الله يجزاك خير والجنة
موفقة يا الغلا
الوقفة الثانيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــة
من هو رسول الله صلى الله عليه وسلم
إن الحديث عن شخصية الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ومناقبه وأخلاقه وسيرته ودعوته لا يمكن الإحاطة به في هذه الوقفات القصيرة،
فقد كتب المؤرخون وعلماء السير والمحدثون والمفسرون وعلماء السير والمؤرخون عنه صلى الله عليه وسلم الكثير من الكتب والمصنفات والمؤلفات، ولم يتركوا شيئًا من حياته الخاصة والعامة إلا وتطرقوا إليها؛
بل لم تحفظ سيرة عظيم من العظماء، ونبي من الأنبياء،كما حفظت سيرته عليه الصلاة والسلام.
هذا وقد أشار الله تعالى في كتابه المبين إلى شخصية الرسول عليه الصلاة والسلام
في مواطن كثيرة ومناسبات متعددة، نشير إلى بعضها في النقاط الآتية:
– أن الله تعالى بعثه رحمة للناس كافة:لقوله تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ)الأنبياء : 107،
وقوله تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لايَعْلَمُونَ). سبأ : 28
– أنه تبارك وتعالى بعثه بالدين الحق لهداية الناس
:لقوله تعالى: (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْكَرِهَ الْمُشْرِكُونَ). الصف :9
– بعثه الله تعالى قدوة وأسوة للناس،
في الأفعال والأقوال:
قال تعالى: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ
وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرا). الأحزاب : 21
– وصفه الله تعالى بالرسول،
بقوله: (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ). الفتح : 29
– كما ناداه جل وعلا بالنبوة،
في قوله: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ). الأنفال : 64
– وشرفه الله تعالى بالعبودية،
في قوله: (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي
بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ). الأسراء :1
- عصمه الله تعالى من الناس،
حين قال: (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَاأُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ
وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ). المائدة : 67
- أرسله الله تعالى من بين ظهرانيهم وهو المعروف بالصدق والأمانة والاستقامة قبل البعثة،
يقول تبارك وتعالى: (لقد منّ الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً من أنفسهم يتلو عليهم آياته
ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين) آل عمران : 164،
ويقول في موضع آخر: (هو الذين بعث في الأميين رسولاً منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم
ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين). الحاقة : 41
- جعله الله آخرالرسل وخاتمهم،
وجعل رسالته خاتمة الرسالات،
لقوله تعالى: (مَّاكَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ
وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍعَلِيماً) الأحزاب : 40
* * *
والرسول صلى الله عليه وسلم:
– هو من زكاه ربه وأثنى عليه ومدحه بقسم عظيم في سورة النجم،
بقوله: (وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى)، وجواب القسم تزكية عقله: (مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى)،
كما زكى لسانه: (وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى)،
وزكى شرعه: (إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى)،
وزكى قلبه: (مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى)، وزكى بصره: (مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى)
. النجم : 1 -2-3 -11 17
– كما زكّاه الله تعالى كله،
بمعاملاته وأخلاقه وشمائله،
قال تعالى: (لَقَدْجَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم
بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ)،التوبة : 128
وقوله: (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ). القلم : 4
- كما أنه جلّوعلا كرّمه بأن جعله أفضل رسله إلى الناس،
وخصّه بمزايا وصفات لم يأتيها أحدًا قبلهمن الرسل،
يقول جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي نصرت بالرعب مسيرة شهر وجعلت
لي الأرض مسجدا وطهورافأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل وأحلت لي الغنائم
ولم تحل لأحد قبلي وأعطيت الشفاعة
وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة). صحيح البخاري
* * *
ورسول الله صلى الله عليه وسلم:
9- هو من أمر الله تعالى المؤمنين بطاعته واتباعه،
وعلق على ذلك محبته جل وعلا والفلاح والنجاة،
بقوله: (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ
وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) آل عمرآن : 31،
وقوله: (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَوَلَّوْاعَنْهُ وَأَنتُمْ تَسْمَعُونَ) الأنفال : 20،
وقوله تعالى: (وَمَاآتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا
وَاتَّقُوااللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ). الحشر :7
10- ونهى عن مخالفته،
قال تعالى: (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ).النور : 63
* * *
رسول الله صلى الله عليه وسلم:
-هو الذي شرح الله صدره ووضع عنه وزره ورفع له ذكره،
يقول تبارك وتعالى: (أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ. وَوَضَعْنَاعَنكَ وِزْرَكَ.
الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ. وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ).الشرح : 1-4
- هو الذي لم يتركه ربه أو يهجره،
بل وجده ضالاً فهداه، وفقيرًا فأغناه، وخيَّره بين الدنياولقائه فاختار لقاء مولاه،
وقال: "بالرفيق الأعلى".
قال تعالى: (والضُّحَى. وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى. مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَاقَلَى.
وَلَلْآخِرَةُخَيْرٌ لَّكَ مِنَ الْأُولَى.وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى. أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى.
وَوَجَدَكَ ضَالّاً فَهَدَى. وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَى). الضحى :1-8
- وهو الذي صلى عليه الله تعالى وصلت عليه الملائكة، وأمر الناس بالصلاة عليه،
يقول الله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُواتَسْلِيماً)
. الأحزاب :56
- هو الذي أوذي في جسده الطاهر الشريف،
فوضع عليه سلا الجزور، ورمي بالحجارة، وحوصر في شعب ثلاث سنين،
وكسرت رباعيته وشج رأسه عليه الصلاة والسلام، كما أوذي في عرضه،
كل ذلك من أجل الدعوة إلى الله وهداية الناس،
وقد عبّر الله تعالى في كتابه عن هذه الألوان المختلفة من الإيذاء بقوله:
(أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْالْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء
وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ).
البقرة :214
- مع ذلك كله فهو عليه الصلاة والسلام بشر من البشر يأكل ويشرب،
وينكح ويعاشر، ويبيع ويشتري،
ويضحك ويحزن، ويمرض ويصح، ويمشي بين الناس ويكره أن يميز بينهم،
يقول الله تعالى على لسان المشركين: (وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ
لَوْلَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيراً). الفرقان :7
* * *
والرسول صلى الله عليه وسلم:
- هو الذي أرسى قواعد اجتماعية عالية داخل الأسرة الواحدة بين الزوج والزوجة والأولاد والبنات،
حين يقول: (أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا وألطفهم بأهله).
رواة هذا الحديث عن آخرهم ثقات على شرط الشيخين
- هو الذي علّم الإنسانية مكانة المرأة وقيمتها، حين أوصى الصحابة بقوله:
(خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي). أخرجة الترميذي
- هو القدوة في تحقيق مفهوم العدل بين الزوجات،
تقول عائشة رضي الله عنها: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرج سفرًا أقرع بين نسائه،
فأيتهن خرج سهمها خرج بها رسول الله صلى الله عليه وسلم معه).
- هو الذي ضرب أروع المثل في التعامل الراقي مع أهل بيته، حين قال لأحد الصحابة:
(وإنك لن تنفق نفقة إلا أجرت، حتى اللقمة ترفعها إلى فيّ امرأتك). رواه الترميذي
- هو الذي أوصى بالإناث خيرًا،
بقوله: (لا يكون لأحدكم ثلاث بنات أو ثلاث أخوات فيحسن إليهن إلا دخل الجنة) رواه : الترميذي
، وقوله: (استوصوا بالنساءخيرًا فإنهن خلقن من ضلع،
وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته وإن تركته لم يزل أعوج،
فاستوصوا بالنساء خيرًا". رواه : البخاري ومسلم
- ورسول الله صلى عليه وسلم هو الذي ضرب أروع الأمثلة في التعامل مع أصحابه،
ورفع مكانتهم قال تعالى: (لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ
مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمبِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ) التوبة : 128
،مؤكدًا ترضي الله عنهم بقوله تعالى:
(لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَعَلَيْهِمْ
وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً). الفتح :18
- وضرب أروع الأمثلة في التعامل مع غير المسلمين من المشركين
الذين آذوه في مكة، وحبسوه، واتهموه، وطردوه،
فقال عام الفتح: "اذهبوافأنتم الطلقاء".
ومع اليهود الذين آذوه وسمَّوه، وحاولوا قتله مرارًا،
ونقضوا العهود، والمواثيق، واحتصنوا المنافقين،
ومع ذلك يزور مريضهم، ويعطيهم حقوقهم، ويعاملهم المعاملة الحسنة،
وتكاثرت النصوص النبوية والأحوال الواقعية فيهذا الأصل العظيم، بل لم يسب آلهة تعبد،
ولا نبيًا من أنبيائهم، كيف ذلك والإيمان بالأنبياء والرسل من أصول الدين وقواعده،
ولا يصح إيمان مؤمن إلا بذلك.
لا تجعل يومك يمضي دون ذكر اللهسبحان الله وبحمده | سبحان الله العظيم :rose:
الله يجزاك خير والجنة
موفقة يا الغلا
جزآك ربي جنان الخلد
وجعله ربي في ميزان حسناتك
الباري يسعدكك
تقبلي مروري :82:004
أستغفر الله مِن كل زلل
قول كان أو عمل ،
أستغفر الله مِن كل خطيئهّ
سِرًا كانت أو علن .
جزاك الله خير الجزاء
وشكراً لطرحك الهادف وإختيارك القيّم
وجعل ما كُتِبَ في مـوازين حسناك
.
يا رب: علمني التواضع حتى لا تغرني قدراتي،:82:
وعلمني العفو حتى يخلو قلبي من الحقد والحسد،004
وعلمني الخير، لأنه هو الذي يبقى بعد مماتي. علي ..:82:
جعله ربي في ميزان حسناتكك
:81::81:
{أحببتك} كثيرا بالامس و{احببتكك}اليوم اكثروغدا لا اعلم اي قدر سيبلغه {حبكك}
يجزيك ربي الجنة ولاحرمك الاجر
بآرَكـَ الله فيكـِ عَ آلمَوضوعْ
آسْآل الله آنْ يعَطرْ آيآمكـِ بآلريآحينْ
دمْت بـِ طآعَة الله
جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك
ولا حرمك الأجر يارب
وأنار الله قلبك بنور الايمان
(( اللهُمَ إنِيْ لِيْ حَاجَةً فِيْ نَفْسِيْ لاْ يَعْلَمُهَا إِلا أَنْتْ فَسْأَلُكَ يَاْ الله قُرًبَ إِجَاْبَتِهَاْ ))
يجزيك ربي خير
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات