["]



الامير تركي بن عبدالعزيز .. ينفى الرساله التى تدعو اخوانه للهرب من السعوديه




صرح الأمير تركي بن عبدالعزيز لوكالة الأنباء السعودية بأن الرسالة المزعومة إلى سموه والتي تناقلتها بعض وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية لم يكن لها وجود وأنها كانت من نسج خيال جهات معادية تريد البلبلة والإثارة.

وسأل سموه الله عز وجل أن يحفظ المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وأن يديم عليها نعمة الأمن والاستقرار إنه سميع مجيب.

كانت مواقع على الانترنت نقلت عن وكالة اخبار مقرها مصر
فحوى رسالة منسوبة للامير تركى يزعمون فيها انه دعا فيها اخوانه الى الهروب من السعودية.

هذا نصها

إلى إخواني آل سعود

إن ملكنا يتفتت، و لن نستطيع حمايته مهما عملنا، لقد صارت عائلتنا في عصر لا يقبلها، و ليست قادرة على الاستمرار في فرض نفسها عليه، فحتّى العلماء صاروا ينفضّوا عنّا، والمفاهيم الدينية التي تأسس عليها ملكنا لم يعد العالم يقبلها، بما في ذلك المسلمون ، وصارت هي عنوان الإرهاب بالنسبة لهم، و عليها عُلّقت كل أزمات العالم.

" فـالآمرون بالمعروف و الناهون عن المنكر" أخذوا يفلتوا من أيدينا و ليسوا طوع أمرنا كما كانوا و ليس بإمكاننا تطويعهم كما كنّا نفعل من قبل و صار عملهم في نظر حلفائنا و البلاد تدخلا في "خصوصيات الأفراد و انتهاكا لحريتهم".

يجب أن ندرك أننا لم نعد " بلد خاص" نتصرف في مملكتنا كما نشاء بمعزل عن الظروف الخارجية ، بل إن الظروف الخارجية التي اعتمدنا عليها طويلا هي اليوم ضدنا، فلقد اعتمدنا و ما زلنا على علاقتنا بالغرب و مع أميركا بالذات لتأمين حمايتنا من أي خطر يهددنا و لكن أميركا كما تبين هي تحمي من هو قادر على الحكم وحين يفقد سيطرته عليه تتخلّى عنه، وإذا أقنعنا أصدقاءنا بالأمس فلن نستطيع ذلك اليوم. و إن حال مملكتنا في الداخل الآن و منذ فترة لا يشجع أميركا على حمايتنا مهما قدّمنا، و إن التململ بين المواطنين وصل إلى أقصى مداه منذ تأسيس المملكة.

لقد عملنا من الإجراءات كل ما نستطيع: منعنا من السفر كل من جاهر بتمرده على قيودنا و سجنّا كل من رأى غير رأينا ولم يجدي ذلك في منع من يعارضنا بالمجاهرة برأيه أو بالتمرد، و أسندنا المناصب لأبنائنا من أعلاها إلى أدناها، من الوزراء إلى المدراء و من أمراء المناطق إلى رؤساء الهيئات، إلى قادة القوات المسلحة.

و هو أسلوب اتبعه الملك السنوسي ولم يمنع نهايته فقد اسند رئاسة اركان الجيش الى ابنه بالتبني وعيّن الموالين له من ضباط ما عرف بالجيش السنوسي المتكون من الذين قاتلوا تحت امرة بريطانيا في الحرب العالمية الثانية ، عينهم قادة للكتائب التي انقلبت عليه وكانت لقمة سائغة بيد الانقلابيين تمت السيطرة عليها و توجيهها ضده.

إن كل المناصب التي نتبوأها لا تساوي شيئاً ، وأن بقائنا فيها خطر ، لأنه يسهل استهدافنا و القضاء علينا.

لا تثقوا في قدرة رئيس المخابرات والقائمين على الأمن و الجيش الذين هم منّا، من عائلتنا، و لا يمكن أن ينفعنا وجودهم على رأس هذه الجهات... لا تثقوا بذلك... الذي ينفع الآن هو التفكير في النجاة حتى لا يكون مصيرنا كصدّام حسين و كــ نوري السعيد و عبدالإله و فيصل الثاني نحن يجب أن نعرف أن نهايتنا قد حلّت تماما كما انتهت عائلة السنوسي و هيلاسيلاسي و عائلة محمد علي و عائلة بهلوي و العثمانيون و كما انتهى قيصر و لويس السادس عشر من قبلهم.

إن أزماتنا صارت تستفحل و إن ما نقوم به مجرد أماني مريض يدرك انه هالك ولكنه يكابر و يستمر في العلاج و التداوي و هو يدرك أن ما يقوم به مجرد وهم و ليس حقيقة و مجرد ضرب من اليأس.

نحن لا نريد مصير فيصل الثاني و عبد الإله... و نوري السعيد في العراق و لا نتحمل حتّى مصير ملك نيبال التي"ألغيت" الملكية بين قدميه و سحب منه العرش الذي آل إليه بقوة "السيف" كما نحن، و هو يتفرج ...لا نريد و لا نتحمل نحن ذلك...

إذن ما ذا نفعل؟

إذا كنّا عقلاء يجب ان نترك هذه البلاد لاهلها ، فهي تتسع بكرهها لنا وعلينا أن ننسحب منها مادمنا قادرين، و أن نفعل ذلك اليوم قبل غدٍ ما دامت الأموال التي عندنا تكفينا للعيش في أي مكان من العالم من سويسرا إلى كندا و استراليا ، ومن يخرج منّا يجب أن لا يعود ما دمنا قادرين على الخروج بسلام ، يجب ان ننقل عائلاتنا بسرعة وننسحب او سوف يجرجروننا في الشوارع مثلما جرجروا العائلة المالكة في العراق...وذلك مؤكد و اميركا لن تنجدنا لأن المعركة القادمة لن تكون على حدودنا بل في شوارعنا و أميركا لاتتدخل في معارك الشوارع ، و ستتفرج على مصيرنا كما تفرجت على شاه ايران وهيلاسيلاسي وادريس السنوسي وفيصل و حميدالدين و غيرهم.

لا تعتمدوا على أي محاولة غير الفرار بسرعة، و لا تخدعوا انفسكم بالاعتماد على امريكا او بريطانيا او اسرائيل ، لأن الذين مثلنا حاولوا ذلك و لم ينجوا من الهلاك. الباب الوحيد المفتوح الآن هو باب الخروج بلا عودة، فالنخرج قبل أن يقفل. و يجب أن نجرد العسكريين من السلاح في كل افرع الأسلحة، لا احد سيهجم علينا من الخارج، بل قواتنا المسلحة هي التي ستهجم علينا، نحن نسميها سعودية و هي ليست كذلك. كما كان ملك ليبيا يسمي الجيش السنوسي و هو نفس الجيش الذي قام بالانقلاب عليه رغم اعتماده على قادته الموالين له. يجب ان نفكك الطائرات و الدبابات و المدافع ، و نسرّح العسكريين فوراً. كل ذلك لا امل في البقاء، بل لشلّ فاعلية القوة التي قد تحول بيننا و بين الفرار؛ يجب شلّها لكي تعطينا فرصة الفرار فقط.

أخوكم / الأمير تركي بن عبدالعزيز

المصدر[/COLOR]



http://www.wakad.net/news.php?action=show&id=192