• دخول الاعضاء

    النتائج 1 إلى 5 من 5

    الموضوع: اهميه الحب بين الازواج

    1. #1
      • ريشـہ مـبـدع الصورة الرمزية حكايه قلب
      تاريخ التسجيل
      Jan 2015
      المشاركات
      10,931
      معدل تقييم المستوى
      61

      افتراضي اهميه الحب بين الازواج

      تبدأ زيجات كثيرة عادة بحب عظيم ورومانسية طاغية ، ولكن مع مرور السنين يفتر الحب في بعض الأسر ، وتصبح العلاقات بين الزوجين باردة لا يظهر دفء فيها وقد غادرتها الرومانسية ،
      وحتى الجنس فيها تحول إلي روتين لا بهجة فيه ، وربما ضعفت رغبة كل من الزوجين في الآخر ، وربما انعكس ذلك علي قدرتهما علي الأداء والتفاعل ، وهذا الوضع لا يريح الزوجين اللذين ارتبط مصير كل منهما بالآخر ، وصار من المستبعد أن يفترقا وبخاصة بعد مجيء عدد من الأطفال لا ذنب لهم .
      هل يموت الحب ؟
      بعض الأزواج والزوجات يظن أن الحب في حياتهم الزوجية قد توفاه الله ، ويستسلم إلي الحالة التي وصل إليها ، وتمضي سنون كثيرة وهم علي هذه الحال ، ذلك أنهم يظنون أن الحب انفعال وتأثر ، وطالما أنهم لا يشعرون به فإنه لا مجال لفعل شئ ويجعلون الذنب ذنب الطرف الآخر الذي لم يبق محبوباً كما كان من قبل ، وإن كان هنالك ما يمكن فعله فهو واجب الطرف الآخر وعليه وحده تقع المسؤولية ، وهو وحده عليه أن يتغير ليعود محبوباً كما كان .
      أما الأزواج والزوجات الأكثر قدرة علي فهم نفسية الإنسان فيعلمون أن الحب فعل إرادي وقرار يتخذه المحب وليس انفعالاً سلبياً يكون فيه المحب متأثراً ، لا قدرة له علي المقاومة
      أسس الحب
      يقوم الحب علي أساسين هما : الإعجاب والامتنان ، والإعجاب هو الانفعال ، وهو الشعور الذي لا يد لنا فيه ، إذ نحن مفطرون علي الإعجاب بمن تتجسد فيه الصفات والخصال التي نراها مثالية ونقدرها كثيراً ، أما الانتقال من الإعجاب إلي الحب فإنه فعل إرادي ، وبأيدينا أن نحب ( حب الرجل للمرأة ، وحب المرأة للرجل )، ذاك الذي أعجبنا به، وبأيدينا أن نبقي في مرحلة الإعجاب إن كنا نعتقد أن حبنا لهذا الشخص أمر غير متناسب مع ظروفنا وسيكون شيئاً يصعب عيشه بكل مقتضياته وبكل ما يترتب عليه عادة ، أو إنه حب لا حاجة لنا به إذ لدينا محبوب آخر ملأ علينا دنيانا العاطفية ، فاستغنينا به عن غيره.
      والامتنان هو الدافع الثاني للحب والمقصود هنا امتنان المحب للمحبوب علي ما تلقاه منه من خير يلبي رغبته وحاجته ، لكن هنالك اختلاف بين الحب المتولد من الإعجاب والحب المتولد من الامتنان .
      الحب المتولد من الإعجاب يكون رومانسياً ، أما الحب المتولد من الامتنان فهو حب هادئ سماه علماء النفس ( حب الصحبة ) ، وفي الحياة الزوجية يمهد الحب الرومانسي الطريق لحب الصحبة الذي يدوم عادة حتى النهاية .
      برود الحب الزوجي:
      وبرود الحب في الحياة الزوجية علاجه أن يحب كل من الزوجين الزوج الآخر من جديد ، نعم الحب فعل إرادي ، لكن الكثير من الأزواج والزوجات الذين هم في حالة برود وفتور عاطفي في حياتهم الزوجية يجدون صعوبة في أن يحبوا الطرف الآخر من جديد حتى لو أرادوا ذلك وحاولوه ، إن قلوبهم لا تطاوعهم في ذلك ، وإذا حال شئ بين المرء وقلبه ، فقد الإنسان قدرته علي توجيه مشاعره الوجهة التي يريدها .
      لكن ما الذي يمكن أن يشكل جداراً يحول بين الإنسان وبين أن يحب من يريد حبه وبخاصة في الحياة الزوجية ؟
      إن الحائل إما أن يكون إصابة شديدة في الإعجاب حولته إلي نفور ، وإما أن يكون إصابة في الامتنان حولته إلي غيظ وغل وعداوة مخبوءة أو ظاهرة ، وهذا يعني أن إزاحة العوائق من وجه الحب بين الزوجين تقتضي التخلص من النفور والتخلص من الغيظ والغل والحقد والعداوة قبل أن يكون بمقدور الزوجين أن يحب أحدهما الآخر .
      الحوار الزوجي:
      والمشكلة في الحياة الزوجية تكون في كثير من الأحيان في جهل كل من الزوجين بما ينفر الزوج الآخر منه أو بما هو سبب الغل والحقد والعداوة لدي الطرف الآخر نحوه ، وهذا يعني أنه قبل كل شئ لا بد من جلسة أو أكثر بين الزوجين يستمع فيها كل منهما إلي الآخر استماع من يريد أن يفهم وجهة نظر الآخر ليري : لعل الحق معه فيها ، وليس استماع من يريد الدفاع عن نفسه ورد التهم عنها ، وإثبات أنه ليس مخطئاً وأن كل الخطأ هو خطأ الطرف الآخر ، إذ في هذه الحالة تنعدم المحاولة لفهم الطرف الآخر ، وبالتالي يستحيل أن يفهم كل منهما الآخر ، وبالمقابل فإن علي كل من الزوجين عندما يحكي للآخر شكواه أن يتجنب لوم الآخر ، وأن يتجنب اتهام الآخر ، إذ الهدف من بث الشكوى إنما هو جعل الآخر يفهم معاناة الأول ، ويدرك دوره فيها كي يغير من نفسه أو من سلوكه ، حتي تنتهي هذه المعاناة ، وليس الهدف محاكمة الطرف الآخر ، ومعاقبته علي ما ارتكبه في حق صاحب المعاناة ويتم ذلك بأن يقول صاحب الشكوي للآخر : عندما فعلت كذا وكذا شعرت أنا بكذا وكذا ، وهذا أسلوب يحقق التعبير عن المشكلة دون الاتهام واللوم للآخر ، إذ الاتهام واللوم يجعل الآخر دفاعياً ة وليس مستمعاً يريد الفهم .
      إن هذه المصارحة في إطار من الرحمة ، كثيراً ما تحقق التغيير ، فيقوم الطرف الآخر بتغيير ما يستطيع تغييره في نفسه كي يستعيد بعض إعجاب الزوج الآخر به ، ويقوم بتغيير سلوكه الذي كان يسئ فيه للطرف الآخر بوعي أو دون وعي .
      أما ما لا يستطيع الطرف الآخر تغييره في نفسه من طباع مثلاً ، فلا بد فيه للطرف الأول من التقبل لهذه الطباع التي لا يحبها في زوجه ، ولا بد له من تقبل العيوب الخلقية الجسدية التي من العسير أو المستحيل تغييرها ، فالتقبل يمهد الطريق للحب ، والحب يؤدي إلي مزيد من التقبل .
      وتبقي لدينا مشاعر الغيظ المتراكم في النفس بسبب إساءات سبقت ومضت ، فتحولت إلي حقد وغل وعداوة ، وبخاصة أن المرء تجنب في عملية المصارحة توجيه اللوم والاتهام للطرف الآخر ، إن هذه المشاعر الدفينة في النفس لا تذهب ولا تزول وحدها ، ولا يستطيع الزمن وحده أن يمحوها من النفس ، قد تتمكن النفس من إزاحتها عن دائرة الشعور والوعي لكنها لن تتمكن من النجاة من تأثيرها في مشاعرها وعواطفها ، ومهما خبأها الإنسان فستبقي جداراً يحول بين المرء وحب الزوج الآخر حتى تزول ويشفي الله صدره منها .
      - الخلاص من تراكمات الغيظ
      وللشفاء من هذه المشاعر طريقتان :
      الأولي هي الانتقام والعقوبة التي تحقق العدل فتريح النفس ، وتزيل منها مشاعر الغيظ والحقد والعداوة المتراكمة ، وواضح أنه لا مجال لمثل هذه الطريقة في حياة زوجية نسعي إلي إعادة المودة والرحمة إليها .
      أما الطريقة الأخرى فهي المسامحة والعفو والغفران من أعماق القلب ، لا المسامحة بالعقل واللسان فقط ، وحتى تكون المسامحة والعفو من أعماق القلب لا بد أن يتذكر الإنسان أنه هو المستفيد الأول منها ، وأن الله يعوضه عما لقي من الإساءات لأن الله دعانا إلي المغفرة حتى للكفار المعاندين ، ووعدنا بالثواب عليها ، ومستحيل أن يكون ذلك حباً لهم ، بل هو من أجل أن تتخلص نفوس المؤمنين من مشاعر مزعجة للنفس ، فيكون بذلك عفوا وغفروا وسامحوا أنها مسامحة في سبيل الله ترضي الله وتريح النفس ، ولا خلاف في أن الزوج أو الزوجة أولي بها من الكفار أو الغرباء ، ذلك أن الأقربين أولي بالمعروف .
      ممّن
      إن التصرف المثالي عندما نتلقي إساءة ممن نحب هو كظم غيظنا الذي لا بد أن يثور في نفوسنا ، لكن هذا الغيظ لو بقي فيها فإنه يتراكم ويتحول إلي غل وحقد ، وقد ننساه لكنه باق في النفس ليحول بيننا وبين حبنا للزوج أ والزوجة ، لذا لا بد أن يتبع كظم الغيظ عفو عن الإساءة وذلك بعد مرور بعض الوقت وهدوء النفس والمشاعر ، والمرحلة الأرقي والفعالة جداً في التأثير في الزوج ( أو الزوجة ) الذي أساء ، هي الدفع بالتي هي أحسن ، أي الإحسان إليه بإخلاص ومن القلب رغم إساءته وهذا مستحيل ما لم يسبقه العفو والمسامحة ، لذا عندما امتدح الله المتقين قال عنهم : ( وسارعوا إلي مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين * الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين ). [ آل عمران : 133 - 134 ]
      إذن ( الكاظمين الغيظ ) وبعد كظم الغيظ ( والعافين عن الناس ) وبعد العفو دعوة إلي الإحسان إلي المسئ ، أي إلي الدفع بالتي هي أحسن ( والله يحب المحسنين ) وليس من الزوج والزوجة بهذه المعاملة ، وإذا قدرنا عليها عاد الحب إلي الحياة الزوجية بعد غياب .
      وحتى يكون العفو والمسامحة من أعماق القلب يحتاج الإنسان إلي تكرار هذا العفو بلسانه وفي غياب الطرف المسئ مراراً وتكراراً ، إذ التكرار باللسان مع محاولة الشعور بما يقوله اللسان يجعل الأمر يصل إلي أعماق القلب ليطهره مما فيه .
      اللهم يا جامع الناس يومآآ لا ريب فيه
      اجمعنى انا وخطيبى فى الحلا عاجلآ غير اجلآآ يـ الله ..
      اللهم ارزقنى انا وخطيبى رزقآآ حلالآ مباركآ يـ الله ..
      اللهم أسعد قلبى بحب خطيبى وأسعد قلب خطيبى بحبه لى ..


    2. #2
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية مزيونه
      تاريخ التسجيل
      Dec 2014
      المشاركات
      13,975
      معدل تقييم المستوى
      67

      افتراضي رد: اهميه الحب بين الازواج

      تسلم الانامل الرقيقة والذوق الرفيع
      الابداع والتميز من منارة هذا المنتدى
      دائما اجد في مشاركاتك فائده

    3. #3
      • ريشـہ مـبـدع الصورة الرمزية مشتاقه للجنه
      تاريخ التسجيل
      Dec 2014
      المشاركات
      13,301
      معدل تقييم المستوى
      66

      افتراضي رد: اهميه الحب بين الازواج

      شكرا على الطرح

    4. #4
      مديرة قسم ينبع الصورة الرمزية زمن النسيان
      تاريخ التسجيل
      Nov 2014
      المشاركات
      12,199
      معدل تقييم المستوى
      64

      افتراضي رد: اهميه الحب بين الازواج

      شلال ابداعك مازال منهمر...
      دمت ودام نبض قلمك الرائع...
      وننتظر جديدك بشووق...
      مجهود رائع تشكر علي
      اتمنى سجدة طويلة ، في جو مليء بالمطر ، على أرض مكة

      فتكتب بها بداية رحيلي إلى الجنة ..

      ربي هذه أمنيتي فحققها


    5. #5
      • ريشـہ مـبـدع الصورة الرمزية بنت الديره
      تاريخ التسجيل
      Dec 2014
      المشاركات
      12,518
      معدل تقييم المستوى
      65

      افتراضي رد: اهميه الحب بين الازواج

      موضوع في قمة الروعة والجمال
      دمتي بتـــآآآلق وبخير

      ودآآآم قلمك ينبض اجمل المعانيــ
      تحيـــآآتي لك ولقلمك وآبدآآآعك الذي لآيتوقفـ

    معلومات الموضوع

    الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

    الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

    المواضيع المتشابهه

    1. اهميه الاحترام بين الازواج 2016
      بواسطة حكايه قلب في المنتدى عالم الحياة الزوجية
      مشاركات: 7
      آخر مشاركة: 05-09-2015, 08:20 AM
    2. اهميه التكافؤ بين الازواج
      بواسطة حكايه قلب في المنتدى عالم الحياة الزوجية
      مشاركات: 4
      آخر مشاركة: 06-07-2015, 08:54 PM
    3. اهميه الثقه بين الازواج
      بواسطة حكايه قلب في المنتدى عالم الحياة الزوجية
      مشاركات: 3
      آخر مشاركة: 04-07-2015, 08:08 PM
    4. اهميه الاعتذار بين الازواج
      بواسطة حكايه قلب في المنتدى عالم الحياة الزوجية
      مشاركات: 6
      آخر مشاركة: 30-05-2015, 12:13 PM
    5. اهميه احترام الذات بين الازواج
      بواسطة بنت الديره في المنتدى عالم الحياة الزوجية
      مشاركات: 2
      آخر مشاركة: 26-03-2015, 02:15 AM

    المفضلات

    المفضلات

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •  
    www.yanbualbahar.com