دار العجزة ........




بحد ذاتها كلمة مؤلمة وهي للبعض كالخنجر ذو الحدين وأعذروني أنا لاأستطيع

الخوض كثيراً في هذا الموضوع لتجارب كثيرة مؤلمة

سمعت عنها لم أ عيشها ولا أتمنى ذلك .

التحمل بصبر وأناة وطيبة خاطر وجود ذاك الختيار او تلك الختيارة الذين هم بالأصل أمي وأبي

الذين عانو ماعانوه ليكملوالا معنا مسيرتنا في طريق سوي أخلاقي...

ولكن أنا أرى أن أقل الواجب أن أفتح هذا الطريق أمامهم لاأن أن أقطعه عليهم ....

وبقدر ما أستطيع فعله لأرضيهم وأرضي الله أيضاً فأطبق بهذا العمل الوصية الثالثة

من الوصايا العشرة وهي ((أكرم أباك وأمك )) وأظن المضمون من الوصية واضح


وهو مد كل والد ووالدة بالحنان وكرم النفس والهمسة الدافئة والشعور بالأمان والحب..

ولاأظن أنني أستطيع القيام بهذه الأفعال وأنا بمكان وهم بمكان ...

شعور أرفض أن أعيشه في يوم فأنا مثل لاأتخيل أن أضع أحد والدي في دار للعجزة حتى

لو أنه الجنة الثانية على الأرض إلا لأسباب جد قاهرة وخاصة ونادرة ...

وأنا أذا عاملة أو موظفة في أن آتي بممرضة ترعى عجوزي في غيابي فتهتم

بمأكلها وملبسها وحاجياتها الخاصة وأرعاها أنا بحضوري بتقديمي لها العاطفة

والحنان والحب حيث لن تجد مثل هذه الحاجات المميزة في مثل هذا الدور ,كما ستجدها

عند أبنائها وأحفادها (( اللهم إن كنت أقول الحق ))

لن أطيل الشرح ...ولكن هل من لم يسمع منا أن هناك بعض الأبناء الذين بمقدورهم

أن يعتنوا بعجوزهم مادياً ولكنهم يتمنعون عن العناية بهم عاطفياً

بسبب أحد أفراد العائلة ولنكن صريحين ونقول كزوجات الأبناء التي تلقي كل منها

المسؤولية على الأخرى بحجة أنهم كما هم والدا زوجها هم أيضاً والدا أسلافها .

(( شي مؤسف ))

وصدقوني أنا من الناس الذين لاأنتظر أي شيء من أبنائي فإتكالي فقط على الله

وماأفعله اليوم هو واجبي الطبيعي لتربيتهم وتنشئتهم ولا أريد مقابل

فعلي هذا أي ثمن لا الآن ولا فيما بعد ولهم حرية الإختيار في مايرونه الأفضل

لإكمال مسيرة حياتي معهم او من دونهم ...





دآر العجــــــزه


يجـدون فيهـا الـرآحـة و لْامــان

في زمـن خـانهـم فيـه أقـرب النـــــاس لهــم





جحـود وانكـار لفضـل بـدأ من ميــلاده

فكـان المقـابـلِ عصيـان لـرب العبـاد قبـلِ عصيـانهـم

سبحـانـك الهـي ..!!

هــي فطـرة أوجـدتهـا في قلـوبهـم

يحِبـون أبنـاءهـم رِغـم جحـودهــم وانكـارهـم لهــم ..

يتـألمـون بـداخلهـم ويكتمـون .. لا يـريـدون لهـم الآذى

يسكتـون من يـرميهـم بكلمـة أو يستنكـر فعلهـم البـذيء

كيـف لا .. وهم ابنـــاء ....!

كـرسـوا كـل حيـاتهـم لتـربيتهـم حتـى تبـوؤا أعـلى المنـاصب ..

و جزاهم دار العجزة .. فهــؤلاء يملكـون قلـوب قاسيـة لا رحمـــة فيهـا ولا ضميـر ..

يَعِيشـــون حيـاتهــم متنـاسيـن من كـان السبب في وجـودهـم بعـد اللـه سبحـانـه

أصبحـوا في نظـرهـم أمـــوات لا وجـود لهـم !! ذكـرى كـانت في طفـولتهــم

ان عقوق الوالدين من أعظم الذنوب

انه نكران للجميل .....

فَقَدْ قَالَ الْلَّهُ تَعَالَىْ : (وَقَضَىَ رَبُّكَ أَلَا تَعْبُدُوَا إِلَا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانا)

فأتق الله فيهما وأحسن اليهما فأن الله يمهل ولا يهمل

اليوم تنكرهم وغـــدا سينكرك أبناءك

حسبي الله ونعم الوكيل على تلك القلوب التي لاتحمل ذره رحمه

الله يخليني تحت رجل امي وابوي حتى اخدمهم برمش عيني

اعوذ بالله من قسوة قلوب بعض البشر

لا حول ولاقوة الا بالله





هنيئا لك يامن تصبح وتمسي برؤيتهم

أحبتي ليحافظ كل منا على ماوهبه الله من أم وأب

فهم نعم وجواهر فحافظوا عليها

فغيركم فقدوهم وفقدوا باباً للوصول إلى الجنه

أسااال الله العلي القدير

أن يحفظ لكم وااالديكم ويمنحكم رضاااهم