عود الدعجاني– سبق– عسير: تفاجأت مساء اليوم الأحد، معلمات وطالبات المدرسة الثانوية والمتوسطة الثالثة بمحافظة النماص،
بإعفاء مدير التربية والتعليم بالمحافظة لمديرة المدرسة، والتهديد بإحضار الشرطة لهن، كما حضرت الهيئة للموقع.
ويأتي ذلك بعد أن نشرت "سبق" قبل عدة أيام، مخاوفهن من تكرار وقوع حوادث التماس كهربائي، على مدار الأعوام الثلاثة الماضية،
وأشارت الشكوى إلى تهالك المبنى وعدم توافر وسائل السلامة فيه،
وفي الوقت الذي ينتظرن إيجاد حل.

من جانبه اكتفى مدير التربية والتعليم بمحافظة النماص، عبدالله آل قاسم، لـ"سبق" بقوله: "إن إعفاء مديرة المدرسة الثانوية والمتوسطة
بناءاً على تقرير محضر لجنة مديرات المدارس، نافياً أن يكون قام بالتهديد لمديرة المدرسة ومنسوباتها باللجوء للشرطة لمنع أي محاولة إثارة أو احتجاز للطالبات".

يشار إلى أن "سبق" تلقت شكاوى مرفقة بصور تشرح وضع المبنى الذي يعاني من تكرار حوادث التماس الكهربائي منذ ثلاث سنوات
، وتكشف أن المبنى قديم للغاية ومتهالك، ولا تتوافر فيه وسائل الأمن والسلامة.

وقال أصحاب الشكاوى: "المبنى مستأجر منذ أكثر من عشر سنوات، وهذا أمر لا يتماشى مع شروط استئجار المباني للمدارس
، إضافة إلى أن المبنى يعاني من ضعف في الكهرباء، حيث تُشمّ رائحة الأسلاك الداخلية للعدادات الموجودة بين الفصول".

وأضافوا: "مرافق المدرسة غير مهيأة للدراسة، فضلاً عن أن الفصول ضيقة
وغير مناسبة، وتوجد على النوافذ حواجز حديدية، رغم كثرة عدد الطالبات".

وأردف أولياء الأمور: "مخرج الطوارئ عبارة عن دورة مياه، وسلم الطوارئ متهالك، ولا يسع أعداد الطالبات في حالة حدوث مكروه ما".

وتابعوا: "يوجد في نقطة التجمع خزان غاز، والممرات ضيقة، ولا توجد بها إنارة كافية، كما أن دورات المياه غير كافية،
والمبنى لا تتوافر فيه غرفة فنية، ولا غرفة تفصيل، ولا معمل علوم، ولا توجد به غرفة مصادر, ولا مصلى،
فضلاً عن أن فناء المدرسة للطالبات خارجي ومكشوف وغير مناسب، وهو عبارة عن خرسان تجلس عليه الطالبات رغم احتمال خروج الثعابين والزواحف".

وقال أولياء الأمور: "في حالة نزول مطر فإن الفناء يمتلئ بالماء، ويختلط الطين بالخرسان، ثم تصبح المياه راكدة؛ مما يسمح بتجمع البعوض والحشرات".

وأضافوا: "توجد في المبنى جرذان تسببت في إثارة خوف وهلع الطالبات، اللاتي يضطررن إلى الغياب".

وحثّ أولياء الأمور "سبق" على نشر معاناتهم, على أمل أن يسهم ذلك في إنقاذ بناتهم مما أسموه "المأساة"، وضمان سلامة الطالبات والمعلمات في هذا المبنى.