في تعزيز فرص الحياة
لضحايا الغيبوبة لكن ثمن الحياة في بعض الاحيان
بحسب الاختصاصيين بالانعاش هو تحول ضحية
الغيبوبة الى شخص مقعد تماما في المحصلة كما
يقول الاطباء اما يخرج الانسان معافى او ان يدفع
ثمن لحياته القعود الدائم في كرسي او سرير متحرك


اسباب متعددة تعني كلمة الغيبوبة كوما في الاللغة اليونانية " النوم العميق "

ويعرفها الطباء بنها حالة فقدان الوعي وغياب
التفاعل مع الوسط الخارجي وتدث الغيبوبة لاسباب عديدة
مختلفة تتعلق بالمخ نفسة وتشمل حدوث ارتجاج بالمخ نتيجة
اصابة قوية بالراس وهو من ابرز مسببات حدوث هذه المشكلة
او نقص الاوكسجين او نزيف دموي او جلطة او ورم او التهاب
باغشية المخ او الادوية التي تؤثر في المخ او ارتفاع الحرارة الشديدة
او انخفاضها او الرصرع او حدوث تسمم بكتيري يخرج سموما


تؤثر في المخ هناك ايضا اسباب اخرى تتعلق بفشل احد الاجهزة
الاساسية في الجسم وتتضمن تلك الاسباب حدوث هبوط حاد في
القلب فشل تنفسي فشل كلوي فشل كبدي ارتفاع او انخفاض
شديد ومفاجئ في ضغط الدم اضراب العمليات الايضية في الجسم او جفاف حاد
الخبير في جراحة الاعصاب " توماس جون " يرى ان الخطورة في
الغيبوبة تكمن في موت الخلايا العصبية وعدم قدرتها على التجدد
لكنه في الوقت نفسة يؤكد ان مرونة الدماغ تمكنه في بعض


الاحيان من تكيف مع بعض الاضرار واعادة تنظيم شبكات
الاتصال بين الخلايا ولذك نجد ان منطق الدماغ تقوم بعمل مناطق
اخرى متضررة ويقال د . جون ان هذا توضيح المهم احيانا هو
الخطاب ال الوحيد الذي يكمن توجيهه الى عائلة المريض التي تعيش
فترات مريرة من القلق بانتظار عودة الحياة الطبية الى قريبهم
المحاط بغابة من الاجهزة الطبية والادوات الاخرى المعقدة وفي الجانب
الاخر من جدران غرف الانعاش يبقى المريض مع عالمة المجهول لا
يشعر بما يشعر به الاخرون حولة فالغيبوبة العميقة و الطويلة لا
تدع له اشيئا من الذكريات فالظلام دامس يصاحبة فقدان الذاكرة طويل


اعادة الاتاهيل يعتقد البعض ان فترة اعادة تاهيل الفرد بعد
تعرضه لغيبوبة طويلة تستمر زمنا قصيرا بعد استيقظه وهذا
ما يدعو اهلي بعض المرضى الى الاعراب عن ثقتهم التامة بمراكز
شتي مجالات الطب التاهيلي ةلكن الامر يختلف كليا عن الواقع
فمسالة اعادة تاهل المرء ودمجه في الحياة العملية الطبيعية
تاخذ وقتا طويلا لان الهضلات المحركة للفم مثلا ولليدين وللرجلين
تحتاج الى فتره طبيعية كي تعود الى العمل بمحض ارادتها علاوة
على ان عملية التهيل الوظيفية للاعضاء لا يمكنها ان تحل جميع
المشكلات عند المريض وعند خروج المريض من مركز اعادة التاهيل
الطبي يظن البعض انه عاد الى وضعه الطبيعي ولكن عند
ملاحظة تصرفاته يكتشف المقريون انهم امام شخصية مختلفة


تماما فالمريض لا يستطيع القيام بابسط الاعمال اليومية عموما
مكا انه لا يستطيع التركيز على ما يدور حولة
من جانبة يرى الدكتور " كيم فرانسوا " الاخصاصي في الطب
الانعاشي انه لا يمكن لاحد ان يفسر بشكل منطقي السبب
الذي يدعو بعض المرضى للاتسقاظ و البعض الاخر للبقاء في
الغيبوبة الدائمة ويضيف " فرانسوا " قائلا ليس المهم ان يعرف من
المصيب ومن المخطئ بليجب الوقوف امام حقيقة ةاحدة مرئية
تمثل في وجود قدرات واوضاع مختلفة عند البعض تمكنهم من
العودة الى الحياة دون معرفة السبب الوجية لذلك بشكل عام
يقول الاطباء انهم كلما عكفوا على دراسة حالة الخمول التام
عند احد المرضى ضاقت امامهم سبل ايقاظة ولكن هل المريض
هو الذي لا يستطيع المحادثة او ان العيب يكون في الذين يحيطون به ؟
وهل عدم الحصول على اشارات تعبيرية من المريض يعني انه منقطع عن العالم تماما


في الحقيقة يرى غالبية الاطباء ان بعض المرضى يصدرون
اشارت تنم عن وعيهم بالعالم الخارجي لذلك لا يمكن الحديث بعد
هذا المرحلة عن حالة الخمول التام بل يطلق الاطباء عليها حالة
" الترابط الضعف " وتمثل هذه الحالة بالنسبة لاهل المريض املا
كبيرا في عودتة الى الحياة لكن الاطباء يدركون ام الامل ضعيف
جدا في العودة المريض الى حياتة الطبيعية الا ان الحقيقة الواضحة
دائما هي ان هنالك قدرات ولمكانت مختلفة بين هذا المريض واذك
و نتائج متفاوتة في العودة الى الحياة الطبيعية بين المرضى الذين
تعرضوا للغيبوبة

الله يديم علينا الصحة و العافية ويبعدنا عن الامراض

دوم في حفظ الرحمن