رحمة تبكي والديها وتردد " بابا .ماما "


26/4/2009




لجينيات - تنتظر الطفلة " رحمة " التي لم يتجاوز عمرها العامين في دار فتاة طيبة بالمدينة المنورة سؤال أبويها عنها منذ 6 شهور كاملة في حين يخشى كثيرون عليها بسبب البكاء والصراخ اغلب الوقت لاسيما مع اكتفائها بترديد كلمتي " بابا .ماما " كما لا زالت ترفض شرب الحليب ولسان حالها يقول " هذا ليس بالحليب التي شربته من ثدي أمي والتي تعوّدت على شربه عاما ونصف العام " من يتأمل نظرات الطفلة " رحمة " وهي تحمل البراءة والحزن وتنثر دموعًا لا انقطاع لها ، يدرك المعاناة التي تعيشها فهل ستقضي باقي عمرها بعيدة عن كنف والديها وهل ستعاتب أبويها اللذين تركاها !؟. أم هل ستقول: لا أعلم عنهما شيئًا .. او ستذرف الدموع حرقة وتهرب عندما تسأل عنهما .

" رحمة " عثر عليها بتاريخ 2/11/1429هـ بداخل مصلى النساء في مسجد اللهيبي بالدائري الثالث في حدود الساعة الحادية عشرة صباحا قبل أداء صلاة الجمعة وكان عمرها آنذاك سنة ونصف تقريبا وتعيش الان في دار فتاة طيبة بالمدينة المنورة منذ 6 شهور بانتظار رؤية أبويها " ، من جهته ناشد المهندس يحيي سيف المشرف على الدار والدي الطفلة بالحضور لاستلامها لانها امانة في اعناقهما مؤكدا حرص الدار على مساعدة والدي الطفلة بكل ما يستطيعون بسرية تامة .

وقال :إن الكثير من الأسر في جميع المجتمعات تواجه ظروفا قاسية ولكنها لا تدفعهم ليعيشوا بعيدا عنهم او ان يكون مستقبلهم ثمنًا لخلاف عائلي او انتقام شخصي . واضاف :اطلقنا على الطفلة اسم رحمة لعله يذكّر والديها بالرحمة والحنان اللذين تحتاجهما هذه الطفلة .

وكانت شرطة منطقة المدينة اصدرت بيانًا عن العثور على طفلة تبلغ من العمر سنة ونصف تقريباً قمحية البشرة متوسطة الجسم ترتدي بنطلونا وقميصا ذا لون برتقالي وشعرها متوسط الطول حافية القدمين ويوجد خرمان في أرنبة الأذنين مكان حلق .

وطُلب من يتعرف على الطفلة مراجعة مركز شرطة الخالدية بالمدينة المنورة.الجدير بالذكر ان " المدينة " سبق وأن نشرت تفاصيل العثور على الطفلة.

( المدينة )