كيف التخلص من الوسواس القهري و اعراضة واسبابة

.



يعتبر الوسواس القهري مرضا سلوكيا, ويتميز هذا المرض برغبة قوية من الشخص للسيطرة على دوافعه وأفعاله, وكذلك وجود افكار مكررة, لا يرغبها الشخص وتأتي رغما عنه حتى بعد محاولته إبعادها والتخلص منها, ويعلم الشخص أن هذه الأفكار هي أفكاره, ويقوم الشخص المصاب بهذا المرض بعمل أفعال قهرية لا يستطيع الامتناع عنها نظرا لأن هذه الأفعال تخفف قلقه. هذا القلق يخف لفترة محدودة ثم يعود مرة أخرى مما يستدعي المريض بالوسواس القهري الى تكرار افعال بصورة مبالغ بها قد تؤدي الى اضاعة وقته وخسارته المعنوية والمادية أضافة الى أن بعض الأعمال القهرية تؤدي الى الضرر البدني بالشخص مثل كثرة الغسيل لأماكن معينة في الجسم, وربما بمواد ضارة كالمطهرات الكيميائية.



الوسواس القهري هو نوع من التفكير غير المعقول وغير المفيد الذي يلازم المريض دائما ويحتل جزءا من الوعي والشعور مع اقتناع المريض بسخافة هذا التفكير مثل تكرار ترديد جمل نابية أو كلمات كفر في ذهن المريض أو تكرار نغمة موسيقية أو اغنية تظل تلاحقه وتقطع عليه تفكيره يما يتعب المصاب. وقد تحدث درجة خفيفة من هذه الأفكار عند كل انسان فترة من فترات حياته,ولكن الوسواس القهري يتدخل ويؤثر في حياة الفرد واعماله الاعتيادية وقد يعيقه تماما عن العمل.

إن احاسيس القلق والشكوك والاعتقادات المرتبطة بالتشاؤم والتفاؤل كل هذه أشياء عادية في حياة كلا منا. ولكن عندما تصبح هذه الأشياء زائدة عن الحد كأن يستغرق إنسان في غسيل اليدين ساعات وساعات أو عمل أشياء غير ذات معنى على الأطلاق كأن تقود سيارتك مرات ومرات حول منطقة سكنك للتأكد من أن حادثة ما لم تحدث عندئذ يقوم الأطباء بتشخيص الحالة على أنها حالة مرض الوسواس القهري. ففي مرض الوسواس القهري يبدو وكأن العقل قد التصق بفكرة معينة أو دافع ما وأن العقل لا يريد أن يترك هذه الفكرة أو هذا الدافع . يقول المرضى بهذا المرض أن الأمر يشبه حالة فواق عقلي لا تريد أن تنتهي.


ويعتبر مرض الوسواس القهري مرضا طبيا مرتبط بالمخ ويسبب مشكلات في معالجة المعلومات التي تصل المخ. وليست أصابتك بهذا المرض خطأ منك أو نتيجة لكون شخصيتك ضعيفة أو غير مستقرة.فقبل استخدام الأدوية الحديثة والعلاج النفسي المعرفي ,كان مرض الوسواس القهري يصنف بأنه غير قابل للعلاج . واستمر معظم الناس المصابين بهذا المرض في المعاناة على الرغم من خضوعهم للعلاج النفسي لسنين طويلة.ولكن العلاج الناجح لمرض الوسواس القهري كأي مرض طبي متعلق بالمخ,يتطلب تغييرات معينة في السلوك وفي بعض الأحيان يتطلب بعض الأدوية النفسية .
أسباب الوسواس القهري
تتباين وجهات النظر بشأن تكوين العصاب القهري ونشأته فيذهب فريق من علماء النفس الى أن العصاب القهري يرجع الى أسباب وراثية أو جيلية ويذهب فريق أخر الى أنه يرجع الى عوامل بيئية تعمل على تعلم الفرد لهذه المسائل القهرية, وينتمي الى عوامل بيئية واجتماعية من ناحية اخرى وينتمي الى هذا الفريق أصحاب نظرية التحليل النفسي .ونلخص أهم اسباب الوسواس القهري فيما يلي :-


1.الأمراض المعدية الخطيرة أو المزمنة.

2.الحوادث والخبرات الصادمة.

3.الصراع بين عناصر الخير والشر في الفرد ووجود رغبات لا شعورية متصارعة تجد التعبير عنها في صورة الفكر الوسواس والسلوك القهري.

4.الأحباط المستمر في المتجتمع,والتهديد المتواصل بالحرمان وفقدان الشعور بألامن .

5.الخوف وعدم الثقة في النفس والكبت .

6.التنشئة الأجتماعية الخاطئة والتربية المتزمنة الصارمة المتسلطة والقسوة والعقاب والتدريب الخاطئ المتشدد المتأسف على النظافة والأحراج في الطفولة.

7.تقليد سلوك الوالدين أو الكبار المصابين بالوسواس القهري.





8.الشعور بالإثم وعقدة الذنب وتأنيب الضمير وسعي المريض لا شعوريا الى عقاب ذاته ويكون السلوك القهري بمثابة تفكير رمزي وراحة للضمير.

9.عامل الوراثةأساسي في الوسواس القهري.

10.ارجع البعض ان سبب الوسواس القهري يعود الى وجود بؤرة كهربائية نشطة في لحاء الدماغ تسبب دوائر كهربائية تؤدي الى نفس الفكرة أو السلوك تماما .


علاج الوسواس القهري
العلاج العضوي.
عن طريق استخدام الوسائل الطبية اللازمة,وفقا لما يقرره الطبيب المختص من نوعية العلاج والجرعة التي يحددها .وذلك للسيطرة على أعراض الأضطراب وتخفيض مستوى التوتر والقلق أو الاكتئاب المصاحب له,وزيادة شعور المريض بالاسترخاء العقلي والعضلي,وزيادة كفاءته وصحته الجسمية,ومن بين هذه الوسائل:العلاج بالعقاقير والعلاج الكهربائي والعلاج الجراحي .
العلاج النفسي.
وتستخدم في هذا الصدد طرقا عدة يقوم كلا منها غالبا على احدى نظريات الشخصية ومن بين هذه الطرق العلاج التحليلي الذي يهدف الى تعريف الفرد المضطرب كيفية تمنية مقدرته على مواجهة مخاوفه وقلقه وصراعاته ومشكلاته بطرق أكثر نضجا وايجابية وواقعية .