أجرى فريق البحث -الذي شارك فيه المركز الوطني الأميركي للسرطان وجامعة كاليفورنيا والمركز الصيني للوقاية من السرطان وعلاجه- دراسة أثر التعرض لمركب البنزين العطري على 250 عاملا صينيا في أحد مصانع الأحذية قرب مدينة "تيانجير" الصينية، على مدى 16 شهرا، بمقارنة أخرى مع عمال مصنع مجاور للملابس، لم يتعرض عماله للبنزين.

وأشار الباحثون إلى اكتشافهم لتغيرين وراثيين في أحد الإنزيمات المسؤولة عن أيض (أو تكسير) البنزين، وتؤدي إحدى نسخ ذلك الإنزيم إلى تعظيم ضرر البنزين على خلايا الدم.


وأهمية هذه الدراسة: أولا، أنها تشير إلى احتمال وجود آثار سالبة أخرى للبنزين العطري على الصحة لم يتم اكتشافها بعد.


وثانيا، أنه برصد وجود تناقص في عدد الخلايا "الأولية" التي تتحول في فترات لاحقة إلى خلايا دم.


ويشير ذلك إلى احتمال تأثر نخاع العظام باستنشاق البنزين العطري. ومن ثم فإن ذلك ربما يفسر العلاقة بين البنزين وسرطان الدم (لوكيميا)، والتي ثبت وجودها، ولكن لم يكن مفهوما على وجه الدقة الكيفية التي يؤدي بها البنزين إلى الإصابة بالمرض.


يذكر أن البنزين العطري يتواجد في عوادم السيارات وفي دخان التبغ، إضافة إلى استعماله في الكثير من الصناعات