۩“ نخل”۩ قلعة_ شامخة على ربوة صخرية ۩
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
تعتبر ولاية “نخل”
احدى أجمل ولايات منطقة الباطنة،
وهي تحتل موقعاً مميزاً في جبال الحجر الغربي على سفوح
الجبل الأخضر،.
ومن ابرز معالم هذه الولاية الأثرية:
" قلعة نخل الأثرية "
تم تصغير هذه الصورة. إضغط هنا لرؤية الصورة كاملة. الحجم الأصلي للصورة هو 800 * 600.
استمدت اسمها من اسم الولاية نفسها.
وتتوسط القلعة بساتين النخيل الكبيرة في الولاية.
وهي عبارة عن بناء تحصيني يرتفع فوق ربوة صخرية عند قاعدة جبل
نخل في شمال شرق الجبل الأخضر.
..تكمن أهميتها التحصينية والاستراتيجية في
كونها ترتفع عن باقي المناطق التي تحيط بها
من مبان وغيرها،
حيث تشكل موقعاً مهماً لحماية تلك المنطقة، وتشرف من جهة على قرى وولايات المنطقة الداخلية،
ومن جهة اخرى تشرف على ساحل الباطنة.
تقع القلعة على ربوة جبلية يصل ارتفاعها الى حوالي 75 متراً ويمر أسفلها جسر ذو انحناءين،
وهي قوية البناء ضخمة الهيكل، تضم عدداً من البروج أشهرها ثلاثة هي الشرقي والغربي والأوسط. وفي داخل القلعة بئران من المياه.
ويقال إنه لا يعرف حصن أو قلعة يفوقها قوة الا قلعة نزوى،
الا أنها لم تكن له ااهمية قلعة الرستاق ولم تستخدم أبداً كمقر للحكومة
. وبقيت ملكيتها للاسرة اليعربية حوالي 200 عام تقريباً.
قلعة نخل التي شهدت احداثاً مهمة في التاريخ العماني،
نجد ان طولها يبلغ اكثر من 100 متر وعرضها حوالي 34 متراً وهي مشيدة على نتوء صخري ممتد ويطل على البلدة بين قمة صخرية وجبل لبان،
وتبدو من بعد قوة هذه القلعة ومناعتها نظراً لموقعها والمتاريس الخارجية الضخمة التي تتخللها المدافع الحديدية والممر الشديد الميلان المؤدي الى البوابة الرئيسية من الجهة الشمالية وللقلعة في الغناء اسوار عالية تحيط بها الابراج.
ومما ساعد ايضاً على عدم اتباع تخطيط معين في بناء القلقة تعاقب مراحل البناء على مر العصور التاريخية والاضافات في المبنى العام التي كان يتبعها الائمة والحكام لزيادة الاهمية الدفاعية والتحصينية لهذه القلعة.
من حيث التقسيم الرئيسي لأجزاء قلعة نخل يلاحظ في بنائها وجود نطاقين من البناء منفصلين عن بعضهما بعضاً، يشتمل النطاق الاول على المدخل الرئيسي للقلعة والسور والابراج حيث يؤدي الباب الخارجي الذي تكتنفه غرفة الحراسة الى باب آخر ودرج يوصل الى ممر من عقود متتالية، وينتهي الدرج الى الفناء الداخلي الذي يشتمل على البرزة الصيفية. ويعود تاريخ بنائه الى عهد السلطان سعيد بن سلطان البوسعيدي. ويشكل النطاق الآخر من القلعة البناء الرئيسي، ويعود الى عهد الدولة اليعربية، حيث يحكم هذا البناء مدخل به عقد مدبب ومزخرف بأشكال هندسية، ويؤدي هذا المدخل الى عدد من الغرف والمرافق وكذلك الى السور الجنوبي
من أهم الغرف التي يتضمنها هذا الجزء، غرف الوالي والجناح الاسري الذي يشتمل على غرفة للاولاد وغرفة اخرى للبنات ومجلس النساء وغرفة الاستقبال وغرفة معيشة الوالي. وهناك مجلس البرزة الشتوية وغرفة القاضي ومجموعة من المرافق الاخرى مثل مخازن التمور والعسل وغير ذلك.
تاريخ البناء: أما بالنسبة لتاريخ بناء القلعة فقد ذكرت بعض المصادر التاريخية ان بناء قلعة نخل يعود الى فترة ما قبل الاسلام. ويؤيد هذا الرأي ما ورد من ذكر أن هذه القلعة قد أعيد تجديد بنائها عام 815 ميلادية في عهد اليحامدة، مما يدل على ان البناء كان موجوداً قبل ذلك بفترة طويلة، والذي ربما كانت تعود فترة بنائها الى فترة بناء قلعتي الرستاق وبهلاء.
أعيد ترميمقلعة نخل خلال عهد الامام الصلت بن مالك الخروصي الذي تولى الإمامة في عمان لمدة 35 عاماً في الفترة من عام 851 الى 886 ميلادية وقد تعاقبت فترات ترميم هذه القلعة بعد ذلك في عهد الأئمة والسلاطين في مراحل التاريخ المختلفة. وتم ترميم قلعة نخل في عهد حكم النباهنة، ثم بعد ذلك في عهد دولة اليعاربة. ثم اضيف اليها السور الخارجي وما فيه من أبراج، اضافة الي الباب الخارجي للقلعة في عهد السلطان سعيد بن سلطان بن احمد بن سعيد البوسعيدي في عام 1834 ميلادية.
وأخيراً أعيد ترميم القلعة بالكامل في عام 1990 ميلادية.
الموضوع منقول ..
رد مع اقتباس
المفضلات