رغم جفاء ما حولك
حبيبي ...

أحتارُ في وصفك ...

لا تشبه أحداً ..

ولا أحدُ يشبهك ...

أقف أمامَ البحر ..

فيأتيني طيفُك ...

وأنا على شاطئهِ ..

تصلني نسماتُك ...

قد تُشبهك في إنفعالاتك ...

تارةُ هادئ ..

تُداعب الأرواحَ أمواجُك ..
.
و تارةُ هائج ...

تهتزُ لك السُفن ...

و يصعُب ..

على الربان مسايرتك ...

أُحاول في جرأةٍ ...

الغوصُ في أعماقك ِ ..

فأهابُ ظُلمتهِ ..

و أهابُ تقلُباتك ...فأنصرف ..

بحثاً عن ميناء ..

يحتوي أمواجك

حاولت كثيرا ً..

كتابة شعرا ً يُشبهك ...

يُشبه جُنونك ...

يُشبه جمال نبضاتك ...

فأبتْ الحروف ..

تلبية رغبتي ..

خشيةٍ من عدمِ إنصافك ..

فسألت أقلامي ..

هل من لون ..

يناسب رسم حبيبي ..

أجابت ..

إبحثي عن لون ٍ ..

بلون الذي يسري في أوردتك ..

بدفءِ الحنين ..

الذي يسكُن روحك ..

بنار ِالشوق ِ ..

التي تحرقُ قلبك ..

هكذا أنت حبيبي ..

لين رغم صلابتك ...

طيب رغم قساوتك ..

حنون ..

رغم جفاء ما حولك ...